1166619
1166619
عمان اليوم

توقيع إسناد مشروعي مستشفى السويق وخصب الجديدين

17 نوفمبر 2017
17 نوفمبر 2017

مستشفيات جديدة وتوسعات بتكلفة تتجاوز 300 مليون ريال عماني -

وزير الصحة: جميع المستشفيات الجديدة سيتم إنشاؤها وفق المواصفات العالمية الحديثة -

تغطية – عهود الجيلانية -

وقع معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بديوان عام الوزارة بالخوير أمس على اتفاقيتي إسناد مشروع مستشفى خصب ومستشفى السويق مع شركة كاريليون علوي بالنسبة لمستشفى خصب، ومع شركة IHG لمستشفى السويق، وحضر حفل التوقيع أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، وسعادة مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية، وعدد من المسؤولين وممثلي الشركتين.

وكالة ضمان الصادرات البريطانية وهي أولى مبادرات التعاون المشترك مع الوكالة في القطاع الصحي التي من المؤمل أن تفتح مجالات أخرى للتعاون في إنشاء مشاريع جديدة ممولة سواء في القطاع الصحي او القطاعات الأخرى، مؤكدا على أهمية الإضافة الكبيرة التي ستقدمها تلك المشاريع للقطاع الصحي وتوفيرها لفرص عمل لأبناء السلطنة في كافة المحافظات وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.

وأضاف لمندوبي وسائل الإعلام عقب التوقيع ان المستشفيات الجديدة تتميز بتصاميم حديثة عالية الجودة وأقسام متكاملة تراعي الجانب البيئي وسلامة المرضى لإيجاد بيئة مشجعة ومحفزة أيضا للعاملين الصحيين، إضافة الى مراعاتها في التصميم لتخفيض تكاليف التشغيل من ناحية وتقليل استهلاك الطاقة وسهولة الوصول إلى الوحدات المختلفة بالمستشفى.

وأكد معالي وزير الصحة ان الشركات المنفذة ستباشر العمل في إنشاء المشاريع هذا العام وتتفاوت فترة تنفيذها حسب حجم المستشفى والطاقة الاستيعابية ومكونات المشروع والتي تتراوح من سنتين إلى 4 سنوات، معربا عن أمله في أن تكون الأوامر التغييرية للمشاريع (صفر) حتى لا تكون إحدى المسببات المؤدية لتأخر إتمام المشاريع وزيادة التكلفة مع وضع ضوابط محددة لأي أوامر تغييرية. وأشاد معاليه بالدور الفاعل الذي قامت به المجموعة العمانية العالمية للوجستيات «آسياد» التي أسندت إليها مهمة التفاوض مع الشركات واتخاذ كل ما يلزم للوصول إلى تصميمات راقية لرفع مستوى الخدمات بالمنشآت الصحية الجديدة.

واعتبر معاليه أن توقيع إسناد مشروع مستشفى السويق بسعة ما يقارب 260 سريرا يعد إضافة مهمة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة حيث تعد الولاية من أكبر ولايات السلطنة وسيغطي المستشفى احتياجات الولاية والولايات المجاورة، كما سيقدم مستشفى خصب الجديد الخدمات الصحية للأهالي في محافظة مسندم، مشيرا إلى مشروع توسعة مستشفى نزوى بـ 239 سريرا وأيضا ستتم توسعة المستشفى السلطاني ب 56 سرير إضافة إلى التوسعات في المستشفيات الأخرى التي تبلغ تكلفتها مع المشاريع الجديدة 312 مليون ريال عماني. وأشار السعيدي إلى أنه منذ عام 2010م إنجازات الوزارة في المشاريع الإنمائية 55 مشروعا وتوسعة 33 مشروعا وطرح 627 مناقصة لأعمال الصيانة و419 مناقصة لشراء الأجهزة الطبية وتقوم الوزارة بتوفير كافة خدمات الرعاية الصحية في جميع محافظات السلطنة مع مراعاة الكثافة السكانية والبعد الجغرافي والأبعاد الاجتماعية، مؤكدا ان هناك مشاريع أخرى قادمة فمظلة الرعاية الصحية تغطي كافة الولايات.

وأشار معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي إلى أن إنجازات السلطنة في المجال الصحي حظيت بإشادة منظمة الصحة العالمية ومنظمات ومؤسسات دولية أخرى بفضل الدعم المستمر من حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- للقطاع الصحي كبقية القطاعات الأخرى، وأوضح أن للقطاع الصحي في السلطنة موقع مميز على الخريطة الدولية حيث نال القطاع المركز الأول على المستوى العالمي من حيث كفاءة القطاع الصحي، منوها إلى أن السلطنة لا تدعي كفاءة النظام وإنما استطاعات أن تخرج بنتائج ومردود إيجابي مقابل الموارد التي صرفت على المستوى العالمي، كما حصلت على المركز الثامن عالميا في مستوى الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الإنجازات التي حصدتها بجهود العاملين في وزارة الصحة. وتقدم في ختام تصريحه بأحر التهاني وصادق الولاء والعرفان لجلالة السلطان المعظم- أعزه الله- بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد وعظيم الشكر والامتنان لجلالته -أبقاه الله- على دعمه المتواصل والمستمر للقطاع الصحي حيث بلغت السلطنة بقيادته الحكمية الى مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان في تقديم الخدمات والرعاية الصحية، كما اعرب معاليه عن شكره لكافة موظفي القطاع الصحي الذين يسهرون على صحة المواطن والمقيم معتبرا أن هذا التقدم هو محل اعتزاز وفخر يجب المحافظة عليه.

وأكد سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم أن إسناد إنشاء مستشفى خصب الجديد للشركة المنفذة يشكل نقلة نوعية على مستوى الخدمات الصحية في محافظة مسندم؛ حيث سيشتمل المستشفى على الخدمات التخصصية العلاجية المتعددة التي يحتاجها المرضى والتي من شأنها تلبية الاحتياجات العلاجية للمواطنين والتخفيف من أعباء التنقل الى المحافظات الأخرى، ويعد المستشفى من أهم المشاريع في المنظومة التنموية التي تشيد بالمحافظة، مشيرا إلى اعتماد مجلس المناقصات مناقصة رفع مستوى مركز صحي مدحاء إلى مستشفى. ومن جانبه رفع سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة أسمى آيات الشكر والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لدعم جلالته الدائم والمستمر للقطاع الصحي في المحافظة ومحافظات السلطنة الأخرى، وقال: إن إقامة مستشفى السويق يعد إضافة مهمة إلى المنظمة الصحية بالمحافظة التي يبلغ عدد مؤسساتها 30 مؤسسة صحية، مشيرا إلى توسعة مستشفى صحار بسعة أكثر من 260 سريرا على أن يبدأ العمل فيها الشهر القادم. من جانب آخر أثنى سعادة هميش كاول السفير البريطاني المعتمد لدى السلطنة على علاقات التعاون المتينة بين السلطنة وبريطانيا، وقال: إن تمويل وكالة ضمان الصادرات البريطانية لتلك المشاريع الصحية في السلطنة مثال جيد للشراكة ويفتح مجالات أوسع لمشاريع أخرى.

الجدير بالذكر أن مستشفى السويق سيقام على مساحة تزيد على 200 ألف متر مربع، ويتكون من ثلاثة أدوار بسعة ما يقارب 260 سريرا، ويضم العيادات الخارجية، ووحدة لطب الكلى، ووحدات للعناية النهارية، والعناية المركزة للكبار، والعناية المركزة للأطفال، وللعناية بالأطفال الخدج، والحروق والتقويم، وللعناية المركزة للقلب، وأقسام للجراحة، والباطنية، والولادة، والأطفال، وأجنحة الولادة، وغرف العمليات، بالإضافة إلى الخدمات المصاحبة. وسيقام مستشفى خصب على مساحة تبلغ 100 ألف متر مربع، وبسعة تقارب 150 سريرا، وسيضم العيادات الخارجية، ووحدات لطب الكلى، وللعناية النهارية، وللعناية المركزة للكبار، وللعناية المركزة للأطفال، وللعناية بالأطفال الخدج، وللحروق والتقويم، وللعناية المركزة للقلب، وأقسام للجراحة، والباطنية، والولادة، والأطفال، وأجنحة الولادة، وغرف العمليات، بالإضافة إلى الخدمات المصاحبة.

 

السعيدي لـ عمان: لا تأجيل لمستشفى الأطفال.. ونسعى مع المتبرع لكي يرى المشروع النور -  

كتبت- عهود الجيلانية -

قال معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة في تصريح خاص لـ«عمان: إن مشروع مستشفى الأطفال لن يلغى ونسعى مع المتبرع الذي تقدم إلى وزارة الصحة برسالة تفيد بتبرعه بمبلغ 50 مليون ريال عماني لإنشاء مستشفى متخصص للأطفال بالمدينة الطبية لكي يرى المشروع النور. وأوضح معاليه أن الصورة حول هذا الموضوع ما زالت غير واضحة حيث كان من المفترض ان يكون المستشفى أحد أوائل مشاريع المدينة الطبية التي ستقام على مساحة تقدر بـ5 ملايين كيلومتر مربع وأكبر مشروع متبرع به من القطاع الخاص.

وأضاف أن المدينة الطبية تعد من المشاريع الواعدة في القطاع الصحي بالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط والصندوق العماني للاستثمار وإحدى الشركات وقد قطعت شوطا لا بأس به في وضع الخطط التفصيلية وستكون مرجعا لكافة المؤسسات الصحية وجاذبة للاستثمار الخارجي وتشجع السياحة العلاجية وسيكون فيها نصيب كبير للقطاع الخاص من أجل الاستثمار علاوة على المؤسسات الحكومية موضحا أهمية الشراكة مع القطاع الخاص حيث تدعم وزارة الصحة هذا القطاع بصورة غير مباشرة.

وأكد أن وزارة الصحة تعمل على الاهتمام بكافة جوانب القطاع الصحي حيث عملت بجهد سابقا في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة إلى مستويات أعلى والسعي إلى تطوير الكوادر البشرية ناهيك عن العمل على اللائحة الطبية وإعادة تشكيل الوزارة مع الاختصاصات التي تتميز بها في الوقت الذي لم تكن فيه المشاريع الجديدة مغفولا عنها وإنما تتم دراستها وتصميمها وفق معايير حديثة تتناسب والوضع الحالي وبتكلفة أقل وصديقة للبيئة وللمستخدم من المرضى والعاملين، كما تم وضع ضوابط لكي لا تكون هناك أوامر تغييرية مراعاة للتكلفة وتقليل مدة تنفيذ المشروع.

مشيرا إلى أن التأخر في تنفيذ بعض المشاريع كان بسبب السعي لمواكبة تطور علم وهندسة بناء المستشفيات حيث اتخذت الوزارة إجراءات ووقتا كافيا لتصميم المستشفيات التصميم المناسب ليخدم كافة الجوانب الصحية.