فريق استكشاف يسبر أغوار كهف "كتة خميس" بنزوى

كتب - يوسف بن سالم الحبسي

تخفي سلسلة جبال الحجر الممتدة من مسندم إلى العديد من محافظات سلطنة عمان الكثير من الكنوز الطبيعية بينها الكهوف التي تعد أحد أهم الكنوز الجيولوجية وبين الفينة الأخرى يتم الكشف كهوف جديدة.

الجمعة الماضية.. قام فريق مكون من شاب عماني برفقة مجموعة من الفرنسيين بالنزول إلى كهف "كتة خميس" في قرية معبت الجبلية بولاية نزوى.

تعود التسمية لأحد سكان المنطقة وهو خميس الصبحي الذي عثر على الكهف أثناء خروجه للرعي قبل نحو عامين، يصعب معرفة مدخل الكهف نظرًا لضيق الفتحة التي تقع بالقرب من إحدى الشعاب المائية، وما يميزه توسعه التدريجي كلما ازداد التوغل فيه إذ هو عبارة عن عمق قمعي وتم النزول إليه على مراحل، الأولى لمسافة 60 مترًا، ثم الزحف لمسافة قصيرة ومن بعدها توالى النزول إلى عمق يقارب 120 مترًا.

ينتهى الكهف بمستنقع مائي لا يمكن اجتيازه إلا لممارسي الغوص، وقد استهل رحلة النزول إلى الكهف خالد بن عبد الملك، لبناني مقيم في سلطنة عمان، لمعرفة عمق الكهف واستغرقت رحلة النزول ما يقارب 3 ساعات، وقام الفريق الفرنسي المتخصص في اكتشاف الكهوف بأخذ مقاسات الكهف وتحديد طبيعته.

نظرًا لوقوع الكهف بالقرب من إحدى الشعاب المائية فإنه معرض لدخول المياه باستمرار مع جريان الأودية والتي ربما تؤدي إلى غمره بالمياه.. ولا ينصح بدخول الكهف إلا للمتخصصين والمدربين فقط نتيجة العمق القمعي للكهف الذي يفتقد إلى التشكيلات الكلسية.

وقال الدكتور خالد بن عبدالملك، أحد محترفي اكتشاف الكهوف: نزلت إلى كهف "كتة خميس" قبل نحو عامين بمفردي لمسافة نحو 60 مترًا، ولم استمر في النزول أكثر نظرًا لوجودي وحيدًا وانتظرت كل هذه المدة لاستكشاف الكهف أكثر بصحبة مجموعة من محترفي الكهوف من فرنسا الذين جابوا العديد من الكهوف في سلطنة عمان بينها تجربة الغوص في كهف مقل بوادي بني خالد، ويبلغ عمق كهف "كته خميس" ما بين 120 ـ 130 مترًا، وسوف يقوم الفريق الفرنسي بنشر تجربته وخارطة للكهف في إحدى المجلات العلمية.

الجدير بالذكر أن الدكتور خالد بن عبد الملك وثق استكشافاته في إصدارين هما "البحث عن الجمال.. رحلة في عمان" الصادر عام 2008، وكذلك كتاب "استكشاف 12 واديًا في عمان" والصادر عام 2014، كما أنتج فيلمًا وثائقيًا عام 2017 "عمان للمغامرة عنوان".