أوراق عمل متنوعة في ملتقى الجودة بتعليمية مسندم

بخاء – أحمد بن خليفة الشحي -

نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم ( ملتقى للجودة ) بهدف تعزيز ثقافة الجودة لدى الموظفين وزيادة من فعالية نظام إدارة الجودة وترسيخ القناعات وتوثيق الإنجازات. وقالت نبيلة بنت عبدالله الشحية المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم في افتتاح ملتقى الجودة بتعليمية مسندم بأن الاهتمام بقياس الأداء هدفنا لنشر ثقافة الجودة ودعم التطوير والتحسين من خلال تجويد الممارسات الفنية والإدارية والمالية على مستوى دوائر المديرية ومكتب الإشراف ومدارس المحافظة، بالإضافة إلى ترسيخ اتجاهات إيجابية نحو الجودة ورفع كفاءة المختصين بقسم الجودة في تفعيل النظام، مشيرة إلى أن الجودة تعد المرحلة الأولى في تحقيق التميز المؤسسي ومن دون الجودة لا يمكن أن نحقق التميز المؤسسي في مؤسساتنا، لذلك يجب أن نسعى بالاهتمام بالأركان الأربعة للتمييز المؤسسي والمتمثلة في الأداء والعاملين والمستفيد والمجتمع، وكذلك الاهتمام بتطبيق مبادئ الجودة. أوراق عمل متنوعة قدم في الملتقى مجموعة من أوراق العمل المتنوعة في محتوياتها وأهدافها، فكانت أولى أوراق العمل بعنوان "التميز المؤسسي" والتي تعلقت بنموذج التميز المؤسسي وفق المؤسسة الأوروبية قدمها صالح الفلاحي مدير دائرة الجودة بوزارة التربية والتعليم تناول فيها مكونات النموذج الأوروبي للجودة EFQM وآلياته ومنهجية تطبيقه واستعرض نموذج "رادار" للتخطيط مبينا متطلباته وطريقة تطبيقه. أما الورقة الثانية فقدمها الدكتور أحمد الشعيلي رئيس قسم تدقيق ومراجعة نظم الجودة بوزارة التربية والتعليم بعنوان "التدقيق في نظام إدارة الجودة" أوضح من خلالها أن الهدف الأسمى من التدقيق هو مراجعة نظام إدارة الجودة وتحقيق التحسين المستمر من خلال تشخيص مواطن الإخلال وتشخيص أسبابها الجذرية ووضع الأفعال التحسينية والتصحيحية لعلاجها، وتتطرق بعد ذلك إلى مستجدات عملية التدقيق لا سيما تلك الناشئة عن الظروف الاستثنائية لجائحة كوفيد 19 وكيفية التغلب عليها، حيث سيكون التدقيق الداخلي مدمج ما بين المباشر والافتراضي باستخدام تطبيق "مايكروسوفت تيمز"، وأكد الشعيلي على نجاح التجربة والتي طُبق فيها التدقيق المدمج على المحافظات وديوان عام الوزارة. وقدم الدكتور علي الدرمكي رئيس قسم نظم الجودة بوزارة التربية والتعليم الورقة الثالثة حول "توثيق في نظام إدارة الجودة" فشرح آليات التوثيق في النظام وأشار إلى المنهجية المعتمدة في عملية المعلومات الموثقة والتي أطّرت آلية التحديث والإلغاء والإنشاء للوثائق في النظام، وأوضح أن بإمكان المحافظات التعليمية إضافة بنود في النماذج الرئيسية للعمليات إذ اقتضت الضرورة ذلك، مما يبرهن على مرونة نظام إدارة الجودة، وأكد الدكتور خلال الملتقى على أن التحديات التي تواجه مسار العمل قامت الجودة بتذليلها والتغلب عليها عن طريق تفعيل عمليات النظام، كعملية إدارة المخاطر وعملية إدارة المعرفة ومنهجية قياس رضا المستفيد، وذلك للوقوف الفوري على الإشكاليات والتحديات وتحليلها وتشخيصها واحتواءها ووضع الخطط للتحسين. كما تحدث راشد الصوافي رئيس قسم التطوير والتحسين المستمر بوزارة التربية والتعليم على أن الوزارة تسعى دوماً للتحسين والتطوير ولذلك سوف تتبنى مستقبلاً أنظمة جودة أخرى بالإضافة إلى نظام الأيزو 9001/2015 كالنظام الأوروبي ومنهجية لين للتحسين كما عقب الدكتور أحمد الشعيلي على ورقة العمل خلال الملتقى والتي كانت بعنوان "الجودة بين الواقع والمأمول" والتي قدمها عادل بن أحمد الصغير رئيس قسم الجودة بتعليمية مسندم على أن نظام الجودة حقق الأهداف الاستراتيجية التي أنشئ من أجلها بناءً على نتائج قياس مؤشرات الأداء والتقارير الدورية الناتجة عن التدقيقات الداخلية والخارجية.