1623186
1623186
المنوعات

مشروع «عمان تحت المجهر» فيلم وثائقي عن السلطنة وبيئتها الساحرة والحياة الفطرية

17 أبريل 2021
17 أبريل 2021

ميساء الهوتية[/caption]

ميساء الهوتية: هدفنا الترويج للسلطنة وما تحويه من كنوز عالمية -

أكدت المصورة العمانية تحت الماء والناشطة في مجال البيئة والحياة الفطرية ميساء الهوتية أن النسخة الثالثة من مشروع «عمان تحت المجهر» هي استمرار للنسختين السابقتين الأولى والثانية للمشروع الذي بدأ عام 2014 حيث سيقوم فريق عمان تحت المجهر بتصوير فيلم وثائقي عن السلطنة وبيئتها الساحرة والحياة الفطرية فيها وذلك بالتعاون مع قناتين عالميتين وعدد من الجهات العمانية الراعية للمشروع. وأضافت الهوتية: إن فكرة هذا الفيلم بالتعاون مع شبكات عالمية معروفة كان حلما يراودني منذ عدة سنوات، حيث استمرت محاولاتي مع تلك القنوات ومع الجهات الراعية طيلة هذه السنوات وذلك من أجل الترويج للسلطنة وما تحويه من كنوز عالمية، وكذلك من أجل إبراز معالم سلطنة عُمان الساحرة، وأرجو أن نقدم في هذا الفيلم الوثائقي صورة رائعة عن بلانا الغالية وهو مساهمة منا أيضا في زيادة الوعي بالبيئة في السلطنة وضرورة المحافظة عليها من التلوث، وبلا شك أن المشروع سيحظى بتغطية إعلامية من مجموعة من القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية العربية والعالمية المعروفة، كما سيكون هناك حفل لختام المشروع.

تقريب العالم من السلطنة

وحول تسمية المشروع بهذا الاسم، قالت الهوتية: اختياري للاسم كان الهدف منه هو العمل على تقريب العالم من السلطنة وبيئتها الساحرة بشكل يدفع شعوب العالم لزيارة السلطنة وأن تكون وجهة عالمية بحكم الأماكن الجميلة والمواقع الخلابة التي تمتلكها السلطنة. وتابعت: خلال الفترة الماضية استطعت التنسيق مع شبكات عالمية معروفة للترويج عن البيئة في عمان، وذلك بعدما كنت أسافر كثيرا وغالبا في الدول الأوروبية حيث إن هناك الكثير من دول العالم لا تعرف الكثير عن السلطنة، كما أنني خلال مشاركاتي المتكررة في رحلات الغوص شاهدت بقايا شباك الصيد وسلال قديمة ومواد أخرى موجودة في قاع البحر، حيث أحزنني المشهد كثيرا حيث كان يشوه المنظر الساحر الذي تمتلكه سواحل السلطنة، حينها قررت أنه لا بد من عمل شيء عالمي يعرف الناس بالسلطنة وبجمال شواطئها وكذلك بهدف العمل على زيادة وعي الناس بضرورة المحافظة على بيئتنا الجميلة وأهمية حمايتها من التلوث.

مشروع عمان إن فوكس

وكانت ميساء الهوتية قد أقامت خلال الفترة الماضية معرض «عيون عالمية ترصد كنوز عمان البحرية» حيث أكدت أن فكرة تصوير أعماق البحر والجزر الغنية بالأحياء المائية، جاءت بعد نجاح مشروع «عمان إن فوكس» في نسخته الأولى وأيضا بعد الأصداء الرائعة التي تلقيتها دائماً محلياً وعربياً وعالمياً بعد ختام هذا المشروع. وأضافت: بعدها تولدت لدي فكرة بإقامة الموسم الثاني من هذا المشروع، ولكن أردته أن يكون مختلفا عن النسخة الأولى، فأخذت وقتي في التفكير وكل ما جاءت فكرة كنت أستبعدها لأنني أريد فكرة غير عادية وبها الكثير من التحديات، حتى جاءت فكرة التصوير تحت الماء، ومن هنا انطلقت في تشكيل الفريق والتواصل مع المصورين العالميين المحترفين في هذا الجانب.

وحول النسخة الثانية من معرض «عيون عالمية ترصد كنوز عمان البحرية» وهو الموسم الثاني من مشروع «عمان إن فوكس»، قالت الهوتية: هذا المعرض هو تتويج للجهود المبذولة من فريق العمل والمصورين العالميين المشاركين، حيث مررنا بتحديات كثيرة وكبيرة من بداية قرارنا بأن يكون معرض «عمان إن فوكس» هذه المرة من أعماق البحر وهو أن نبرز كنوز عمان الطبيعية من تحت الأعماق، وندعو المحترفين في هذا المجال إلى أن يشاهدوا جمال السلطنة الخفي ويلتقطوا الصور التي سوف تساعدنا في نشر هذا الجمال إلى المتلقي المحلي والعربي والعالمي، ويجب أن يشاهد الجميع جمال عمان وروعتها.

مشاركات عالمية

وشاركت ميساء الهوتية في العديد من الفعاليات والمعارض المحلية والعالمية خلال الفترة الماضية، حيث قالت: شاركت في الكثير من الفعاليات المتنوعة سواء المحلية أو العالمية، ففي المشاركات الدولية شاركت في مسابقة جمعية صقور الإمارات عام 2013 ثم المشاركة في معرض عمان إن فوكس بفرنسا وإيطاليا عام 2015 وعقبها المشاركة في معرض دبي للتصوير عام 2016 وفي نفس العام المشاركة في مسابقة فوتو توك بدولة الكويت، ثم المشاركة في مسابقة جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2016، أما في عام 2017 فشاركت في فعالية مكتبة الكويت الوطنية، وفي عام 2018 شاركت أيضا في فعالية سفيرة التي أقيمت بدولة الكويت.

وأضافت الهوتية: بالنسبة للمشاركات المحلية، فقد شاركت عام 2012 في معرض (ها هي) للمرأة العمانية بمتحف بيت مزنة، ثم شاركت في معرض (راجيستان) بدار الأوبرا السلطانية عام 2013 وعقبها المشاركة في فعالية ومعرض (عمان إن فوكس) في نسخته الأولى عام 2014 وتبعته مباشرة المشاركة في فعالية ومعرض (عمان إن فوكس وكنوز عمان البحرية) في نسخته الثانية عام 2015، كما كانت هناك بعض المشاركات الأخرى خلال السنوات الماضية.

كما توجت ميساء خلال الفترة الماضية بلقب المسابقة الدولية للتصوير الرقمي الفوتوغرافي تحت الماء والتي أقيمت بدبي ونظمتها جمعية الإمارات للغوص، وذلك بعد فوز صورتها التي حملت عنوان «سمكة المهرج»، وقد عبرت الهوتية عن سعادتها بالفوز بلقب المسابقة حيث قالت حينها: شارك في المسابقة من أفضل 30 مصورا من مختلف دول العالم، والصورة الفائزة رمزت إلى رحلة اكتشاف لا محدودة وهي إشارة إلى أن هذه الصورة التقطت في الليل. وأضافت الهوتية: بلا شك أن فوز هذه الصورة لم يأت من فراغ وإنما بدافع الشغف الكبير، حيث إنني أول مصورة عمانية للحياة تحت الماء كما دفعني حب التحدي وعيش المغامرة والاكتشاف للفوز بالألقاب، وأيضا الرغبة في إظهار عظمة الخالق من خلال جمال مخلوقاته في أعماق البحار، حيث لا يستطيع الجميع الغوص. وحول سبب مشاركتها في هذه المسابقة، قالت الهوتية: جاءت مشاركتي في هذه المسابقة الدولية كجزء بسيط من دهشتي لما أراه بعيني والأجمل بكثير مما تلتقطه عدستي، وقد وصلت لمحطة ناجحة وهي أن أفكر في محطة أكثر تألقا ولكي أستطيع من خلالها وضع اسم السلطنة على خارطة التصوير عالميا، لأن السلطنة أعطتنا الكثير، وحان الوقت لأن نرد جزءا من العطاء وأن نخطط لأشياء جميلة بعدستي.

وأوضحت الهوتية أن صورها ساهمت في إبراز المقومات التي تزخر بها السلطنة في العديد من المجالات، حيث قالت: السلطنة تزخر بالكثير من الجمال الذي لم تشاهده العين حتى الآن وكلما أنتقل من مكان إلى آخر لالتقاط الصور أعود بكم هائل من الصور التي تحوي جمال عمان، أينما تولي وجهك فهناك الطبيعة والتاريخ والأصالة والعراقة، وكل من له شغف بشيء من هذه الأشياء سيجدها هنا في ربوع السلطنة، وقد سافرت إلى العديد من الدول وكل دولة لها خصوصيتها وجمالها في مجال أو اثنين أما السلطنة فهي تزخر بكل شيء جميل ومبهر، لذلك لم أواجه صعوبة في أن أحدد مكانا أو أكثر لأبدأ جولتي مشروع «عمان إن فوكس»، وكلما انتقل الفريق إلى موقع جديد كنت أرى انبهار المصورين العالميين، وبلا شك أننا لن نكتفي بإقامة فعالية أو حتى مائة فعالية لإبراز جمال وكنوز السلطنة الطبيعية وتاريخها وسنظل نسابق الزمن في توثيق جمالها وروعتها حتى آخر رمق.

وختمت المصورة ميساء الهوتية حديثها بالقول: الأفكار كثيرة والأحلام كبيرة، وما زلت في البدايات رغم الإنجازات التي أفتخر بها، ولو قضيت عمري كله أتنقل بين ربوع السلطنة لتوثيق الجمال والسحر الذي حباها الله إياه لأفنيت عمري ولن أتمكن من توثيق كل شيء، لذلك أدعو جميع المبدعين في جميع مجالات الإبداع وأقول لهم: إن السلطنة تستحق أن نسعى وبكل ما أوتينا من نعمة الإبداع والقوة والعزيمة إلى أن نبرز جمالها وكنوزها الطبيعية إلى العالم.