بات .. قرية تاريخية في لوى تحتضن 4 حارات قديمة

تعد قرية بات الواقعة في النطاق الغربي لولاية لوى أحد المواقع السياحية الجميلة التي يرتادها الزوار من أبناء الولاية ومن خارجها وكذلك المقيمين على مدار أشهر العام وبالأخص في فصلي الشتاء والصيف. وتكتسي البلدة بحلة قشيبة من الجمال وتجمع في جنباتها بين الماضي التليد الممتزج بالحاضر المشرق. ويكسو البلدة طقس ملائم كثيرا وسط أجواء رائعة ومن باب الإيضاح لمكنون قرية بات فإن بها أربع حارات تتمثل في البلاد ولكيهف والمجناب والشرجة. والحارة الوحيدة التي ما زال السكان يقطنونها هي حارة لكيهف رغم المصاعب أما بقية الحارات الثلاث فمعظم الأهالي هجروها بسبب انعدام الخدمات والبنية الأساسية . 20 فلجا ويتواجد في قرية بات الكثير من الأفلاج تصل إلى عشرين فلجاً بين حي ومندثر وتكمن الأفلاج الحية في البلاد والجيل والغاجرف والجلاجيل والراكبة والعوان والعجماء والدفع والشرجة والمجنابز وهي تتميز بعذوبة المياه. ويتميز الوادي في هذي القرية بعمقه الشديد، حيث إنه دائم الجريان طوال السنة وعلى نطاق العيون المائية فإن بها عيون ساخنة دائمة الجريان مثل عين الدفع وعين عذبة مثل: عين قرون الثور. قرية بات تبعد عن مركز ولاية لوى بطول 32 كيلومترا والوصول لها يتسنى عن طريق سيارات الدفع الرباعي. وتتميز القرية بإرث تاريخي موغل منذ القدم تناقله الآباء عن الأجداد يحكي عن انقضاء حقبة زمنية كانت رائعة وحافلة بالعطاء ويتمثل الإرث في حصني شماس و مرغم وأبراج الحارة والجلاجيل والبومة والحارة القديمة ومقبرتي المجناب والفرس (العجم ). ورغم ظروف الطبيعة القاسية إلا أن الأنشطة لسكان البلدة تكمن في الزراعة وتربية الماشية. ففي قطاع الزراعة شق الأجداد الجبال الصماء وأوجدوا المدرجات المترامية الأطراف على شكل منحدرات وتمكنوا من إيصال سواقي الأفلاج إليها لتوفير المياه لري مزروعاتهم من النخيل بمختلف الأصناف وأشجار المانجو والليمون والموز والفيفاي والبصل والثوم والبرسيم والبر والشعير وغيرها وسار على نهج الأجداد والآباء وسط حرص من الأبناء على التمسك بالزراعة. وتتواجد حظائر الحيوانات حيث تجد الاهتمام من المربين بتوفير القوى العاملة التي توفر الرعاية لها وتعمل على تغذيتها. تطوير تحتاج البلدة التي يتم الوصول إليها حاليا عبر طريق وعر إلى سفلتته في النطاق الممتد من قرية ضبعين وصولا إلى بات وحاراتها وتتوافر خدمة الكهرباء فقط في حارة لكيهف والحاجة ماسة لتوفير خدمة الاتصالات في حين أن حارات القرية الثلاث وهي البلاد والمجناب والشرجة تفتقر إلى خدمة الكهرباء. جذب تشكل قرية بات في ولاية لوى أحد الوجهات السياحية في السلطنة وتعتبر أحد أجمل القرى الجبلية في محافظة شمال الباطنة و يناشد أهالي القرية الذين ما زالوا قاطنين هناك الاهتمام بتطويرها لتكون مزارا سياحيا جميلا. يذكر أن قرى ولاية لوى الجبلية تعد مزارات جميلة وتوفر متنفسا أمام السياح لقضاء أوقات جميلة بعيدا عن رتابة العمل.