85332
85332
الرياضية

عماد الحوسني : سعيد بتجاربي الخارجية وأبحث عن التأهيل عبر دورات التدريب

14 أبريل 2021
14 أبريل 2021

تطور المنتخب يفتح الباب أمام احتراف اللاعب العماني -

يعد اللاعب المخضرم عماد الحوسني واحدا من أبرز قائمة الجيل الذهبي للكرة العمانية في بداية الألفية الجديدة بعد أن قدم نفسه بصورة رائعة و توهج في ملاعب الكرة الخليجية قبل أن يتألق في مجال التحليل الرياضي عبر قنوات beIN SPORTS ليحقق لنفسه شهرة واسعة ملأت الآفاق على امتداد المنطقة الخليجية والعربية والآسيوية.

وشهدت مسيرة النجم العماني سلسلة من النجاحات الكبيرة وأصبح معشوقا لجماهير الكرة العمانية بفضل الأهداف الرائعة والحاسمة التي كان يسجلها وهو يدافع عن الأحمر في البطولات الإقليمية والقارية والدولية إلى جانب تألقه مع الأندية التي لعب في صفوفها في الدوري السعودي والقطري.

أجرت قبل أيام صحيفة الشرق القطرية حوارا مع النجم العماني الشهير عماد الحوسني للحديث عن أبرز الأحداث التي شهدتها مختلف محطاته الاحترافية ورأيه في مستوى الكرة القطرية والخليجية.

فيما يلي نص الحوار:

باعتبارك من المتابعين للكرة القطرية حدثنا عن رأيك في الدوري بصفة عامة؟

هناك تنافس هذا الموسم بدوري النجوم مع ظهور نادي قطر وعودته للمنافسة على المربع، وبقاء المنافسة في الصدارة بين السد والدحيل باعتبارهما من أفضل الأندية محليا وآسيويا، لكن ما يعيب الدوري عموما هو عدم حضور الجماهير وهو ما يؤثر على الكرة ككل سواء في الدوري القطري أو بعض الدوريات الخليجية الأخرى.

ما الأندية التي شدت انتباهك هذا الموسم؟

نادي قطر بدون منازع هو من أكثر الأندية التي حققت طفرة في النتائج هذا الموسم، إلى جانب النادي العربي الذي أظهر وجها قويا خلال النصف الثاني من الدوري بعدما حقق العديد من النتائج الإيجابية.

ما الفائدة التي تحققها الكرة القطرية بعودة الأندية العريقة للمنافسة على الألقاب؟

فريقا العربي والقطراوي من الأندية العريقة التي تمتلك قاعدة جماهيرية وعندما تبتعد هذه الأندية عن المنافسة فإن الدوري يصبح بلا طعم، وبعودتها تساهم في إعادة النكهة والروح للملاعب وللكرة القطرية بصفة عامة.

خضت أكثر من تجربة احترافية في الدوري القطري، ما النادي الأقرب إلى قلبك؟

لعبت مع القطراوي ثم الريان، ورغم أني أشجع الفريقين وهما قريبان للغاية إلى قلبي إلا أنني حاليا أشجع القطراوي باعتباره أول فريق لعبت معه بدوري النجوم كما أن محبي نادي قطر قريبون مني للغاية وأنا قريب منهم.

هل استمرت علاقتك بمسؤولي الفريق القطري؟

علاقتي قوية بنادي قطر ويستشيرونني في بعض المسائل وأنا فخور بهذا الأمر، وبالنسبة لي أحرص على التواجد خلال تدريبات الفريق من أجل مساندة اللاعبين في التحضير للمواجهات القوية.

ما السبب الحقيقي وراء الصحوة التي يشهدها الملك حسب رأيك؟

عودة الرمز والأب الروحي الشيخ حمد بن سحيم إلى قيادة القطراوي أعادت الهيبة للملك، ولا بد من الإشارة إلى التخطيط الاحترافي للإدارة الجديدة مع وجود شباب من الكفاءات على غرار الشيخ سحيم بن عبد العزيز نائب رئيس النادي واستقطاب لاعبين من العيار الثقيل، وبالنسبة لأول عام من عودة الرمز فإنه يعد موسما استثنائيا بالنسبة للقطراوي الذي ستخشاه الأندية في المستقبل أكثر، وأتمنى أن ينافس الفريق على بطولة الدوري أو أي بطولة ثانية لا سيما وأن الطموح موجود والجهود كبيرة لتحقيق هذه الأهداف المشروعة.

هل ترى أن ضعف المنافسة بالدوري المحلي سيؤثر على العنابي لا سيما وأن كل لاعبيه ينشطون بالدوري المحلي؟

بصفة عامة فإن المنافسة القوية بين الأندية واللاعبين من شأنها أن تخلق حيوية للاعبين وتساهم في رفع مستواهم الفني والبدني، وعندما يكون الدوري قويا وتنافسيا فإن المنتخب سيكون قويا وقادرا على تحقيق التطلعات.

وأرى أن الكرة القطرية تحتاج الخروج من احتكار التنافس بين فريقين فقط على الألقاب، لكن في المقابل لا بد أن نتحدث عن اهتمام دولة قطر بالفئات السنية على مستوى أكاديمية اسباير التي تعد مصنعا للأبطال، وهو مشروع طموح أعطى أكله من خلال تواجد عدد من اللاعبين المميزين الذين أصبحوا من ركائز الأدعم والذين ساهموا في تحقيق بطولة آسيا لأول مرة في الإمارات عام 2019.

باعتبارك من أول اللاعبين العمانيين المحترفين بالدوري القطري، هل تعتقد أنك اتخذت القرار الأنسب في مسيرتك؟

احتراف اللاعبين العمانيين بالدوريات المجاورة على غرار الدوري القطري والسعودي قدم الكثير للكرة العمانية، وأعتقد أن منتخبنا الوطني استفاد من احترافنا في دوري النجوم وعموما أعتقد أن قراري كان صائبا بالقدوم إلى قطر في 2005.

لماذا اخترت التحليل الفني بدلا من التدريب؟

التحليل لم يمنعني من خوض العديد من الدورات الخاصة بتكوين المدربين لأن التدريب يغريني، وكل شيء جائز في المستقبل وأتمنى أن تتاح لي الفرصة للتدريب في الدوري القطري مستقبلا.

حسب رأيك ما السبب وراء غياب اللاعب العماني حاليا عن دوري النجوم القطري؟

توهج المنتخب من شأنه أن يساهم في تسويق اللاعبين إلى مختلف الدوريات الخليجية، وبالنسبة لجيلي فقد توهج كثيرا في كأس آسيا بالصين عام 2004 وهو ما ساهم في رفع أسهم اللاعبين الذين تهافتت عليهم الأندية الخليجية، لكن في الوقت الحالي فإن الكرة العمانية تمتلك المواهب مقابل ضعف المنظومة الكروية وهو ما ساهم في غياب هذه المواهب عن الأضواء.

ما أفضل محطاتك الاحترافية؟

شهدت العديد من الإنجازات في الدوري السعودي والدوري القطري حيث حققت الألقاب مع فريقي النصر والأهلي السعودي كما توهجت مع القطراوي وحققت الألقاب مع الريان، لذا فأنا فخور بكل محطاتي الاحترافية.

مع الأهلي السعودي في 2012 كنتم على أبواب كتابة التاريخ بتحقيق دوري الأبطال ما سبب فشلكم في تحقيق ذلك؟

حقيقة هناك العديد من الأسباب على غرار خروج البرازيلي كماتشو من الفريق وإيقاف منصور الحربي وعدد من الغيابات الأخرى، إلى جانب خوض المباراة النهائية على أرض الخصم حيث كان نظام البطولة من مباراة واحدة أقيمت في كوريا الجنوبية، لذا فإن نظام البطولة آنذاك هو الذي حرمنا من التتويج باللقب وأعطى الأفضلية لأولسان الكوري على أرضه.

هل تعتبر جيل عماد الحوسني هو الجيل الذهبي للكرة العمانية؟

بالفعل جيلي هو الجيل الذهبي الذي شهدت خلاله الكرة العمانية طفرة كبيرة والكل كان يستمتع بمستويات المنتخب العماني في تلك الفترة بشهادة الجميع، وهي الفترة الذهبية للكرة العمانية حيث حقق منتخبنا لقب خليجي 19 في 2009 وقبل ذلك حقق منتخبنا الوصافة في خليجي 17 و18 وكنت أتمنى بطولة آسيا لكن الحظ لم يسعفني.

ما الفريق القطري الذي تمنيت اللعب في صفوفه ولم يتحقق لك ذلك؟

تمنيت اللعب في السد إلى جانب النجم البرازيلي فيليبي جورج الذي كان ملقبا بالفيلسوف، إلى جانب العماني محمد ربيع وغيرهم من الأسماء اللامعة التي أسهمت في كتابة التاريخ مع الزعيم في تلك الفترة، وفي 2005 سمعت أن نادي السد ينوي ضمي للفريق لكن لا أعرف ما الذي حصل حيث وقع الاختيار على محمد ربيع وعايل خليفة في حين انضممت للقطراوي.