14
14
العرب والعالم

منظمة الصحة العالمية تطلب تعليق بيع الثدييات البرية الحية في الأسواق الغذائية

13 أبريل 2021
13 أبريل 2021

ألمانيا تقر تشديد قانون مكافحة كوفيد 19..والهند ترخص استخدام لقاح "سبوتنيك" -

عواصم - وكالات:طلبت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من دول العالم بأسرها تعليق بيع الثدييات البرية الحية في الأسواق الغذائية لوجود مخاطر كبيرة بانتقال أمراض معدية جديدة إلى الانسان. وشددت المنظمة في بيان مشترك مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على أن "الحيوانات لا سيما البرية منها هي مصدر أكثر من 70% من كل الأمراض المعدية الناشئة لدى الانسان والكثير منها ناجمة عن فيروسات جديدة". وانتقال عدوى كوفيد-19 إلى الإنسان من الحيوان هي من أكثر الفرضيات التي رجحها خبراء كلفتهم الأمم المتحدة التحقق من منشأ الفيروس. وكانت منظمة الصحة العالمية قد اكدت الاثنين إن الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا على مستوى العالم ارتفعت بشكل حاد للأسبوع السابع على التوالي، محذرة من أن الوباء في "مرحلة حرجة". وأوضحت كبيرة خبراء كوفيد19- بمنظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف في جنيف: "مسار هذا الوباء في الوقت الحالي، يتزايد بشكل مستمر". وتابعت أنه تم في الأسبوع الماضي تسجيل 4.4مليون إصابة جديدة، ارتفاعا من حوالي 500 ألف حالة في هذا الوقت قبل عام. وقالت كيركوف إن تسليم اللقاحات وإعطائها للمواطنين والذي لا يزال غير متساو إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم، لا تكفي لوقف تزايد حالات الإصابة. وحذرت "نحن في مرحلة حرجة من الوباء في الوقت الحالي". وحثت الخبيرة الدولية المواطنين على الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات الأساسية التي تكررت لعدة أشهر وهي التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتهوية الغرف وغسل اليدين. المانيا تقر فرض حظر تجول ليلي الى ذلك، أقرت ألمانيا الثلاثاء تشديد قانون للحماية من الأمراض المعدية يسمح لها بفرض قيود منسقة على كل أراضيها لمكافحة جائحة كوفيد-19 بشكل أفضل. ويمنح هذا القانون السلطات الفدرالية صلاحيات إضافية حيال المقاطعات التي زاد منسوب التوتر معها في الفترة الأخيرة. وكانت إجراءات مكافحة وباء كوفيد-19 حتى الآن اتخذت بمشقة بين الحكومة والمقاطعات التي لها صلاحية اتخاذ القارات على الصعيد الصحي بموجب النظام الفدرالي الألماني. وينص المشروع الذي ينبغي على البرلمان إقراره، أنه يمكن للسلطات الفدرالية فرض حظر تجول ليلي وخفض التواصل بين الأفراد واغلاق متاجر تعتبر غير أساسية عندما تتجاوز الإصابات الجديدة عتبة المئة لكل مئة ألف نسمة على ثلاثة أيام متتالية على ما قالت المستشارية لوكالة فرانس برس. ومع تجاوز عتبة 100إصابة هذه لن تستقبل المدارس إلا التلاميذ الذين يخضعون مرتين في الأسبوع لفحص تشخيص وعليها أن تقفل أبوابها عندما تتجاوز الإصابات عتبة المئتين. وهي المرة الأولى أيضا التي يمكن فيها فرض حظر تجول على المستوى الوطني بشكل تلقائي في محاولة للجم الجائحة. ويشكل هذا القانون انتصارا لانغيلا ميركل التي تؤيد اعتماد نهج صارم في مكافحة الفيروس بعد أن واجهت صعوبات في إقناع بعض المسؤولين في المناطق الذين كانوا لا يطبقون بحماسة القرارات مع انها اتخذت بموافقتهم. وفي حين أحسنت ألمانيا نسبيا إدارة الموجة الأولى من الوباء في الربيع الماضي، واجهت صعوبات في لجم الموجة الثانية في الخريف والموجة الثالثة التي تشهد انتشار متحورات أشد عدوى. والثلاثاء كان مستوى الإصابات 140,9 لكل مئة ألف نسمة على كامل الأراضي الألمانية حيث سجلت 10,810 إصابات جديدة في غضون 24 ساعة و294 وفاة وفق معهد روبرت كوخ الصحي. وتجاوزت البلاد في مطلع الأسبوع عتبة الثلاثة ملايين إصابة منذ بدء الجائحة. بنجلاديش تفرض حظرا على السفر الجوي أعلنت بنجلاديش عن خطط لحظر جميع الرحلات الجوية الدولية والمحلية لمدة أسبوع اعتبارا من الأربعاء، تزامنًا مع إغلاق آخر لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وقالت هيئة الطيران المدني في بنجلاديش إنه سيتم تعليق جميع رحلات الركاب الدولية من وإلى بنجلاديش في الفترة من 14 وحتى 20 أبريل. وقال نائب المارشال الجوي مفيد رحمان في الهيئة إنه سيتم إلغاء أكثر من 500 رحلة بسبب الحظر. وأوضح أن المطارات فى بنجلاديش تعمل الآن بمعدل يتراوح بين 70 و75 رحلة جوية في اليوم. وذكرت هيئة الطيران أن رحلات الركاب المحلية ورحلات المروحيات المستأجرة من بين الرحلات التي سيتم تعليقها، بينما قد يتم استثناء بعض عمليات الإجلاء الطبي والإغاثة الإنسانية ورحلات الشحن. ودفعت الزيادة في حالات الإصابة بكوفيد19- في مارس، حكومة بنجلاديش إلى فرض إغلاق على مستوى البلاد لمدة تسعة أيام حتى يوم الثلاثاء، يليه إغلاق آخر لمدة سبعة أيام اعتبارًا من يوم الأربعاء لإبطاء انتشار الفيروس. وشهدت بنجلاديش تسجيل نحو 684756 إصابة و9739 حالة وفاة حتى الآن منذ أن تسجيل أول إصابة بكورونا في مارس من العام الماضي. الهند ترخص استخدام لقاح سبوتنيك الروسي وافقت الهند على استخدام لقاح سبوتنيك-في الروسي ضد كوفيد-19، حسبما أفادت شركة محلية كبرى لتصنيع الأدوية الثلاثاء، في الوقت الذي تسير فيه حملة التطعيم على قدم وساق في موازاة تفشي فيروس كورونا في الدولة البالغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة. وقال جي.في. براساد، الرئيس المشارك والمدير العام لشركة دكتور ريدي في بيان "نحن سعداء جدًا لأننا حصلنا على ترخيص عاجل لاستخدام سبوتنيك-في في الهند... التطعيم هو الأداة الأكثر فعالية في معركتنا ضد كوفيد-19". سبوتنيك-في هو اللقاح الثالث الذي يحصل على موافقة السلطات الهندية بعد كوفاشيلد وهو نسخة منتجة محليًا من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا، وكوفاكسين وهو لقاح هندي طورته شركة بهارات بَيوتيك الوطنية. بموجب الاتفاقات الموقعة، ستُنتج الهند 852 مليون جرعة من اللقاح الذي طُور بدعم من صندوق الاستثمار المباشر الروسي. وقال كيريل ديميترييف المدير العام لصندوق الاستثمار المباشر الروسي وفق البيان إن الموافقة على سبوتنيك-في هي "خطوة كبيرة إلى الأمام بعد تعاون مكثف" في التجارب السريرية للقاح في الهند. تشهد الهند حاليًا زيادة حادة في الإصابات بكوفيد-19 اضطُرت السلطات المحلية إلى فرض تدابير جديدة لمكافحة الفيروس، بما في ذلك حظر التجول الليلي والإغلاق الجزئي والقيود على التنقل والأنشطة، تبعا لوضع كل ولاية. والاثنين، أبلغت الدولة الواقعة في جنوب آسيا عن أكثر من 161 ألف إصابة جديدة. وتسجل الهند أكثر من 100 ألف إصابة جديدة يوميًا منذ سبعة أيام متتالية. بدأت الهند، حيث يوجد معهد الأمصال، وهو أكبر منتج للقاحات في العالم، حملتها الشاملة للتلقيح في منتصف شهر يناير. لكن هدف الحكومة الطموح المتمثل في تطعيم 300 مليون شخص بحلول نهاية يوليو متعثر بسبب نفاد المخزون في بعض الولايات والإحجام عن تلقي اللقاح. وفي سياق متصل باللقاحات، قالت الحكومة في إندونيسيا إنها ستواصل استخدام اللقاح الذي طورته شركة سينوفاك بيوتك الصينية وشركة أسترازينيكا البريطانية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث إنهما استوفيا المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الصحة الإندونيسية، نادية ترميزي،القول عبر الهاتف يوم الاثنين، إن منظمة الصحة العالمية أقرت بأن اللقاحين آمنان ولهما معدلات فعالية كافية. وأضافت: "نؤكد لكم أن اللقاحين آمنين ومفيدين وقادرين على تعزيز مناعتنا". ويتزايد القلق من أن لقاحات كورونا الصينية أقل فعالية في الوقاية من مرض كوفيد19- ا، مقارنة بلقاحات أخرى، وذلك عقب تصريحات أدلى بها رئيس المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بشأن معدل الحماية المنخفض، والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعتمد إندونيسيا، وهي الأكثر تضررا من الوباء في جنوب شرق آسيا، على اللقاحات في تطعيم أكثر من 180 مليون شخص في غضون عام، بهدف تحقيق مناعة القطيع. وأظهر بحث صدر أمس الأول الأحد أن معدل فعالية لقاح سينوفاك، المنتشر في إندونيسيا والبرازيل، يزيد قليلا على 50%. وتصل فعالية لقاحي فايزر، ومودرنا معدلات حماية تزيد على 90%. وقالت ترميزي إن إندونيسيا ستنتظر تحرك الحكومة الصينية بشأن إمكانية مزج أنواع مختلفة من اللقاحات لتعزيز الفعالية.