استبدال 1.2 مليون عداد كهرباء ميكانيكي بأخرى ذكية خلال 5 سنوات

تأهيل الموظفين العمانيين العاملين في قراءة العدادات لشغل وظائف أخرى في القطاع

الغيثي: إسناد أعمال استبدال وتركيب العدادات لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

كتب - زكريا فكري -

أكدت هيئة تنظيم الخدمات العامة أن مشروع التحول الرقمي لاستبدال العدادات الكهربائية الميكانيكية، بعدادات ذكية متطورة يستهدف 1.2 مليون مشترك ، ودون أن يتحمل المشتركون أية تكاليف أو مصاريف أو رسوم للعدادات الجديدة . على أن يتم الانتهاء من التحول إلى العدادات الرقمية خلال الخمس سنوات القادمة ، موضحة أن ذلك يأتي في إطار سعي الهيئة لتحسين الخدمات المقدمة للمشتركين في قطاع الكهرباء وبالتنسيق مع وزارة الطاقة والمعادن وشركات قطاع الكهرباء. وأكدت الهيئة أن من المميزات التي تتمتع بها العدادات الرقمية أنها تسجل استهلاك الطاقة الكهربائية بطريقة منتظمة وترسل هذه المعلومة إلى شركة الكهرباء ، وتساعد على تمكين الاتصال المتبادل بين العداد ومركز التحكم بشركة الكهرباء. وتعمل الهيئة على تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين بالمواكبة مع التطورات العالمية وتوظيف التقنية في تقديم الخدمات المتعلقة بالكهرباء بفاعلية وكفاءة أفضل والتي ستدعم تطوير المدن الذكية المستدامة التي تتسم بتوفر الخدمات الأساسية المتطورة.

وصرح المهندس هلال بن محمد الغيثي مدير دائرة شؤون المشتركين بالهيئة ، أن المشروع يعتبر خطة وطنية لتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين في قطاع الكهرباء ، ويتواكب مع التطورات الحديثة، لتسهيل عملية قراءة العدادات وسهولة التواصل مع المشتركين في كافة أرجاء السلطنة من أجل تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين. إضافة إلى تقديم حل جذري لدقة قراءة العدادات وتفادي القراءات التقديرية.

وتعتمد خدمة العدادات الذكية على تزويد الشركات المرخص لها بقراءات دورية دون الحاجة إلى زيارة المنازل أو الاعتماد على القراءات التقديرية لضمان أخذ قراءة شهرية منتظمة، عن طريق إرسال القراءات مباشرة من شبكات الاتصال إلى شركات التوزيع عبر العدادات الذكية بطريقة منتظمة، ليستلم المشترك بعدها فاتورة دقيقة تعكس استهلاكه للكهرباء .

وأضاف الغيثي أن عملية التركيب ستتم خلال الخمس سنوات القادمة وسيتم استهداف المشتركين على عدة مراحل بحيث يتم الوصول إلى المستهدف وهو 1.2 مليون مشترك على مستوى محافظات السلطنة.

وحول فوائد العدادات الذكية يقول المهندس هلال الغيثي إن العداد الرقمي يتيح للمشتركين خاصية مراقبة الاستهلاك بصفة دورية وبالتالي التحكم في نمط الاستهلاك . كذلك يوفر المشروع فرصا لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتتولى هذه الشركات الأعمال التجارية الخاصة باستبدال وتركيب العدادات الذكية . أيضا من فوائد العدادات الذكية تنبيه الشركات المرخص لها في حال وجود خلل عند المشترك. وتقليص مدة إعادة الخدمة في حالة قطع التيار الكهربائي . كما تسمح هذه العدادات للمشتركين الذين لديهم أنظمة الطاقة الشمسية ، القيام بقياس الطاقة الكهربائية في اتجاهين وبالتالي الحصول على رصيد الطاقة التي تم إرسالها إلى الشبكة الكهربائية . إضافة إلى أن العدادات الرقمية تساهم في ترشيد الاستهلاك وتقليل استخدام الغاز الطبيعي والديزل.

وقال الغيثي إن المشتركين لن يتحملوا أي تكاليف للعدادات الجديدة ، حيث تؤكد تتحمل الشركات المرخص لها تكاليف الاستبدال والتشغيل ، مع الحرص على عدم تأثر الموظفين العمانيين العاملين في مجال قراءة العدادات بهذا التغيير. حيث سيتم تأهيلهم لشغل وظائف أخرى في القطاع

ومواءمة مع ما جاء في توجهات وأهداف رؤية عمان 2040، التي ركزت على مواكبة التطورات العالمية وتوظيف التقنية في تقديم الخدمات المتعلقة بالكهرباء بفاعلية وكفاءة أفضل والتي ستدعم تطوير المدن الذكية المستدامة التي تتسم بتوفر الخدمات الأساسية المتطورة.