1614941
1614941
عمان اليوم

مواطنون: زيادة الازدحام قبل موعد الإغلاق يحتم تنظيم الوقت

02 أبريل 2021
02 أبريل 2021

التسابق المحموم على المحلات التجارية يثير القلق -

ممارسة بعض الأنشطة وقت العصر تسبب ضغطا حقيقيا على أماكن الخدمات -

كتب - حميد الهنائي:

تصبح الشوارع والطرقات في ولايات ومدن السلطنة مزدحمة بشكل غير متوقع قبل حلول موعد الإغلاق في تمام الساعة الـ8 مساء، وتجد السيارات المتوقفة واحدة تلو الأخرى على هيئة خط مستقيم في الأسواق التجارية، وبالقرب من إشارات المرور والدوارات المرورية المختلفة.

وكأن السعة الحقيقية للطرق لم تعد كافية لاستقبال المزيد من السيارات، إلى جانب سماعك لأصوات أبواق المركبات المزعجة ما بين التحذير من الاصطدام بسيارة أخرى أو مناداة عامل المطعم بأسرع وقت ممكن قبل الإغلاق.

وهناك من يسرع بسيارته على أمل الوصول إلى محل تجاري معين قبل أن يحل موعد الإغلاق، وآخر يأتي من خلفك مسرعا ينبهك بإضاءة سيارته مرة تلو الأخرى حتى تتيح له المجال ليتجاوزك، إلى جانب من يدخل أمامك مسرعا دون أي إشارة ضوئية لتنبهك، كل ذلك من عوائق الحركة المرورية يشكل ازدحاما، هذا الازدحام المروري بمختلف أشكاله ستجده يتكرر مساء كل يوم، مع قرار اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار كورونا بحظر التجوال ابتداء من الساعة الثامنة مساء كل يوم.

ومن المؤسف أن نلحظ أن هناك تسابقا محموما أمام المحلات التجارية والمراكز التموينية المختلفة، وكأن هذه المحلات لن تفتح بعد اليوم، و سبب هذا النوع من الازدحام المروري يعود لاعتقاد خاطئ أو لصعوبة في فهم الإجراءات المتخذة للتخفيف من أسباب انتشار فيروس كورونا في أوساط المجتمع. وعموم هذه الملاحظات تثير القلق لدى المراقبين خوفا من ازدياد الحالات بسبب هذا التزاحم الملحوظ.

وقد تحدث إلينا مجموعة من المواطنين بشأن الوقت الملائم لتنفيذ المهام اليومية خلال الفترة المتاحة للحركة قبل حلول موعد الإغلاق وحظر حركة الأفراد والمركبات.

يقول عيسى بن عبدلله السعيدي : « إن روتين العمل اليومي يبتدئ معي من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا، خلال أيام الأسبوع، لذا لا تكون لدي الفرصة المناسبة حتى أغير من هذا الروتين إلا في وقت العصر، حيث أسير ذاهبا بواسطة السيارة من أجل ممارسة الرياضة على الشاطئ، ثم أعود قبل وقت المغرب وحينها أتفاجأ بالعدد الهائل من السيارات المزدحمة على الطرقات، وفي بعض الأحيان أذهب من أجل العناية بالسيارة كغسيلها أو صيانتها أو غير ذلك من طرق العناية بها كل تلك الأعمال البسيطة، أقوم بها كل يوم وتحديدا في وقت العصر من كل يوم عمل لأنه بمثابة وقت المتنفس لي الذي أغير فيه روتين العمل اليومي».

وفي لقاء آخر مع المواطن محمد بن سعيد الهنائي تحدث موضحا مدى أهمية وقت العصر لديه في تلبية مختلف متطلبات أسرته، لأنه يكون ملتزما بوقت العمل والذي يبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء، حيث يرغب أطفال عائلته في الذهاب إلى الحدائق أو رمال الشاطئ أو صالات التسلية في المجمعات التجارية إلى جانب تلبية متطلبات المنزل الذي يعد أمراً مهماً حيث يقوم به في وقت العصر، وذلك بشراء مختلف السلع والمنتجات من السوق التجارية والتي يحتاجها كل من أفراد العائلة والمنزل على حد سواء، كشراء المواد الغذائية والملابس والأكسسوارات المختلفة التي قد يحتاجها أبناء العائلة، وكل ذلك يتطلب الذهاب بالسيارة إلى السوق التجارية من أجل توفيرها، وما يواجهه من ازدحام مروري ضخم في هذه الفترة على وجه التحديد.

وتقول مريم بنت عبدالله اليزيدي في حديثها معبرة عن مدى أهمية وقت مابعد الظهيرة في أنه الوقت المناسب حيث تذهب مع صديقاتها من أجل كسر روتين العمل اليومي، وذلك بالذهاب إلى المقاهي التي لوحظ انتشارها بشكل واسع في الفترة الأخيرة، كما يذهبن إلى مختلف المراكز التجارية من أجل التسوق بمختلف أشكاله.

ويخبرنا عزان بن حمود البادي أنه يعمل في الفترة الصباحية بوظيفة سائق حافلة ركاب وفي وقت العصر يقوم بأعمال توصيل الطلبات المختلفة إلى سكان محافظة مسقط، إذ يؤكد أن فترة الإغلاق زادت من الازدحام على الطرقات لكنه يتوجه بالنصيحة للآخرين، بأهمية قضاء الحوائج في وقت مبكر، والتخفيف قدر الإمكان من المشاوير الإضافية التي يمكن تركها حتى نساهم في التخفيف من حركة السيارات ولا نتسبب في المزيد من الصعوبات قبل حلول موعد الإغلاق النهائي حفاظا على الصالح العام.