عادل محمود
عادل محمود
أعمدة

حنين

30 مارس 2021
30 مارس 2021

عادل محمود

-1-

أحن إلى أماكن الصبا...ككل المقبلين على آخر يوم في الحياة.

أحن إلى حدائق تلك الأيام وبراري تلك الأيام

أحن إلى أصدقاء الجامعة ، وأيام الجامعة ، والتسكع في حي الشعلان، وفضول اكتشاف الأشياء

أحن إلى الرغبات التي تفضح نوايا الجسد، ثم تمضي إلى فتنة الكلمات.

أحن إلى البنات اللواتي شكلّن علم جمال الأنوثة ونحن في مقتبل السراويل.

أحن إلى مسقط رأس الفكرة الأولى ، والكتاب الأول، والبيت المستأجر الأول.

أحن إلى كل البيوت التي علقت على مسامير جدرانها قمصاني وحزني.

أحن إلى حي الفحامة، والسبع بحرات، والقصاع، والملك العادل، ومساكن برزة، والقابون... حيث سكنت ، وعشت ، ورحلت.

................

أنا لست منفياً الآن.

ولا مهجّراً،

ولا مغترباً

ولست لاجئاً...

انا مازلت هنا ...

فلماذا ، إذن ، كل هذا الحنين ...

وأنا في قلب أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ ؟

-2-

قررت أمس أن أترك بابي ، في الليل ، مفتوحا...دائما

فنومي ثقيل...

وسوريا التي أحبها...قادمة .