السعودية تعتزم اتخاذ إجراءات رادعة لحماية منشآتها النفطية

لافروف: على الأطراف المتناحرة في اليمن الجلوس إلى طاولة المفاوضات -

دبي -رويترز: قال وزير الخارجية السعودي أمس إن السعودية ستتخذ إجراءات رادعة لحماية منشآتها البترولية في أعقاب هجمات لقوات جماعة أنصار الله اليمنية على قلب صناعة النفط السعودية الأسبوع الجاري.وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي يزور الرياض حاليا، إن «محاولات الاستهداف الفاشلة لميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو بالظهران، شرقي المملكة، لا تستهدف أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي».

وأضاف:«ستتخذ المملكة الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ويوقف الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية».

وارتفعت أسعار النفط لفترة وجيزة في أعقاب الهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على المملكة من بينها ساحة لتخزين النفط في رأس تنورة، حيث توجد مصفاة وأكبر منشأة بحرية لتحميل النفط في العالم.

وأعلنت السلطات السعودية أنها أحبطت الهجوم دون وقوع إصابات او خسائر فادحة.

وقال: إن المملكة ستتخذ الإجراءات الرادعة الضرورية لحماية قدراتها الوطنية.

وقال: «نجدد دعمنا للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، حيث إن تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة يعدان خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة»، مؤكدا دعم بلاده جهود المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية شاملة.

وقال بن فرحان : إن«المملكة ملتزمة بمكافحة التطرف والإرهاب، وحماية المدنيين والأعيان المدنية، وفقًا للقانون الدولي والإنساني».

وعززت الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التحرك الدبلوماسي لإنهاء الحرب، فيما عبرت عن قلقها إزاء «تهديدات أمنية حقيقية» بعد الهجمات على السعودية يوم الأحد.

وقال: إن الأولوية الأساسية تظل الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار في اليمن والذي لم يتحقق رغم جهود إقرار السلام من جانب الأمم المتحدة والمحادثات بين السعودية وجماعة أنصار الله الذين يسيطرون على شمال اليمن.

بدوره قال الوزير لافروف: إن أحدث هجوم على منشآت النفط السعودية غير مقبول، مضيفا أن رفع جماعة أنصار الله عن قائمة الإرهاب الأمريكية ليس شيكا على بياض لمواصلة العنف.

وأضاف لافروف: «يجب إنهاء الصراع في اليمن، وعلى الأطراف المتناحرة أن تجلس على طاولة المفاوضات».