سالم الجهوري
سالم الجهوري
أعمدة

نوافذ: تعاظم المخاوف

08 مارس 2021
08 مارس 2021

سالم بن حمد الجهوري -

[email protected] -

لايعلو صوت فوق صوت المخاوف التي تنتابنا كمجتمع من ارتفاع مؤشرات الإصابات اليومية لجائحة كورونا التي اقتربت من ملامسة 500 إصابة يوميا، وهو ما يثير القلق البالغ على أرواح أبرياء هذا الوطن الذي خسر منذ عام أكثر من 1500 شخص من خيرة أبناء عمان، إلاَ إننا نحتسبهم شهداء عند الله.

التحذيرات القادمة من شرق الدنيا وغربها أكثر ألما وخطورة من المرحلة التي مرت، وأكثر مرارة من الواقع إذا ما تركنا الأمور على أهوائنا دون مراعاة حقيقية للوضع، بالأمس تذكر بعض التقارير أن الفيروس البريطاني والجنوب إفريقي قد اتحدا في فيروس واحد، أطلق عليه أي أي كي EEK، وأصبح هذا الفيروس المتحد أكثر شراسة وسرعة، ولايوجد له لقاح في الوقت الحالي يستطيع أن يقلل من آثاره، و إذا ما تأكدت هذه المعلومات الأولية عنه، فإن الخطر أصبح أكبر وأعظم ونحتاج معه إلى إستراتيجية أكثر حزما وقدرة على مواجهة الوضع..

الخيارات التي أمامنا كلها مرة وكلها ستضر بالحركة الاقتصادية والحياة الاجتماعية اليومية، وهذا يعني المزيد من تشديد الإجراءات، وحالات الغلق قد تكون على الأبواب إذا ما تجاوزنا رقم الـ 500 إصابة في اليوم، وهو الخيار المر الذي سيحمل اللجنة العليا على اتخاذه خلال قادم الأيام..

ما يحول دون الوصول إلى مثل تلك القرارات هما أمران، الأول أن نكون نحن الأفراد قادرين على مراقبة أنفسنا في سلوكنا اليومي مثل التقليل من الزيارات والمخالطات والتجمعات وإلغاء المناسبات واتباع الإجراءات والحرص على التباعد الجسدي ولبس الكمامات واستمرار التعقيم.

والثاني دعم جهود الدولة في مساندة ما تبذله للتخفيف من آثار الجائحة التي طالت مفاصل الحياة اليومية لمصالح الدولة والمواطن، وهذا يحتاج إلى المزيد من الوعي الذاتي والإيمان بأن ذلك من أجل المصلحة العليا.

الوضع الصحي في العالم اليوم يدفع الناس إلى البحث عن اللقاحات المتاحة بهدف التخفيف من احتمال الإصابة، وسيواجه العالم طلبا متزايدا على اللقاحات في سباق مع الزمن لحفظ أرواح الناس وهذا ما برز في الأسبوعين الماضيين، ما جعل مصانع اللقاحات في حركة دائمة لتغطية تلك الطلبات.

وتبذل حكومة السلطنة جهدا في توفير الدفعات من التطعيمات في موعدها لتلافي التأخير من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين، ويبقى على كل فرد منا أن يسعى إلى أخذ اللقاحات أينما توفر ذلك له دون تأخير حفاظا على حياته.