1-ص٤فص٢ف٣٤-Recovered
1-ص٤فص٢ف٣٤-Recovered
آخر الأخبار

بناء مزرعة تجريبية للاستزراع السمكي والنباتي بجامعة السلطان قابوس

07 مارس 2021
07 مارس 2021

تعزيز الإيرادات الوطنية

 

قام باحثون من قسم العلوم البحريّة والثروة السمكيّة بكلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس ببناء مزرعة للاستزراع السمكي والنباتي على نطاقٍ تجريبي، تشمل استزراع سمك الباراموندي/ القاروص الآسيوي والخضروات القيّمة مثل الطماطم والفراولة.وتم دعم هذا المشروع من مجلس البحث العلمي لمدة عامين ويعد هذا العام هو العام الأخير للمشروع، ويركز البحث على المساهمة في تعزيز الإيرادات الوطنيّة عن طريق استزراع الأسماك وزراعة الخضروات لزيادة الدخل والتقليل من استخدام المياه.

ومن أهم أنوع الأسماك المستزرعة في هذا المشروع سمك الباراموندي أو القاروص الآسيوي (Lates calcarifer)، الذي يتوزّع على نطاقٍ واسعٍ في منطقة المحيط الهندي وغرب المحيط الهادي ويعيش في المياه العذبة ومصاب الأنهار والبحار، لذا يعد هذا السمك نوعًا جديدًا من أنواع الاستزراع السمكي في عُمان، إذ قبل سنوات قليلة بدأت مجموعة أبحاث قسم علوم البحار في استزراع الباراموندي واكتسبت معرفة كبيرة عنه، وفي عام (2016) حقّق الطلاب نحو (800) جرام من متوسط حجم حصاد الأسماك لمدة (10) أشهر في محطة الاستزراع السمكي داخل جامعة السلطان قابوس.

وأكّد الباحث الرئيسي الدكتور جيلها يون أن الباراموندي ينمو بسرعة كبيرة ومن الناحية المثالية، ويصل إلى الحجم القابل للحصاد بسرعة حتى في درجات حرارة الماء المرتفعة ويمكن أن تنمو جيدًا في أي ملوحة مائية، لذا هناك العديد من الأماكن الملائمة لتربية الباراموندي، وستكون الأراضي الزراعية المتأثرة بالمياه المالحة أفضل مكان لهذا النوع في عمان.

وأضاف: أستطيع أن أقول إن الباراموندي هو أنسب الأنواع للاستزراع السمكي في السلطنة، وفي الوقت الحالي، ليست لدينا مزرعة باراموندي بحجم تجاري، ولكن آمل أن يدعم هذا النموذج الخطة الاستراتيجية للحكومة العمانيّة لبناء مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم لتعزيز الإيرادات الوطنية.

وقال الطالب ماجد الشحي، القائد الطلابي للمشروع: في الوقت الحالي، تقوم العديد من المزارع السمكيّة الداخليّة بتربية سمك البلطي فقط، ولا تكاد هذه المزارع تدعم مصدر دخل الأسرة، ولكن في هذا المشروع، نحاول استزراع الأسماك القيّمة بكثافة عالية كالقاروص الآسيوي، وإعادة استخدام المياه من أحواض الأسماك من خلال نباتات البيت المحمي الزراعي وهذا يعني أنّنا لا نحتاج إلى الكثير من المياه مثل المزارع التقليدية لاستزراع الأسماك، كما أنّ لدينا مصدر دخل آخر من الخضار حتى وقت حصاد الأسماك.

كما قالت الطالبة منال الشريانية التي تدير هذا المشروع: لقد جربنا العديد من الأبحاث مع هذا السمك من ضمنها اختبار التذوّق الأعمى، والآن نريد المضي قدمًا في الجانب التجاري في هذا المشروع، لدينا مساحة (5م) × (20م) فقط من أحواض الأسماك، ولكننا نهدف إلى حصاد نحو (5000)كجم من الأسماك والفراولة مع التقليل من استخدام المياه، تخيّل لو كان لديك ضعف حجم الأحواض في المزرعة والبيت المحمي الزراعي، يمكنك إعالة أسرتك بالكامل، آمل أن يؤدي نجاح هذا المشروع إلى إنشاء نموذج عمل جديد ومن ثمّ تحفيز الشباب العماني وإلهام العديد من المستثمرين.