ثبصثقب
ثبصثقب
الرياضية

الخنبشي يخلي مقعد قيادة نادي عمان وهو راضٍ عما قدمه

02 مارس 2021
02 مارس 2021

العادة مستمرة.. وزيادة عدد الضحايا

كتب - ياسر المناأعلن نادي عمان إنهاء عقده مع المدرب الوطني علي الخنبشي بعد رحلة بدأت منذ الموسم الحالي ولم تبلغ النهائيات نتيجة عدم رضاء إدارة النادي على النتائج التي حققها الفريق في المباريات التي خاضها بدوري عمانتل. وأعلن المدرب الذي سبق له أن قاد أكثر من ناد في دوري عمانتل عن جلسة جمعته مع إدارة النادي وتم فيها الحديث عن أوضاع الفريق وكان هناك تباين في وجهات النظر ليتم الاتفاق بين الطرفين على نهاية العقد بالتراضي.

وقال الخنبشي في حديثه لـ(عمان الرياضي): إن كل ما يستطيع قوله حاليا هو أنه راضٍ عما قدمه من جهد في فترة عمله مدربا لنادي عمان ويتمنى كل التوفيق للفريق في ما تبقى من مشواره في مسابقة الدوري وأن يحقق الطموحات المرجوة.

وجاءت نهاية عقد المدرب الوطني الخنبشي لتؤكد استمرار ظاهرة إقالة المدربين التي أصبحت واحدة من العادات المقلقة في دوري "عمانتل" وتتكرر بصورة دائمة في كل المواسم الكروية وفي كل مرة تشهد الأرقام القياسية ليبلغ عدد المدربين الذين أنهيت عقودهم في هذا الموسم -الذي لا يزال في منتصف برنامجه- قرابة الـ7 مدربين.

الكثيرون يرون أن هذه الظاهرة صارت مزعجة وأضحت من الثوابت عند الأندية في تأكيد واضح على وجود مشكلة كبيرة في الاختيار أو فيما يتوفر للمدرب من ظروف وبيئة عمل تساعده ليحقق النجاح.

ويرى معظم المدربين أن إدارات الأندية تقفز فوق مشاكلها والعقبات الحقيقية التي تعترض مسيرة العمل فيها لتحقيق الأهداف المرجوة وترى في المدرب شماعة فتحمله الإخفاق وذلك لسهولة صدور قرار التعديل في الجهاز الفني عبر قرار بموجبه يرحل مدرب وآخر يأتي بمدرب جديد.

وبلغت الظاهرة مرحلة أصابت بعض المهتمين بالنجاح وتطور مسابقة الدوري وانعكس ذلك على الكرة العمانية بالإحباط وباتوا يرون أن الحديث حول هذا الأمر لم تعد له جدوى ولا فائدة، لأنه لا أحد يستمع ولا يتعظ والإدارات ستمضي في أسلوبها والتعامل مع المدرب كونه الضحية دائما وعليه أن يتحمل كل أسباب الفشل والإخفاق في حال لم يحقق النادي النتائج الإيجابية المرجوة.

ناديان فقط في الدوري لم يصبهما مرض تغيير المدربين هما نادي مسقط ونادي النهضة في نموذج يستحق الوقفة والدراسة عسى ولعل يستفاد منه في تصحيح مسيرة العمل الإداري والوصول إلى معادلة الاستقرار الفني.

ظاهرة إقالة المدربين التي تتكرر في كل موسم تجد حظها من التعليقات والحديث هنا وهناك ولكن من دون الوصول إلى حلول أو قرارات تحد منها وتعالج أسبابها وما تفرزه من سلبيات كثيرة تقلل من كفاءة الأندية نفسها ومن ثم كفاءة مسابقة الدوري. وتحدث بعض المدربين الذين تعرضوا للإقالة في هذا الموسم عن الشأن الفني في الأندية ويقرون أنه يقع تحت مسؤولية إداراتها طالما التزمت بالمعايير التي يحددها اتحاد كرة القدم بشأن مؤهلات المدرب الذي يمنح رخصة العمل في الدوري وتوفير الظروف المثالية التي تساعد على النجاح فليس من العدل أن لا يكون لديك فريق جيد من حيث العناصر وتريد أن تحقق النتائج الإيجابية وتفوز بالألقاب.