1594300_228
1594300_228
العرب والعالم

بايدن والكاظمي يؤكدان على ضرورة محاسبة المسؤولين عن "الهجمات الصاروخية"

24 فبراير 2021
24 فبراير 2021

العراق يعلن إعداد خطة تأمين زيارة البابا -

عواصم- (وكالات): أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بحثا هاتفيا يوم الثلاثاء الهجمات الصاروخية التي استهدفت خلال الأسبوع الجاري سفارة الولايات المتحدة في بغداد، وأكدا ضرورة "محاسبة المسؤولين" عنها. وجاءت المحادثة بعد أيام من مرور شهر على تولي بايدن مهامه الرئاسية. وقال البيت الأبيض في بيانه إن "الرئيس (بايدن) أكد دعم الولايات المتحدة لسيادة العراق واستقلاله وأشاد بقيادة رئيس الوزراء". واستهدفت ثلاثة صواريخ على الأقل الاثنين السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء التي تخضع لحماية مشددة في العاصمة العراقية بغداد، في هجوم حملت الولايات المتحدة إيران مسؤوليته. وأكد البيت الأبيض أن بايدن والكاظمي "ناقشا الهجمات الصاروخية الأخيرة ضد أفراد القوات العراقية وقوات التحالف واتفقا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الهجمات بالكامل". وأضاف البيان أنهما "ناقشا أيضا أهمية دفع الحوار الاستراتيجي بين بلدينا قدما وتوسيع التعاون الثنائي في قضايا كبرى أخرى". وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس صرح الاثنين أن الولايات المتحدة تحمّل إيران مسؤولية الضربات، وقال برايس للصحفيين "ما لن نفعله هو شن هجوم والمجازفة بتصعيد يخدم مصلحة إيران ويساهم في محاولاتهم لمزيد من زعزعة استقرار العراق". وكان هذا الهجوم الثالث خلال أسبوع الذي يستهدف منشآت دبلوماسية أو عسكرية أو تجارية غربية في العراق بعد أشهر من هدوء نسبي. وتعلن فصائل غير معروفة المسؤولية عادة مسؤوليتها عن الهجمات. ويقول مسؤولون عراقيون وأمريكيون إنها واجهة تتستر خلفها فصائل متشددة موالية لإيران داخل العراق. وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بوقف الهجمات الصاروخية لكنه يواجه صعوبة في محاسبة الفصائل المسؤولة، ما يثير استياء الولايات المتحدة. وفي أكتوبر، هددت الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تتوقف الهجمات، ما دفع المجموعات المتشددة إلى الموافقة على هدنة إلى أجل غير مسمى. من جهة ثانية، أعلن الجيش العراقي، امس الأربعاء، إعداد خطة لتأمين زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى العراق، المقررة في مارس المقبل. جاء ذلك وفق تصريح المتحدث باسم العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، أوردته وكالة الأنباء المحلية الرسمية. وقال الخفاجي: "أعدت قيادة العمليات المشتركة بالتعاون مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خطة تأمين زيارة بابا الفاتيكان". وأوضح أن الخطة "تتضمن ترتيبات أمنية لجدول الزيارات والتنقل والإعلام"، وتابع أن "القيادات المسلحة والعمليات المشتركة (الجيش والشرطة) باشرت بعمليات استباقية، وستقوم بعمليات أخرى قبل وأثناء الزيارة"، دون تفاصيل أكثر. ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس، العراق خلال الفترة بين 5 و8 مارس، في أول زيارة لبابا الفاتيكان منذ أن ترأس الكنيسة الكاثوليكية في مارس 2013. وستشمل الزيارة عدة محطات بينها العاصمة بغداد ومحافظات النجف وذي قار (جنوب) وأربيل ونينوى (شمال)، إضافة إلى لقاءات أبرزها علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى في العراق، وفق بيان سابق للمتحدث باسم الفاتيكان. ولا يزال العراق يشهد توترات أمنية جراء هجمات متكررة تستهدف مقار دبلوماسية وعسكريين ومدنيين، إذ يحتفظ تنظيم "داعش" الإرهابي بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالبلاد، ويشن هجمات بين فترات متباينة. ويتسم العراق بتعدد الأعراق والديانات، إذ يأتي المسيحيون كثاني أكبر ديانة بحوالي 450 ألف شخص، وفقا لتقديرات غير رسمية، بعدما كان عددهم يناهز 1.8 مليون نسمة قبل الإطاحة بالنظام السابق عام 2003. وهاجر الكثير من مسيحيي العراق إلى أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى هربًا من الاضطرابات الأمنية واستهدافهم في بعض الأحيان من قبل تنظيمات إرهابية وعلى رأسها "القاعدة" و"داعش"، وفق مراقبين.