7
7
أعمدة

مسار : المكاشفة بوصلة النجاح

20 فبراير 2021
20 فبراير 2021

نوح المعمري -

[email protected] -

المكاشفة بين الجهات والأفراد من النقاط السليمة التي تقود الدول إلى التنمية، وتعزز من إنتاجية العمل ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية، كما أنها تقلل من مؤشرات الفساد، وتعد من العناصر الرئيسة في حماية المال العام. وتحقق الهدف الأسمى الذي رسمت له الاستراتيجيات والذي تطمح له الشعوب للوصول إلى التكامل بين مختلف القطاعات، فعندما تكشف الجهات الحكومية عن خططها السنوية في مؤتمرات إعلامية أمام الجميع فهي تخط مسارها لتحقيق الشفافية والنجاح كما أنها تشارك أفراد المجتمع بكل وضوح عن الأهداف التي وضعتها خلال عام للوصول إلى الاستراتيجية والخطط التطويرية المرجوة منها، كما أنها تفصح عن عملها على مدار عام كامل، وتعرّج على أوجه القصور والنقص والتحديات التي واجهتها خلال العام الفائت وذلك بكل شفافية ووضوح. المكاشفة بين الجهات و الأفراد تذيب الفروقات والتشكيك في نزاهتها، والاتهام الضبابي حول توجيهات المال العام، فهذه الجهات متى ما اتجهت إلى الشفافية باستطاعتها أن توضح للأفراد طريقة توجيه بنود المصروفات والمشروعات الإنمائية التي تشرع في تنفيذها، وما قدمته من مشروعات تطويرية ونسبة الإنجاز في المشروعات القائمة وتحد من الاتهامات التي تكون في أغلب الأحيان غير مبررة ولا تخضع إلى أدلة وإنما هي مجرد تناقل للأخبار شفهيًا بين الأفراد.الكشف عن خطط الجهات الحكومية في المؤتمرات الإعلامية وأمام الأفراد قليلا ما نسمع عنه في السنوات الماضية وإن وجد فهو قليل ويتفاوت من عام إلى عام، فالكثير منا يتطلع خلال هذا العام والأعوام القادمة إلى أن تقدم الجهات الحكومية خططها السنوية حتى نتمكن من معرفة ما تم إنجازه ونسبة الإنجاز في المشروعات الجارية وطرح التحديات بكل وضوح مع وضع الحلول المناسبة، والأخذ برأي المجتمع في الخطط التنموية، حيث إن رضا الأفراد عن الجهات التي تكشف عن خططها السنوية ارتفع الأعوام الماضية، ولاقى عدد من الجهات ترحيبا من المجتمع في طرح المشروعات التنموية والخطط السنوية في المؤتمرات الإعلامية.

ولإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة تطلعات كبيرة لمشاركة أفراد المجتمع حول ما سوف يتم السعي لتحقيقه من مشروعات تنموية وتطويرية تنهض بالبلاد في جميع المجالات، كما أن محور الاقتصاد والتنمية في رؤية عمان ٢٠٤٠ ركز على بناء اقتصاد متنوع وديناميكي ومتفاعل مع معطيات العولمة وقادر على المنافسة وتلبية احتياجات المواطنين في الحاضر والمستقبل.