9989
9989
الثقافة

موسى عمر يغني للشمس .. ويخفي رموزه خلف خيوط «الخيش»

15 فبراير 2021
15 فبراير 2021

ضمن معرض افتراضي للفنون التشكيلية -

كتبت - شذى البلوشية -

افتتح أمس المعرض الافتراضي للفنان التشكيلي موسى عمر «أغنيات للشمس»، حيث عاد الفنان ليطل على جمهوره بمجموعة متنوعة من أحدث أعماله الفنية التي تحاكي معرضه الشخصي الأخير «قميص الأحلام»، مع تجدد الأفكار وولادة الإبداع على هيئة لوحات تلامس ذائقة الجمهور وشغفهم بالفن.

المعرض أقيم بتنظيم الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وأصبح متاحًا للحضور ومشاهدة الأعمال عبر حساب الجمعية في تطبيق الانستجرام، ورغم أن اللوحات الفنية تستطيع التحدث أكثر من الجمهور على أرض الواقع، إلا أن صوتها ما زال مسموعًا عبر الفضاء الافتراضي، فتعيش مع تأملها واكتشاف أدق تفاصيلها، وإمعان النظر نحو خاماتها المستخدمة، جوًا قد يكون متماثلًا مع جو المعرض الواقعي.

يخرج «موسى عمر» من قميص الأحلام»، ويرتدي ضوء الشمس، ويتعايش مع جماليتها، ويترك لأغنياتها المتناغمة مجالًا لتكون هي من تتمثل في لوحاته التشكيلية، وحين تقف أمام اللوحة، تشعر بنور الشمس وصوت غنائها، فتخرج من المعرض بتفاصيل تسكن الروح الهائمة في مجالات الفن التشكيلي.

ألوان منسجمة، وأدوات تشكيل متناسبة، تخرج بنتاج تلك اللوحات التي يعرضها «موسى عمر» في معرضه الجديد، يأخذ خامة «الخيش» التي هي المكون الأساس في كل لوحاته، مأسورًا بتفاصيلها الدقيقة، ولونها الذي يكسوه بما يتناسب ولوحته الفنية، ويختزل فيها علاقته بالشمس التي دون شك هي رمز للحياة بضوئها الذي لا غنى للكون عنه، وتتوهج في دواخله، وتلد له فكرة، تتمازج مع خيال الفنان ولمساته، وتصنع لوحة، ففي لوحته «تشع الشمس من جسدك» وقع كبير على متلمس جمال الفن التشكيلي، فاختيار الخلفية السماوية لتكون حول تفاصيل العمل هي في حد ذاتها دلالة على شمس متوجهة وسط سماء صافية، وشمس صفراء تتوسط الجسد بضوئها وشعاعها الوهاج.

ومع جولتك الافتراضية في عمق المعرض، تستطيع أن ترى الأزهار الحالمة وهي تقف باستقامة وسط اللوحات، تميزها الألوان، والتشكيل الجمالي الذي صنعها «موسى عمر» بعناية وحرص، فتقع في حيرة بين استماعك لحلم الزهور أو أغنيات الشمس، ومع تواصل سيرك بين اللوحات تجد «أفكار الكون» المتضاربة، و«انعكاس» للإبداع في لوحاته، و «خطوط الضوء» المشعة، ولا تتمكن من الرحيل دون التأمل في منتصف لوحات المعرض، حيث «أفق الانتظار»، وهي تشع بلونها «البرتقالي» المتوسط للوحة، حيث الأفق وقت الغروب، وعند الشروق، وخلفها حتما في ذات الحائط «بصمة الولادة» حيث تفاصيل اللون والملمس والخيال المختبئ في بصمة الفنان.

تتصل اللوحات في معرض «موسى عمر» واحدة مع الأخرى، يمكن أن تخرج من المعرض بثلاثة معاني أساسية، «الحلم، والنور، والخيال»، وتجتمع كل تلك العناصر في كلمات أغنية يلهج بها الفنان للشمس، ويحتفي بالفن لكل الكائنات من حوله.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض متاح للجمهور لمشاهدة الأعمال والاستمتاع بتفاصيل اللوحات، عبر رابط في حساب الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.