285046_OMN_16-02-2021_p15-4
285046_OMN_16-02-2021_p15-4
الرياضية

النهضة يتحدى عقبة الاتحاد

15 فبراير 2021
15 فبراير 2021

يتحدى النهضة جموح مضيفه الاتحاد حينما يتواجه الفريقان مساء اليوم على أرضية مجمع السعادة الرياضي في رسم إياب الدور ربع النهائي لمسابقة أغلى الكؤوس، كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الكروي الحالي ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ واضعا نصب عينيه حصد بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي لمسابقة الكأس لاسيما وأنه يفوق مضيفه الاتحاد خبرة وتجربة في ميادين المسابقة، كيف لا؟ وقد سبق للنهضة أن بلغ المباراة النهائية للمسابقة الأغلى في ثلاث مناسبات سابقة وحاز على وصافتها في نسخ ٢٠٠٩ و٢٠١١ و٢٠١٤ ولكنه بات يتطلع خلال الموسم الحالي إلى كسر أصفاد العقدة وفك أغلال نحسه طامحا في معانقة المجد بتتويجه التاريخي الأول في المسابقة الأغلى هذا الموسم، بيد أنه سيصطدم هذا المساء بعقبة مضيفه الاتحاد لحساب إياب ربع نهائي المسابقة مما يشكل خطرا محدقا وتهديدا حقيقيا عليه في مواصلة مشواره بالمسابقة هذا العام على الرغم من أنه قد نجح في تخطي اختبار مواجهة الذهاب على أرضية ميدانه إثر تفوقه بنتيجة هدفين لهدف في مجمع البريمي الرياضي.

ويقود النهضة مدربه الوطني محسن درويش الذي لا يزال يحظى بثقة الإدارة والجماهير رغم تذبذب نتائج الفريق في مسابقة الدوري ولكنه يظل محل ثقة نظرا لخبرته التراكمية الواسعة في المسابقات الكروية المحلية بصفة عامة مما يدفع المدرب إلى رد الدين والجميل لمجلس إدارة النادي والجماهير كعربون وفاء وامتنان وتقدير على الالتفاتة العميقة والدعم المعنوي الهائل والمنقطع النظير الذي يحظى ويتمتع به من قبل المحيطين والمسيرين للنادي.

ويملك النهضة مزيجا متناغما ومتآلفا من العناصر والإمكانيات والمهارات الفردية والجماعية المتنوعة إذ إن كتيبته تعج بعدد لا بأس به من النجوم أمثال: منصور النعيمي وعلي الجابري وعلي ضاحي الرشيدي ومحمد خصيب وأحمد الكعبي وهي عناصر تشكل قوام الفريق وزاده البشري الوقاد الذي يمتلك القدرة على صنع الفارق داخل المستطيل الأخضر متى ما حضرت بمستوياتها المعهودة وقدمت وجها فنيا مشرقا يعكس بريق النادي وهيبته المعروفة التي يشار إليها بالبنان في مثل هكذا محافل كروية عظيمة.

وتشكل مباراة اليوم فرصة مثالية سانحة للنهضة من أجل حسم بطاقة التأهل وتأكيد أحقيته بالبطاقة على حساب مضيفه الاتحاد وذلك لن يتأتى إلا من خلال توحيد الجهود وتضافرها والعمل صفا واحدا في سبيل تجديد الانتصار وإعلاء كعب الحظوظ الوافرة في حسم مأمورية الصعود.

من جهته يؤمن الاتحاد بحظوظه الوافرة في التأهل إلى نصف نهائي المسابقة الأغلى من بوابة ضيفه النهضة متطلعا في أمسية اليوم إلى الخروج بنتيجة إيجابية تضمن له انتزاع بطاقة التأهل الحاسمة إلى الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس الغالية هذا الموسم ساعيا للوصول إلى أبعد نقطة إقصائية ممكنة في النسخة الحالية من مسابقة الكأس على غرار ما فعله في نسخة موسم ٢٠١١ / ٢٠١٢م حينما بلغ المباراة النهائية للمسابقة وحل وصيفا فيها عقب خسارته بهدف نظيف أمام بطل تلك النسخة آنذاك ظفار.

ويدرك الاتحاد بقيادة مدربه الوطني أحمد بن سالم بيت سعيد صعوبة المهمة التي تنتظره هذا المساء وهو يلعب على أرضه بمجمع السعادة الرياضي فعامل الأرض يعد بمثابة سلاح ذي حدين لاسيما وأنه نظريا وعلى الورق خارج دائرة الترشيحات والتكهنات في المنافسة على لقب نسخة الموسم الكروي الحالي لمسابقة الكأس ولكنه يملك عناصر سخية ذات مجهود وافر وعطاء غزير لا ينضب فوق أرضية الميدان بمقدورها إلحاق الضرر بالنهضة في لقاء اليوم على غرار اللاعب الأبرز في التشكيلة رشدي رجب الذي قدم مستويات لافتة في مسابقة الدوري هذا الموسم وأصبح الفريق يعول عليه الكثير خلال المرحلة الراهنة وبالذات في لقاء اليوم لكونه يملك القدرة على الربط بين الخطوط الثلاثة ويجيد صنع الفرص الهجومية خصوصا في الثلث الأخير من ملعب الخصم ويتمتع بمهارة فردية عالية تجعله مصدر إلهام للفريق ومفتاح لعب بارز يشكل الخطورة الدائمة على أشد وأعتى المنافسين.

وبات في حكم المؤكد أن نشهد مباراة من العيار الثقيل بين الطرفين نظرا لتقارب مستوياتهما الفنية وعدم وجود ذلك الفارق الكبير في الإمكانيات مما يجعلنا بصدد متابعة مباراة مثيرة وشائقة مفتوحة على مصراعيها وعلى جميع الاحتمالات.