1576141
1576141
عمان اليوم

جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تكشف عن خطتها ومبادراتها المقبلة

23 يناير 2021
23 يناير 2021

٤٦٢٣٠ إجمالي الطلبة الدارسين في فروع الجامعة بمختلف المحافظات -

دراسة إمكانية فتح بعض برامج الماجستير في الهندسة وتقنية المعلومات والاتصال الجماهيري -

اتباع نهج محدد في استحداث التخصصات بما يتواكب مع احتياجات التنمية في مختلف القطاعات -

التدريب على رأس العمل متطلبا أساسيا للحصول على المؤهل الدراسي في جميع المستويات -

العمل جار على تنفيذ المرحلة الثانية للخطة التنفيذية للجامعة وستنتهي في شهر مايو المقبل -

خطة طموحة للتعاون محليا وعالميا لبناء شراكة استراتيجية دائمة للابتكار والبحث العلمي -

كتبت- نوال الصمصامية -

تعمل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية خلال المرحلة القادمة على وضع الخطة الاستراتيجية لتحديد ملامح المستقبل التي ترسم وتوجه بوصلة العمل في السنوات القادمة، ويتوقع أن ينبثق من هذه الخطة مجموعة من المبادرات والمشاريع وبرامج العمل، التي سيتم وضعها موضع التنفيذ ومتابعتها وتقييمها. كما تعمل الجامعة في الوقت الحالي على دراسة إمكانية فتح بعض برامج الماجستير، من أجل تعزيز سوق العمل بالكفاءات المتخصصة في الهندسة، وتقنية المعلومات، والاتصال الجماهيري، وغيرها من التخصصات. وتسعى الجامعة إلى إعداد أجيال تشارك في تنمية مجتمعها ووطنها من خلال برامجها الأكاديمية المتعددة، مسخرة لذلك إمكانياتها البشرية والمادية كافة، ومتخذة من عالم التكنولوجيا والتقنيات والبرمجيات فائقة الجودة مساراً لتحقيق أهداف التعليم التقني والتطبيقي، مع الحرص على تطوير برامجها الأكاديمية في ضوء القيم الأصيلة ومتطلبات العلم الحديثة، إلى جانب كل ما يدعم النهوض بالتعليم في السلطنة، وما يشتمل عليه من بنى أساسية ومرافق تعليمية وخدمية. وقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - في خطابه السامي في الثالث والعشرين من فبراير ٢٠٢٠م على مواصلة الاهتمام بالتعليم، وجعله في سلم الأولويات الوطنية خلال المرحلة القادمة؛ إذ قال - أيده الله - :«إنَّ الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم أولوياتنا الوطنية، وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة». وانطلاقاً من اهتمام جلالته - أعزه الله - بالتعليم وبناء الإنسان العُماني، وتحقيق محاور رؤية عُمان ٢٠٤٠ وركائزها؛ فقد صدر المرسوم السلطاني السامي رقم (٧٦/ ٢٠٢٠) بإنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وذلك بدمج كلية التقنية العليا وكليات التقنية، وكليات العلوم التطبيقية، بالإضافة إلى كلية التربية بالرستاق تحت مظلة الجامعة. كما يأتي إنشاء الجامعة لتواكب توجهات البحث العلمي والابتكار في إطار الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة وما يصاحبها من تقنيات حديثة. استحداث التخصصات ستقوم الجامعة باتباع نهج محدد في استحداث التخصصات، وذلك بما يتواكب مع احتياجات التنمية في مختلف القطاعات والتوجهات المستقبلية في قطاع الأعمال، وبما ينسجم مع الثورة الصناعية الرابعة، ويلبي المتطلبات المستقبلية لسوق العمل من التخصصات، وسيتم ذلك من خلال إجراء استطلاعات بالتعاون مع القطاع الخاص لمعرفة الاحتياجات الحالية والمستقبلية من الكفاءات العُمانية قبل استحداث تخصصات جديدة. ويسهم التعليم التقني والتطبيقي في تنمية الموارد البشرية الوطنية من خريجي شهادة الدبلوم العام؛ حيث يعمل على إعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها بجودة وكفاءة تتلاءم واحتياجات سوق العمل في مختلف التخصصات الهندسية وتقنية المعلومات والتقنية الحيوية وتخصصات الدراسات التجارية والعلوم التطبيقية والصيدلة والاتصال الجماهيري والتصميم والتصوير الضوئي وتصميم الأزياء والتخصصات التربوية، وذلك لمستويات الدبلوم، والدبلوم المتقدم، والبكالوريوس، هذا ويتم التركيز علي الجانب العملي في مختلف البرامج؛ حيث يُعدُّ التدريب على رأس العمل متطلبًا أساسيًا للحصول على المؤهل الدراسي في جميع المستويات. وبلغ إجمالي عدد الطلبة الدارسين في فروع الجامعة بمختلف محافظات السلطنة (٤٦٢٣٠) طالباً وطالبة، حيث بلغ عدد الطلبة الدارسين في كليات التقنية (٣٨٢٤٧)، وعدد الطلبة الدارسين في كليات العلوم التطبيقية (٧٩٨٣). كما أنَّ عدد أعضاء هيئة التدريس، والفنيين، والمدربين، إضافة إلى الأكاديميين المساندين، والإداريين في العام الأكاديمي ٢٠١٩/٢٠٢٠م ، بلغ (٤٢٧٠) موظفاً وموظفة موزعين على مختلف فروع الجامعة، وفقا لإحصائيات العام الأكاديمي ٢٠١٩/٢٠٢٠م. خطة العمل وقد وقعت الجامعة مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان ٢٠٤٠ على الخطة التنفيذية لعملية دمج الكليات التقنية وكليات العلوم التطبيقية، والتي من خلالها ستعمل الوحدة على التأكد من سير العمل وفق مؤشرات أداء واضحة ستعمل على متابعة تنفيذها، وكذلك تذليل كافة التحديات التي قد تطرأ خلال مرحلة التنفيذ. قسّمت الخطة التنفيذية المعدة من قبل وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان ٢٠٤٠ لمشروع إنشاء جامعة مستقلة على مرحلتين: المرحلة الأولى والتي بدأت من شهر أغسطس ٢٠٢٠م، وانتهت في شهر ديسمبر ٢٠٢٠م، أما المرحلة الثانية فالعمل جار فيها وقد بدأت في شهر يناير الجاري ٢٠٢١م، وستنتهي في شهر مايو من العام الجاري ٢٠٢١م. وقد حدّدت العناصر الرئيسة للخطة التنفيذية لمشروع إنشاء الجامعة من خلال مختبر التعليم الذي عُقد في شهر أكتوبر ٢٠١٩م، بمشاركة ممثلين لعدد من الجهات المعنية الحكومية، والخاصة، ومجموعة من الأكاديميين، والخبراء المتخصصين، وعدد من المدرسين والطلبة، إضافة إلى القطاع الخاص. ويهدف المشروع إلى تحقيق معايير التكامل والكفاءة والجودة وخفض النفقات. كما ارتكزت العناصر الرئيسة للخطة التنفيذية لمشروع الدمج على خطوات تنفيذية، تتضمن مهاماً وإطاراً زمنياً محدداً تتم متابعته من خلال لوحة مؤشرات أداء رئيسة.إنَّ نجاح مشروع دمج الكليات التقنية وكليات العلوم التطبيقية تحت مظلة الجامعة يتطلب تضافر الجهود من الجهات المعنية كافة؛ لتذليل التحديات، وتحقيق الأهداف المنشودة منها في تطوير التعليم التقني والتطبيقي، بما ينسجم مع رؤية عُمان ٢٠٤٠، والتوجهات المستقبلية، ورفد سوق العمل بكوادر وطنية ذات مهارات وكفايات قادرة على المنافسة محلياً وإقليمياً ودولياً. رؤية ٢٠٤٠ لقد جعلت رؤية عُمان ٢٠٤٠ من التعليم أحد أبرز أعمدة البناء في أولوياتها الوطنية، وحددت له توجهًا استراتيجيًا يتمثل في (تعليم شامل وتعلم مستدام وبحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة)، كما انبثق من هذا التوجه أهدافًا استراتيجية تقاس من خلال مجموعة من المؤشرات الدولية والمحلية من أهمها: مؤشر الابتكار العالمي، ومؤشر تنافسية المواهب العالمية، ومؤشر التنافسية العالمية (ركيزة المهارات)، ومؤشر رأس المال البشري، وتصنيف QS للجامعات. ويأتي إنشاء الجامعة ليحقق عدد من أهداف رؤية عُمان ٢٠٤٠، من بينها : نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية والشراكة المجتمعية، وإيجاد كفاءات عُمانية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محليًا وعالميًا، فضلاً عن هدف الوصول إلى مجتمع معرفي واع يحافظ على هويته وثقافته وانتمائه الوطني، ويواكب المستجدات المعرفية والمتغيرات التقنية. كما أن أهداف الجامعة واستراتيجيتها وتوجهاتها المستقبلية أكدت على هذا النهج من خلال مواءمتها مع فلسفة التعليم في سلطنة عُمان، والاستراتيجية الوطنية للتعليم ٢٠٤٠، بالإضافة إلى استراتيجية البحث العلمي، واستراتيجية الابتكار، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ المنبثقة عن الأمم المتحدة، والمتغيرات المحلية والعالمية في مناحي الحياة المختلفة، وعلى وجه التحديد في مجالات التعليم والاقتصاد، والتنمية بصفة عامة. الشراكة المجتمعية كما وتسعى الجامعة إلى تعزيز الشراكة مع المجتمع والقطاع الصناعي، حيث إنَّ هناك خطة طموحة من أجل التعاون مع المؤسسات المحلية والعالمية المختلفة لبناء شراكة استراتيجية دائمة ومتبادلة فيما يتعلق بالابتكار والبحث العلمي لتعزيز مهارات وكفايات الطلبة. إذ أن الشراكة مع القطاعات المختلفة تهدف إلى تقليص الفجوة بين التعليم التقني والتطبيقي وسوق العمل، وتحسين نوعية التعليم بالجامعة، فضلاً عن مواءمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل، وبما ينسجم مع نوعية المهارات الفعلية المطلوبة، وذلك بهدف رفع جاهزية مخرجات الجامعة للعمل في مختلف القطاعات والأعمال. وتؤكد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على ضرورة تشجيع الطلبة وتحفيزهم على اكتساب المهارات والكفايات المرتبطة بتخصصات الجامعة وما يتطلبه سوق العمل، والتي تنسجم مع رؤية عُمان ٢٠٤٠، والثورة الصناعية الرابعة وما يصاحبها من تقنيات، وذلك من خلال فتح قنوات تواصل مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، لإيجاد شراكة تسهم في توفير فرص التدريب للطلبة على رأس العمل، وكذلك ربط التدريب العملي بالحصول على المؤهل العلمي كأحد متطلبات التخرج بهدف تأهيل وتمكين الطلبة للدخول في سوق العمل. الريادة والابتكار تولي الجامعة اهتماماً بالابتكار وبراءات الاختراع ونقل التكنولوجيا، نظراً لدورها في تحقيق اقتصاد وطني قائم على المعرفة يلبي متطلبات التنمية المستدامة، وذلك من خلال الإسهام في بناء الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والمشاركة في مختلف الفعاليات كالندوات المتعلقة بالملكية الفكرية والثورة الصناعية الرابعة، والمشاركة في المسابقات الطلابية، والمنتديات، إضافة إلى تسجيل لبراءات اختراع لأكاديميين عُمانيين. ونظراً لأهمية الريادة والابتكار، والاهتمام والمتابعة من الأقسام المعنية للطلبة؛ فقد تمكن طلبة الجامعة من المشاركة في عدد من المسابقات المحلية والإقليمية والدولية، وحققوا مراكز متقدمة في عدد من المجالات، كما تمكن عدد منهم من تأسيس عدد من الشركات الطلابية، من بينها: شـركة (قــطرة) التي صممت منتجاً عبارة عن وضع مستشعر في التربة يهدف إلى توظيف التقنيات الحديثة لترشيد استهلاك المياه في ري المزروعات، وتحسين جودة المحاصيل، وشــركة (RUE) التي تقدم حلولاً مبتكرة لمعالجة تشققات الشوارع من خلال ابتكار جهاز يعمل بالطاقة المتجددة، وكذلك شــركة (TRAVELLIST) وهي شــركة مهتمة بالمجال السياحي تسعى إلى تسهيل عملية التخطيط للسفر من خلال تطبيق يعمل كوسيط بين وكالات السفر والزبائن، وشــركة (Company 45) التي عملت على إنشاء منصة إلكترونية (تطبيق السجل الطبي) لأجهزة الأندرويد في الهاتف النقال تسهل إدخال البيانات الصحية للأشخاص بدقة عالية، إضافة إلى مراجعات المستشفيات، والعيادات للمواعيد والأدوية، وغيرها العديد من الشركات الطلابية.