1573085_228
1573085_228
العرب والعالم

إصابة 15 فلسطينيا جراء قمع جيش الإحتلال مسيرات بالضفة

15 يناير 2021
15 يناير 2021

للجمعة الثالثة.. منع مصليين من دخول "الأقصى" -

رام الله - الأناضول: أصيب 15 فلسطينيا بجروح، والعشرات بحالات اختناق، امس الجمعة، جراء قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة ببلدة المغير، شرقي رام الله (وسط). وأوضح الشهود، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المتظاهرين وقوات الجيش الإسرائيلي. وقال مسعفون للأناضول، إنهم قدموا العلاج ميدانيا لـ 10 مصابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفي كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية (شمال)، قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان، مستخدما الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال مراد اشتيوي، منسق لجان المقاومة الشعبية بالبلدة، للأناضول، إن 4 مشاركين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. ووصف اشتيوي، المواجهات بين المتظاهرين وقوات الجيش الإسرائيلي بـ"العنيفة". وقال مصور الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي أغلق مدخل قرية التوانة (جنوبي الضفة)، ومنع عشرات المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليها للمشاركة في مسيرة منددة بالاستيطان. وأشار إلى اندلاع مواجهات بمدخل القرية استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي القنابل الصوتية، مما أدى لإصابة امرأة بقنبلة صوت في القدم، تم تقديم العلاج لها ميدانيا. وأوضح أن القوات اعتقلت مسنا خلال الفعالية، التي رفع المشاركون خلالها لافتات منددة بالاستيطان الإٍسرائيلي. ويشهد يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية.​​​​​​​ وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية. من جهة ثانية، وللجمعة الثالثة على التوالي، منعت الشرطة الإسرائيلية، آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. وبررت الشرطة خطوتها بالقيود التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية للحد من انتشار فيروس كورونا. وأدان الشيخ يوسف أبو سنينة، إمام وخطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة منع السكان من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة. وقال "إن ما يجري اليوم في المسجد الأقصى المبارك، بدعوى هذا المرض المنتشر، إنما يزيد الناس عبئا وثقلا في هذه الحياة"، وأضاف "الواجب على جميع العاملين والمسؤولين أن يقوموا بعمل شيء من أجل فتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين"، وتابع الشيخ أبو سنينة "يجب أن تكون البلدة القديمة في القدس مفتوحة أمام الناس". ووفق مراسل الأناضول، أوقفت الشرطة الإسرائيلية المصلين على مداخل البلدة القديمة في القدس ومنعت من هم من غير سكانها من الوصول للمسجد الأقصى لأداء الصلاة. وبموجب القيود، التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين، فيمنع السكان من مغادرة منازلهم لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد. الشرطة الإسرائيلية أقامت الحواجز على مداخل البلدة القديمة بالقدس منذ ساعات الصباح. وقال شهود عيان للأناضول إن الصلاة بالمسجد الأقصى اقتصرت على المئات من سكان البلدة القديمة فقط، وأضاف الشهود أن ساحات المسجد بدت شبه خالية من المصلين بعد أن كان آلاف المصلين يؤدون الصلاة بالمسجد قبل فرض القيود. وأشاروا أن العشرات من المواطنين أدوا الصلاة في الشوارع القريبة من أسوار البلدة القديمة بعد منعهم من دخولها. "إهمال طبي متعمد" عبر مسؤول فلسطيني، امس الجمعة، عن قلق بلاده من تزايد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرى، متهما إسرائيل بـ"إهمالهم عمدا". جاء ذلك في حديث لرئيس هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، قدري أبو بكر، مع الأناضول. وقال أبو بكر، إن "الأوضاع في السجون الإسرائيلية مقلقة، وقد بلغ عدد المعتقلين المصابين بالفيروس نحو 277 معتقلا"، متوقعا ارتفاع أعداد المصابين في الفترة المقبلة. وتطرق إلى حالة الأسير، باسل عجاج (45 عاما)، قائلا "عجاج في وضع صحي صعب، أُدخل العناية المكثفة جراء إصابته بكورونا". وحمّل السلطات الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن حياة عجاج، وبقية الأسرى المصابين بالفيروس. وعجاج، من بلدة صيدا بمحافظة طولكرم (شمال)، محكوم بالسجن المؤبد (مدى الحياة) إضافة إلى 40 عاما، وهو معتقل منذ 2002. كما اتهم المسؤول الفلسطيني، إسرائيل بـ"الإهمال الطبي المتعمد (للأسرى)"، مردفا "لم تأخذ إدارة السجون أية وسائل للوقاية، الأمر الذي أدى لتسارع في عدد المصابين". والخميس، طالبت الخارجية الفلسطينية، في بيان، المجتمع الدولي، بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق حول الأوضاع الصحية للمعتقلين في سجون إسرائيل. فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، الخميس، تسجيل 35 إصابة بالفيروس بصفوف الأسرى في سجون إسرائيل، ليرتفع إجمالي الأسرى المصابين إلى 277. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 40 امرأة، و170 طفلا، ونحو 380 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق بيانات فلسطينية رسمية.​​​​​​​