1568468
1568468
العرب والعالم

الصين تؤكد قرار منع وصول البعثة للتحقيق في مصدر الفيروس ليس "مجرد مسألة تأشيرة"

06 يناير 2021
06 يناير 2021

الصحة العالمية تعرب عن استيائها إزاء رفض دخول فريق تحقيق وبائي في اللحظة الأخيرة -

عواصم -وكالات:علم فريق من الخبراء العاملين مع منظمة الصحة العالمية في "اللحظة الأخيرة" الثلاثاء أنهم لن يتمكنوا من السفر إلى الصين كما هو مخطط لإجراء أبحاث عن أصل فيروس كورونا. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، في تغريدة نشرها الموقع الإلكتروني للمنظمة "علمنا اليوم أن المسؤولين الصينيين لم ينتهوا بعد من التصاريح اللازمة لوصول الفريق إلى الصين. واضاف: أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب هذا الخبر بالنظر إلى أن عضوين قد بدآ رحلتهما بالفعل وأن آخرين لم يتمكنا من السفر في اللحظة الأخيرة". ووصف مايكل رايان، رئيس قسم الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، التأخير بأنه "محبط للغاية". واستمرت المفاوضات بين منظمة الصحة العالمية والصين حول المهمة لعدة أشهر. ورفضت الصين السماح للفريق ببدء عمله حتى يتم الموافقة على كل عضو على حدة. واكدت بكين الأربعاء إن التأخّر في إعطاء الضوء الاخضر لبعثة خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتحقيق في مصدر فيروس كورونا المستجد "ليست مجرد مسألة تأشيرة". لكن المحادثات مستمرة بشأن "الموعد المحدد لزيارة مجموعة الخبراء والترتيبات المخصصة لها"، وفق ما أوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ لوسائل الإعلام عن هذه المهمة البالغة الحساسية. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينج في إفادة صحفية في بكين الأربعاء إن الصين تولي أهمية لزيارة من منظمة الصحة العالمية، ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن المتحدثة القول إن الجانبين يتناقشان ويأملان في اتخاذ قرارات بشأن المواعيد والترتيبات في أقرب وقت ممكن. وقالت هوا: "لدينا تواصل سلس وتعاون مرضِ؛ نعتقد أنه سوف يستمر"، وأشارت إلى أنه ربما كان هناك بعض سوء الفهم في هذا، لا داعي للخوض فيه. وبعد أكثر من عام بقليل على اكتشاف الإصابات الأولى في مدينة ووهان الصينية، تقرر إرسال عشرة علماء بارزين اختارتهم منظمة الصحة العالمية إلى الصين لمحاولة تتبع مصدر الفيروس لمعرفة طريقة انتقاله إلى البشر. لكن هذه الزيارة حساسة جدا للنظام الصيني الحريص على تجنب أي مسؤولية عن انتشار الوباء الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 1,8 مليون شخص في أنحاء العالم. تم تسجيل انتشار الفيروس لأول مرة في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية وما حولها، والتي يعتقد على نطاق واسع أنها نقطة انطلاق الوباء. لكن الصين ترفض فكرة أن الوباء بدأ هناك، حيث استشهدت وسائل الإعلام الحكومية بشكل روتيني بتقارير لا أساس لها من الصحة تفيد بأنه تم الإبلاغ عن فيروس كورونا في أجزاء أخرى من العالم قبل تفشي الفيروس في ووهان. يريد فريق منظمة الصحة العالمية تركيز أبحاثه على ووهان. ويعتقد أن الفيروس انتشر من الحيوانات إلى البشر في أحد أسواق المدينة. وعاد واحد من اثنين من أعضاء فريق منظمة الصحة العالمية، اللذين كانا في طريقهما بالفعل إلى الصين، إلى بلاده، بينما قطع آخر رحلته في دولة ثالثة. وتلقى عضوان آخران خبر إلغاء الزيارة قد دقائق من موعد تحركهما. وعلى الرغم من التأكيدات السابقة، قالت بكين إنها لا تملك أوراق دخول أعضاء الفريق. وأضاف ريان أن تيدروس أخبر الصين مرة أخرى بمدى إلحاح المهمة، مشيرا إلى أن المسؤولين الصينيين ردوا بأن الوثائق المطلوبة ستتم معالجتها بسرعة. الالتزام بفترة كافية بين جرعتى لقاح بيونتيك وفايزر وعلى صعيد منفصل، يرى مستشارو منظمة الصحة العالمية إنه من المبرر - في حالات استثنائية - تأجيل إعطاء الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركتا بيونتيك وفايزر لمدة أسبوعين تقريبًا. وقال أليخاندرو كرافيوتو، رئيس مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية المعنية بالتحصين، والتي تقدم المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن مسائل التطعيم، في جنيف اليوم الثلاثاء، إنه من الناحية المثالية، يجب إعطاء الجرعتين المطلوبتين لحماية التطعيم وبينهما فترة فاصلة تتراوح ما بين 21 و28 يومًا. وأوضح أنه سواء كان هذا خيارًا للبلدان فإنه يعتمد على وقت تلقيها جرعات جديدة من اللقاح وكمياتها. وقد أصدرت هيئات علمية أخرى بالفعل بيانات مماثلة. وأوصت السلطات البريطانية بفاصل زمني أطول يصل إلى 12 أسبوعا بين الجرعتين نظرًا لارتفاع عدد الإصابات واختناقات توصيل اللقاح. ويصدر المجلس الاستشاري توصيات فقط، ولدى السلطات الحرية في تطبيق المبادئ التوجيهية الخاصة بها. وقال المجلس الاستشاري إنه لا يوجد سوى القليل من المعلومات حتى الآن لتقديم توصيات واضحة لتطعيم النساء الحوامل والمرضعات. وأضاف أنه يجب موازنة المخاطر الفردية. فإذا كانت النساء ينتمين إلى مجموعة معرضة للخطر بشكل خاص - على سبيل المثال مقدمات الرعاية - فيمكن النصح بأخذ التطعيم. الأدوية الأوروبية تستأنف تقييمها لقاح "موديرنا" من جانب آخر، استأنفت وكالة الأدوية الأوروبية (إيما) الأربعاء تقييمها للقاح "موديرنا" ضد فيروس كورونا المستجد، فيما تواجه دول الاتحاد الأوروبي زيادة في عدد الإصابات وسط بطء في حملات التطعيم. وتتفاقم الازمة الصحية الناتجة عن وباء كوفيد-19 في كل أقطار العالم بعد فترة الأعياد خصوصا في الولايات المتحدة التي سجّلت مساء الثلاثاء حصيلة قياسية جديدة في الوفيات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت أكثر من 3930 وفقا لأرقام جامعة جونز هوبكنز المرجعية، بالإضافة إلى 250 ألف إصابة جديدة. والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا بالوباء وسجّلت 357067 وفاة بالفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 1,85 مليون شخص على مستوى العالم. وساء الوضع في البلاد لدرجة بدأت خدمات الطوارئ تقنين الأكسجين والأسرة في لوس أنجليس فيما طلب من المسعفين التوقف عن نقل بعض المرضى الذين أصيبوا بسكتة قلبية مع احتمالات شبه معدومة بالبقاء على قيد الحياة إلى المستشفيات. وأجازت وكالة الادوية الأوروبية في 21 ديسمبر لقاح "فايزر-بايونتيك" الذي حصل على الضوء الاخضر من المفوضية الأوروبية والذي ما زال اللقاح الوحيد المصرح به في أوروبا. وينبغي لها الآن أن تتخذ قرارا بشأن لقاح شركة "موديرنا" الأميركية التي يرأسها الفرنسي ستيفان بانسيل. وقالت الهيئة الناظمة الأوروبية التي تتخذ في امستردام مقرا لها مساء الإثنين إن "المناقشات" بشأن هذا اللقاح "ستستمر يوم الأربعاء". وقدّمت الوكالة موعد اجتماع لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري الذي كان مقررا في 12 يناير. وحصل هذا اللقاح في 18 ديسمبر على موافقة طارئة من الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) بعد أسبوع من الموافقة على لقاح فايزر-بايونتيك. وحذت كندا حذو الولايات المتحدة في 23 ديسمبر. وتلقت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي المنتخبة أولى الجرعتين من لقاح موديرنا في نهاية ديسمبر داعية جميع الأميركيين إلى تلقى اللقاح أيضا. "20 درجة مئوية تحت الصفر" يتميز لقاح موديرنا بسهولة التخزين عند 20 درجة مئوية تحت الصفر خلافا للقاح فايزر-بايونتيك الذي لا يمكن تخزينه على المدى الطويل إلا بدرجة حرارة متدنية جدا تصل إلى 70 درجة تحت الصفر، ما أجبر المجموعة على تطوير حاويات خاصة لعملية نقله. وأظهر اللقاحان معدلات فعالية مماثلة، وفقا لمختبراتهما، تبلغ 95 في المئة (فايزر) و94,1 في المئة (موديرنا). ورغم إطلاق حملات التطعيم في 27 كانون الأول/ديسمبر في العديد من البلدان الأوروبية بلقاح فايزر-بايونتيك، فإن هذه الحملات تتقدم بشكل أبطأ من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل. وقال ناطق باسم المفوضية الاوروبية أخيرا "من الواضح أن مثل هذه الجهود المعقدة تواجه دائما صعوبات". من جهتها، أعلنت شركة "أسترازينيكا" البريطانية التي طورت لقاحا بالتعاون مع جامعة أكسفورد أن معدل فعالية لقاحها تبلغ 70 في المئة لكن يمكن أن يصل إلى 100 في المئة مع إعطاء الجرعتين. وبدأت حملة التطعيم بهذا اللقاح الاثنين في المملكة المتحدة كما حصل على الضوء الأخضر من ثلاث دول أخرى هي الأرجنتين والهند والمكسيك. في أوروبا، تبدأ هولندا حملة التطعيم الأربعاء، قبل يومين من الموعد الذي كان محددا، لتكون بذلك الدولة الأخيرة التي تطلق حملة التطعيم في القارة. وقد بدأت بلجيكا الثلاثاء حملتها في دور المسنين بعد مرحلة اختبار شملت 700 شخص الأسبوع الماضي. وتجد وكالة الأدوية الأوروبية نفسها تحت ضغط الحكومات والرأي العام في القارة العجوز. ودفعت زيادة عدد الإصابات ببعض الدول إلى تمديد قيودها مثل ألمانيا والدنمارك، كما أثارت حملات التطعيم في بعض الدول انتقادات، كما هي الحال في فرنسا. "شوارع لندن شبه مقفرة" وخارج الاتحاد الأوروبي، دخلت إجراءات العزل في إنكلترا حيز التنفيذ الأربعاء عند الساعة الثانية عشر صباحا بتوقيت جرينتش، وحض رئيس الوزراء بوريس جونسون البريطانيين مساء الاثنين على التزام القواعد فورا. وكانت شوارع لندن الثلاثاء شبه مقفرة. والمملكة المتحدة التي سجّلت حتى الآن أكثر من 75 ألف وفاة، هي واحدة من أكثر الدول الأوروبية التي تضررت بالوباء. وأدى الفيروس المتحوّر الذي ظهر فيها إلى تفاقم الأزمة مع تسجيل البلاد أكثر من 50 ألف إصابة جديدة يوميا.