1567714
1567714
الثقافة

جلسة حوارية تعاين القصة القصيرة جدا

05 يناير 2021
05 يناير 2021

تغطية - بشاير السليمية -

أقامت جمعية الكتاب والأدباء ممثلة بلجنة الكتاب والأدباء بمحافظة جنوب الشرقية وبالتعاون مع مجلس إشراقات ثقافية مساء الاثنين جلسة حوارية افتراضية بعنوان "في رحاب القصة القصيرة جدا"، حاورت فيها الكتابة إشراق النهدي الكاتب والأديب السعودي خلف سرحان القرشي. تحدث القرشي في البدء عن علاقته بالقصة القصيرة جدا والتي كونها من خلال تجربته القرائية والكتابية عموما ومما استقاه من مزاولته لترجمة الكثير من الأعمال الإنجليزية إلى العربية. وأشار إلى أنه شرع في كتابة القصة القصيرة جدا منذ أكثر من 20 عاما ولكنه لم يمتلك الجرأة لنشرها، وبعد ذلك بوقت طويل نشر أول مجموعة قصصية قصيرة جدا بعنوان "بروق سحب عابرة". وعرج الكاتب والأديب خلف سرحان القرشي على تعريف القصة القصيرة جدا ونشأتها، وأشار إلى أن القصة القصيرة جدا في شكلها المعاصر بدأت بتحد أدبي شهير بين الكاتب الأمريكي إرنست هيمنغواي وبعض أصدقائه في أن يكتب قصة من ست كلمات فقط، فكان أن كتب هيمنغواي القصة وفاز بالتحدي بعد أن كتب: للبيع: حذاء طفل لم يستعمل قط. وأشار القرشي أن هيمنغواي لم ينشر هذه القصة. وأضاف أنه يشار إلى أن الكاتبة نتالي ساروت هي أول من كتب القصة القصيرة جدا عام 1932، وأشار أيضا إلى أن هناك كثيرين كتبوا في هذا الفن لكن دون أي إشارة لتصنيف نصوصهم على أنها قصص قصيرة جدا. وتطرق القرشي إلى معايير القصة القصيرة جدا، ومعايير الفصل بينها وبين الخاطرة والهايكو، وعما إذا كانت كتابة قصة قصيرة جدا ناجحة ضربة حظ، تحدث القرشي عن سحرية القصة القصيرة جدا وجاذبيتها. وفي الحديث عن مكونات القصة القصة القصيرة جدا تناول القرشي خصوصيتها ومدى تحقيقها لأهدافها، وعن مدى مواكبتها للعصر وصفها بالوفية لهذا العصر والمتناغمة معه والمتماهية والمتوازية مع إيقاعه السريع وبذلك حققت الانتشار. وفي السؤال عن حاجة القصة القصيرة جدا لنوع معين من القراء، وما إذا كانت تورط هذا القارئ أيضا، قال القرشي أنها تحتاج لقارئ واع وذكي وذلك لما تتطلبه من تأويل للمفارقة في نهاية القصة، ملفتا إلى أهمية المفارقة والدهشة لنجاح القصة القصيرة. وعرج كذلك إلى موضوع وسائل التواصل الاجتماعي وتعزيزها لفكرة استسهال كتابة هذا النوع من القصص. والجدير بالذكر أن الكاتب خلف سرحان القرشي تربوي من جامعة أم القرى عمل محررا، ولديه كتب مترجمة، ورواية بعنوان "شهريار" وهي قيد النشر، كما قدم العديد من الورش في الكتابة الإبداعية.