1565495
1565495
العرب والعالم

الحكومة اليمنية تتعهد بإعادة الاستقرار غداة هجوم مطار عدن

31 ديسمبر 2020
31 ديسمبر 2020

التحالف يوجه ضربات لأهداف في صنعاء -

عدن-وكالات: تعهّدت الحكومة اليمنية أمس العمل على «إعادة الاستقرار» لليمن غداة هجوم دام على مطار عدن لدى وصول أعضائها إلى هذه المدينة الجنوبية ، خلّف عشرات القتلى والجرحى فيما قصفت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف تقوده السعودية أهدافا في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها جماعة أنصار الله أمس ردا على الهجمات. وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك أمس إنّ الحكومة مصممة على العمل من عدن لمواجهة التحديات التي تعصف بأفقر دول شبه الجزيرة العربية والذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

وأوضح في تصريحات لوكالة فرانس برس «الحكومة عازمة على القيام بواجباتها والعمل على إعادة الاستقرار في اليمن ولن يثنيها هذا الحادث عن ذلك».

ووصلت الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيرا إلى جانب رئيسها معين عبد الملك، إلى عدن المقر المؤقت للسلطة المعترف بها دوليا، بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في السعودية حيث يقيم منذ سنوات.

وكان اليمنيون يأملون في أن تباشر الحكومة مهامها فورا لتحسين الأوضاع المعيشية في بلد يواجه ملايين من سكانه خطر المجاعة.

لكن الهجوم الدامي أعاد تذكيرهم بأن اليمن لا يزال بعيدا عن الخروج من أتون الحرب.

وقالت نور (28 عاما) وهي من سكان عدن لوكالة فرانس برس «كان يوما موجعا ومخيفا. كنا متفائلين بعودة الحكومة ليس لأنهم رجال وطنيون لكن لأن عودتهم قد تعني عودة الخدمات وتوقف الأزمات». من جهته، خسر باسم القاضي ابن عمّه في الهجوم بعدما كان متواجدا في المطار لحظة وقوع الحادث.

لكنه قال انه رغم الهجوم «نحن متفائلون بحكومة المناصفة وهي آخر الآمال التي تعلّق على السلطة لانتشال عدن من وضعها المنهك والمحزن. الناس تريد تعيش، لقد سئمت الموت والدمار والإرهاب».

واتّهم وزراء في الحكومة جماعة أنصار الله بالوقوف خلف الهجوم، لكن مسؤولين آخرين فضلوا التريث، علما أنه سبق وتعرضت أهداف حكومية في عدن لهجمات من قبل جماعة أنصار الله بصواريخ وطائرات مسيّرة ومن قبل تنظيمات متطرفة بينها القاعدة وداعش.

وقال بن مبارك لوكالة فرانس برس إنّ «المعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام مليشيات جماعة أنصار الله بهذا العمل الإرهابي البشع، حيث تم رصد إطلاق لصواريخ من مناطق الجماعة».

وأضاف «سيتم نشر الأدلة وبقية التفاصيل حول هذا الاستهداف الإرهابي فور استكمال التحقيقات التي تقوم بها لجنة برئاسة وزير الداخلية»، معتبرا أن هدف جماعة أنصار الله الذين لم يعلّقوا على الهجوم هو «استمرار الحرب ورفض جهود تحقيق السلام».

وتواصلت أمس ردود الفعل المنددة بالهجوم.

وكتبت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» هنرييتا فور على تويتر «يجب أن يتوقف العنف الذي يمزق اليمن».

وعلّقت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصيب الأحمر كاتارينا ريتز على مقتل ثلاثة من موظفي اللجنة في الهجوم بالقول «لقد سدد هذا الانفجار ضربة موجعة للكثير من العائلات بما خلفه من قتلى ومصابين».

وقصفت طائرات مقاتلة تابعة لتحالف تقوده السعودية أهدافا في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها جماعة أنصار الله أمس ردا على الهجمات على مطارعدن وقال سكان إن ضربات التحالف أمس أصابت مطار صنعاء وعدة مواقع أخرى في المدينة وما حولها. وأضافوا أنهم سمعوا دوى انفجارات وحلقت طائرات حربية في السماء لبضع ساعات. وقال تلفزيون المسيرة التابع لجماعة أنصار الله إن الطائرات قصفت 15موقعا على الأقل في أحياء مختلفة بالعاصمة. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى.