العرب والعالم

العراق: استهداف رتل إمدادات للتحالف الدولي بعبوة ناسفة

25 ديسمبر 2020
25 ديسمبر 2020

بغداد - (الأناضول): أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس انفجار عبوة ناسفة، في رتل شاحنات يحمل إمدادات لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، جنوبي البلاد.

وأفادت خلية الإعلام التابعة للوزارة في بيان بأن «عبوة ناسفة استهدفت مركبة تابعة لإحدى الشركات العراقية المتعاقدة مع قوات التحالف، على الطريق الدولي بنطاق محافظة الديوانية (جنوب)».

أوضحت أن انفجار العبوة الناسفة أسفر عن إصابة السائق، وإلحاق أضرار مادية بالمركبة. ويعد هذا رابع هجوم من نوعه خلال أسبوع، حيث وقعت هجمات مماثلة على أرتال التحالف الدولي، أيام الأحد والإثنين والأربعاء، جنوبي البلاد.

والأحد الماضي أطلق مجهولون 8 صواريخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، سقط معظمها على أبنية سكنية، فيما سقط أحد الصواريخ قرب حاجز أمني ما أدى إلى إصابة مجند.

والأربعاء، قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، إن سفارة بلاده ببغداد، تعرضت الأحد الماضي، لهجوم بعدة صواريخ، بينها ثلاثة لم تنفجر، محذرا إيران من مقتل أي أمريكي هناك.

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات، التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.

وكانت فصائل شيعية مسلحة من بينها كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية بالعراق، في حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان العراقي القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.

وصّوت البرلمان العراقي في 5 يناير الماضي، بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد. وجاء ذلك، بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي في 3 من يناير الماضي. في سياق منفصل أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس أن 82 مواطنا تمت إعادتهم طوعيا إلى البلاد كانوا لاجئين بمخيم «أكدة» الواقع على الحدود السورية التركية.

جاء ذلك وفق بيان أصدره مدير عام دائرة شؤون الهجرة في الوزارة طالب اصغر دوسه. وقال دوسه، إنه «بتوجيه من وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو، وبالتنسيق مع السفارة العراقية لدى أنقرة ووزارة النقل العراقية قام مكتب الوزارة في الجمهورية التركية بإعادة 82 لاجئا عراقيا إلى الوطن». وأضاف أن «اللاجئين تمت إعادتهم من مخيم اكدة الواقع على الحدود السورية التركية إلى أرض الوطن براً وعبر منفذ إبراهيم الخليل التابع لقضاء زاخو بمحافظة دهوك، بعد استكمال إجراءات دخولهم البلاد». وأشار دوسة، إلى أن غالبية هؤلاء اللاجئين «عادوا إلى مناطقهم الأصلية في محافظات صلاح الدين ونينوى(شمال) والأنبار(غرب)».

وعلى مدى الأشهر الماضية، عادت دفعات من اللاجئين العراقيين المتواجدين في تركيا، كانت آخرهم دفعة تضم 154 عادوا في أكتوبر الماضي. وحسب إحصاءات رسمية فإن أكثر من 200 ألف لاجئ عراقي يعيشون في تركيا ومشمولون بالمساعدات التي تقدمها أنقرة للاجئين. وفر آلاف العراقيين إلى خارج بلادهم عندما اجتاح تنظيم «داعش» ثلث مساحة العراق صيف 2014، وتحول مناطقهم إلى ساحة حرب طاحنة على مدى ثلاث سنوات بين مسلحي التنظيم والقوات العراقية. كما نزح ما يصل إلى 5.8 مليون شخص داخل البلاد، تقول منظمة الهجرة الدولية إن 3 ملايين منهم عادوا إلى منازلهم فيما يقطن البقية مخيمات منتشرة في البلاد.

ومنذ انتهاء الحرب أواخر العام الماضي بدأ النازحون واللاجئون العراقيون بالعودة تدريجيا إلى منازلهم