1561611
1561611
العرب والعالم

واشنطن تعد حزمة من الخيارات «غير التصعيدية» لحماية الأمريكيين بالعراق

24 ديسمبر 2020
24 ديسمبر 2020

ظريف ينفي اتهامات ترامب بضلوع إيران في هجوم السفارة ببغداد -

طهران- واشنطن- رويترز: نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن طهران كانت وراء هجوم صاروخي استهدف السفارة الأمريكية في بغداد هذا الأسبوع. وكتب ظريف على تويتر «تعريض مواطنيك للخطر في الخارج لن يصرف الانتباه عن الإخفاقات الكارثية في الداخل». وكان ترامب قد قال على تويتر الأربعاء إن الصواريخ التي سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد في هجوم الأحد الماضي استهدف السفارة الأمريكية جاءت من إيران و«نحن نسمع أحاديث عن هجمات أخرى على الأمريكيين في العراق». وأضاف ترامب «نصيحة ودية لإيران: إذا قُتل أمريكي واحد فسوف أحمل إيران المسؤولية. عليكم أن تفكروا في الأمر». وقال الجيش العراقي إن «جماعة خارجة عن القانون» هي المسؤولة عن الهجوم الذي سبب خسائر مادية طفيفة. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لرويترز إن كبار مسؤولي الأمن القومي اتفقوا أمس على عدة خيارات لعرضها على ترامب بهدف ردع أي هجوم يستهدف العسكريين أو الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق. ولم يوضح المسؤول ما هي هذه الخيارات أو ما إذا كانت تشمل عملا عسكريا.

وقال الجيش العراقي والسفارة الأمريكية يوم الأحد إن ما لا يقل عن ثمانية صواريخ سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة بغداد في هجوم استهدف السفارة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن المسؤولين الكبار وهم القائم بأعمال وزير الدفاع كريس ميلر ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين بحثوا الوضع في اجتماع عقد بالبيت الأبيض. وأضاف المسؤول الذي لم يصف محتوى الخيارات أو ما إذا كانت تتضمن عملا عسكريا أن «مجموعة متنوعة من الخيارات» ستطرح على الرئيس دونالد ترامب قريبا. وتابع المسؤول أن كل خيار من الخيارات المطروحة «أُعد ليكون غير تصعيدي ولردع المزيد من الهجمات». وقال مسؤول أمريكي آخر تحدث أيضا شريطة عدم نشر اسمه إنه على الرغم من عدم إصابة أي أمريكي في الهجوم فقد تم إطلاق ما يقرب من 21 صاروخا أصاب عدد منها المبنى. ويلقي المسؤولون الأمريكيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية المتكررة على المنشآت الأمريكية في العراق، بما في ذلك بالقرب من السفارة في بغداد. ولم تعلن أي جماعات مدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجوم الأخير. وقال المسؤول الكبير في الإدارة إن الهدف من اجتماع البيت الأبيض هو «إعداد المجموعة الصائبة من الخيارات التي يمكن أن نقدمها للرئيس لضمان أننا نردع الإيرانيين والميليشيات في العراق عن شن هجمات على أفرادنا». وكانت مجموعة من الجماعات المسلحة قد أعلنت في أكتوبر أنها علقت الهجمات الصاروخية على القوات الأمريكية بشرط أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية. لكن الضربة الصاروخية على السفارة الأمريكية في 18 نوفمبر كانت علامة واضحة على أن الفصائل المدعومة من إيران قررت استئناف الهجمات على القواعد الأمريكية، وفقا لمسؤولين أمنيين عراقيين. وهددت واشنطن، التي تقلص ببطء قواتها البالغ عددها 5 آلاف جندي في العراق، بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المتحالفة مع إيران .