eeeee.psdثض
eeeee.psdثض
الثقافة

النادي الثقافي يسلّط الضوء على مجلات الأطفال والإنجاز الثقافي

09 ديسمبر 2020
09 ديسمبر 2020

في حلقة نقاشية ضمت كوكبة من مجلات الأطفال

كتبت - خلود الفزارية

استضاف النادي الثقافي عبر حسابه في منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة باقة من مشرفي مجلات الأطفال في العالم العربي في حلقة نقاشية تناولت الإنجاز الثقافي الذي قدمته هذه المجلات للأجيال مساء أمس الأول، وأدار اللقاء الدكتور عامر العيسري.

ويهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه صحافة الطفل في ثقافة الطفل، وخصائص المجلات وأهدافها وتأثيرها على الفئات العمرية المختلفة، وكيفية جذب الأطفال إلى المجلات بصورها وموضوعاتها.

وفي بداية اللقاء أشارت مريم السركال مديرة منصات عالم ماجد إلى أن العدد الأول من مجلة ماجد جاء ضمن مشروع عربي إعلامي شامل أطلقه المغفور له الشيخ زايد بن نهيان، الذي كانت لديه رؤية ثاقبة لتوجيه عالم الطفل، وبعد التطور الكبير في العالم التقني، أطلقنا قناة تلفزيونية تضم أبطال المجلة، ومؤخرا تمت إعادة إطلاق المجلة وأصبحت شهرية بعد أن كانت أسبوعية، وما زالت تحظى بمكانتها لدى الأطفال، كما قمنا بعمل استطلاع للأطفال تم على ضوئه تعديل أدوار العديد من الشخصيات بما يتواكب مع استيعاب الطفل ورغباته.

وعن تصميم المحتوى أوضحت السركال أن هناك خطوط معينة لكل فنان، وحاولنا أن نطوره للجيل الجديد بالتعاون مع عدد من الكتاب المتنوعين، وتمت المعالجة بالتعاون مع الجامعات والأطفال، وما زلنا في مسيرة التطوير في صناعة المحتوى.

مبينة أن رؤية المجلة هو الوصول للعالمية، وحلمنا أن نكون ككبار قنوات الأطفال العالمية وأن يفخر الطفل بلغته العربية، وأن يكون المحتوى مليئا بالإبداع والدعم والربحية وأن تكون ناجحة، وأن نصنع جيلا من الإعلاميين الأطفال في مجال الكومكس والإذاعة والإخراج، لأن الإعلام رسالة كبيرة في العالم المتكامل لماجد.

أسلوب يناسب الجيل

وأوضحت بشرى الحارثية رئيسة تحرير مجلة مرشد أن مجلة مرشد تعتبر أول مجلة أطفال عمانية أكملت مسيرتها في هذا المجال، والتي بدأت مع مجلة الواحة في باب مخصص للطفل وهو واحة الطفل، وقد جذب الأطفال وتفاعلوا معه، وتعلق الأطفال به، وبدأنا ندرس فكرة إصدار المجلة، وبعد جلسات نقاشية مع أكاديميين وأولياء أمور لنعرف تطلعات الأطفال وميولهم، تم نشر الإصدار الأول بعد ثلاثة أعوام من الدراسة في عام 2016، مضيفة إن أهداف المجلة أن نغرس حب القراءة في نفوس الأطفال والناشئة، وغرس الهوية العمانية، وتعريف الطفل بالشخصيات العمانية، والحضارة العمانية بأسلوب قصصي يناسب فكر هذا الجيل.

موضحة أن تسمية المجلة بمرشد جاءت نسبة إلى الإمام ناصر بن مرشد الذي حرر عمان من البرتغاليين، ويحاور الطفل مرشد شخصيات عمانية في كل عدد بالإضافة إلى أبواب تتعلق بالعلوم والثقافة والتسالي، وهناك شخصيات أخرى إلى جانب شخصية مرشد لها طابعها المتميز.

وتؤكد الحارثية أن الدعم المعنوي موجود بكثرة ولدينا لجنة استشارية هي ثروة في المجلة، مع تواصل أولياء الأمور والأطفال، أما بالنسبة للدعم المادي فهناك تواضع، كغيره من المشروعات الثقافية، ولو كان هناك دعما قويا ستكون مجلة مرشد وصلت لمعظم الدول العربية، وما زلنا نواصل التواصل مع الجهات المعنية لنحصل على دعم ملموس، فالمجلة لا يمكن أن تبنى على رغبة جهة داعمة لتفرض فكرتها الإعلامية أو نوع الرسوم في القالب الإعلامي الذي تنشر في المجلة، لأن المعلن لا يتناسب مع أهداف المجلة، لذلك نضطر لإغلاق باب التعاون مع تلك الجهات، ومجلة الأطفال لا يجب أن يكون هدفها ربحي بحت لأننا يجب أن نراعي أنها مجلة للأطفال، أما الدور التوعوي فالمجلة ينبغي أن تقنع الجمهور بمحتواها ودورها مع المجتمع والأسرة ودورها مع الطفل، كما تحتاج لحملة ترويجية لتوصيل رسالتها، لتقنع الطفل من خلال الرسومات والمحتوى.

خصائص موضوعات المجلة

من جانبها بيّنت هذايل عبدالعزيز المشرف الفني بمجلة العربي الصغير أن مجلة العربي الصغير صدرت مع وجود مجلة العربي في بداياتها وكانت مطوية في المجلة ثم استقلت كمجلة.

وخصائص موضوعات مجلة العربي الصغير تنبع من رؤية المجلة وتوجهها، فالمجلة الأم صدرت لكل أبناء العالم العربي، ما سهل تعيين الأبواب التي تضمها مجلة الطفل، وأهمها الحرص على كل ما يوحد أبناء الوطن العربي.

أما الموضوعات فكانت تشمل ما يهم العالم العربي أجمع، وتدعم حب الوطن والتضحية من أجله والوحدة العربية، كما عززت مفاهيم التراث واللغة والشخصيات العربية التي حافظت على كيان الأمة العربية، وتكثيف التعاون والتكاتف ونبذ الخلافات، وبقيت على النهج نفسه، واستمرارها على الهدف الذي سارت عليه، مضيفة إن هناك أبوابا ثابتة تؤكد على القيم والمبادئ واللغة العربية، فضلًا عن مواكبة التطورات والتكنولوجيا.

وهناك إقبال على المجلات المقروءة من دول الوطن العربي أكثر من دول الخليج نفسها، ومن أجمل المساهمات أننا نشرنا لطفلة كانت تعاني من السرطان بعض رسوماتها، وخصصنا لها صفحتين عن رحلة كفاحها مع المرض، وبعد ذلك تم استقبال العديد من الأعمال المشابهة.

الترفيه الهادف

وأشار فرج الظفيري رئيس تحرير سابق لمجلة باسم ومجلة ميكي أن أنواع المجلات تختلف بين كومكس أو تحريرية، فالتنوع يتبع السياسة التحريرية للمجلة، وفي الفترة السابقة لم يجد الباحثون سياسة تحريرية مكتوبة بالكامل في مجال الأطفال، ولعل الوضع اختلف حاليا، فما يتحكم في المحتوى الحالي هو اختلاف المراحل العمرية، كما كان لها تركيز فيما يتعلق بالمحتوى.

موضحًا أن المحتوى يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أصناف وهي المحتوى الإبداعي كالقصة الكومكس أو القصة السردية أو الشعر، والمحتوى الصحفي فيما تعده المجلة أو ما يأتي من بريد القراء، وأخيرًا المحتوى الترفيهي كالمسابقات والتسالي والألعاب والتلوين والرسم، وبالنسبة للبنات لا فرق لديهن إذا كان المحتوى مخصص للأولاد، ولكن الأولاد لا يفضلون الموضوعات المخصصة للفتيات، ولذلك كانت أهمية لوجود أبواب لكلا الفئتين.

وعن تأثير المجلات على الأطفال يشير الظفيري إلى أن المجتمع نفسه بحاجة إلى أن يتنبه لأهمية مجلات الأطفال، فمجلة الطفل تنمي الجانب المعرفي عند الطفل، وغالبا نجد ولي الأمر يهتم بالمجلة إذا رأى أنها تحقق نتائج إيجابية لابنه من خلال ربطها بالمدرسة، فربط المجلة بالمدرسة هو الأساس في تقوية المجلة وعلاقتها بالأطفال، لذلك نجد المجلات سابقًا انطلقت من المدارس، وهذا الذي يعزز أهمية المدرسة لديهم، وصقل مهارات الطفل من خلال المجلة فسيرتبط بها وارتباط المجلة بالمجتمع ونقل الخبرات والقيمة الوطنية، وعندما يرى أفراد المجتمع القيم الوطنية فإنها تدفعهم لاقتناء هذه المجلات، بالإضافة إلى تحقيقها للترفيه الهادف، والإرشاد والتوجيه بالأسلوب المطلوب لمراحل الطفولة.