1552108_301
1552108_301
آخر الأخبار

«شكرا كورونا» حلقة عمل بجامعة السلطان قابوس احتفالا باليوم العالمي لذوي الإعاقة

08 ديسمبر 2020
08 ديسمبر 2020

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بوحدة الدعم الأكاديمي للطلبة ذوي الإعاقة في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، حلقة عمل بعنوان «شكرا كورونا» وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من ديسمبر في كل عام، وذلك عبر المنصة الافتراضية (google meet). إذ بدأت حلقة العمل بعرض فيلم تعريفي عن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يبين ضرورة الاهتمام بهذه الفئة من أفراد المجتمع، وعلى الرغم من الجوانب السلبية التي ترتبت على جائحة «كوفيد-19» التي نتج عنها الكثير من التحديات وحالت دون قدرة أفراد المجتمع على التواصل بشكل مباشر والالتزام بالتباعد الجسدي، إلا أن هذه المحنة قد برزت فيها مجموعة من الجوانب الإيجابية التي ينبغي الالتفات إليها وتعزيزها مستقبلا.

وقد تضمنت حلقة العمل أربعة محاور رئيسة افتتحها سليمان القصيمي، وتحدث عن التدريب والتعليم في ظل أزمة «كوفيد-19»، كما أوضح فيها أن التدريب والتعليم عن بعد قد فتح أبوابًا واسعة للأشخاص ذوي الإعاقة للنفاذ إلى المحتوى الدراسي بشكل أفضل، وساهم في تعزيز قدرة الطلبة على الاندماج مع أقرانهم بشكل كبير، وأن أزمة كورونا قد أوجدت مجموعة واسعة من التطبيقات والبرامج الرقمية التي يمكن للمكفوفين الاستفادة منها بشكل مباشر.

وفي المحور الثاني تحدثت شيخة الجساسية حول الجوانب الإيجابية للمشاركة المجتمعية التي أفرزتها المحنة، فقد أصبح بإمكان الأشخاص ذوي الإعاقة المشاركة في المجتمع بشكل مباشر من خلال إتاحة مجموعة من المبادرات الوطنية عن بعد، وقد تحدثت فيها عن تجربتها في العمل التطوعي لدى أحد المشروعات التطوعية المتعلقة بترجمة النشرات والأخبار إلى لغات متعددة لتوعية جميع المقيمين حول الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم وكيفية التعامل معه.

أما في المحور الثالث فقال سامح التويجري، معلم بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ورئيس لجنة البرامج والأنشطة بجمعية النور للمكفوفين: إن الخدمات العامة التي تعززت بشكل أكبر في ظل أزمة كورونا، إذ لجأت الكثير من المؤسسات الحكومية والمؤسسات المصرفية وغيرها إلى تقديم خدماتها إلكترونيا دون الحاجة إلى حضور الشخص من ذوي الإعاقة في تلك المؤسسة، وإنما أصبحت جميع الأعمال تتم عن بعد وبضغطة زر، وبقدر ما لهذه الخطوة من أهمية كبيرة للمجتمع، إلا أن أهميتها أكبر بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي المحور الرابع والأخير قدم رضا الحضرمي أخصائي إعلام بدائرة التواصل والإعلام بوزارة التنمية الاجتماعية جانبا من الجوانب الإيجابية في ميدان العمل التي نتجت عن أزمة «كوفيد-19»، إذ أصبحت جميع الأعمال تقريبا تتم عن بعد، وهذا بلا شك قد ساهم في التسهيل على الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى بيئة العمل والتنقل داخلها، كذلك أصبحت الاجتماعات تعقد إلكترونيًا ليوفر على الكفيف صعوبات التنقل بين مباني المؤسسة التي يعمل فيها، كما أن جزءًا كبيرًا من الأعمال اليومية أصبح يدار بشكل إلكتروني، وقد عزز ذلك من التفاعل والإنتاجية بين الموظفين. وقد أكدت محاور حلقة العمل ضرورة تعزيز المهارات التقنية للأشخاص ذوي الإعاقة، وعلى المؤسسات الحكومية والخاصة اتباع سياسات عمل واضحة عند إسناد المهام الوظيفية لجعل العمل عن بعد أحد الخيارات في متابعة وتقييم أداء الموظف، كما أكد المشاركون على ضرورة تعزيز الجوانب الإيجابية التي نتجت عن جائحة كورونا والاستفادة منها وتطويرها لتكون أكثر استداما.