من البث المباشر للجلسة الحواري
من البث المباشر للجلسة الحواري
الثقافة

على طاولة حوار النادي الثقافي .. "سينما الطفل العربي".. بين الآمال والتحديات

02 ديسمبر 2020
02 ديسمبر 2020

تغطية – بشاير السليمية

أقام النادي الثقافي مساء الثلاثاء عبر الاتصال المرئي جلسة حوارية افتراضية سبرت أغوار "سينما الطفل العربي"، حاورت فيها المخرجة ليلى آل حمدون كلا من: الناقد السعودي خالد ربيع، والمخرج التونسي أنيس الأسود، والمخرج محمد الكندي والمخرجة مزنة المسافر، والمخرج حميد العامري، مستعرضين فيها التحديات والآمال في صناعة سينما الطفولة في العالم العربي.

وافتتح الناقد خالد ربيع الجلسة معرفًا سينما الطفل على أنها نوع من أنواع السينما التي بدأت منذ انطلاق السينما بشكل وتتميز بأنها تخاطب الطفل، والطفولة مراحل. وأضاف: "بسبب التقسيم العمري للأطفال نجد أن هناك أفلام دراما ونجد أن هناك رسومًا وأنيميشن"، وأشار إلى أن لها عدة مميزات منها التشويق في القصة والتصوير الذي قد يكون فيه فنتازيا أو سحر، على أن يكون جاذبا للطفل حتى يستمر في المشاهدة.

وعن أهمية سينما الطفل قال ربيع: إن لها أهمية كبرى؛ لأنها رسالة وأداة من أدوات التثقيف والتربية، وأنها ليست السينما التي يكون بالضرورة فيها أطفال، وأشار إلى أن هناك الكثير من الخلط لمجرد أن فيه ٣ أطفال مثلا، ويصنف على أنه فيلم أطفال ولكن سينما الطفل هي الأفلام التي توجه لعقلية الطفل والأفلام التي توظف الأطفال في الفيلم قد تكون موجهة للراشدين ولكن الأطفال عنصر من عناصر الفيلم بحد ذاته، مؤكدًا على أنها سينما مهمة في التوعية والتوثيق وغرس القيم ونقل الموروث والتاريخ والعلوم، مشيرًا إلى أننا بعيدين عنها في العالم العربي وأن نتاجنا من سينما الطفل يكاد لا يذكر وأنه قليل جدًا.

وأكد المخرج محمد الكندي ما عرج إليه الربيع حول قلة الأفلام الموجهة للطفل في العالم العربي وعدد بعضا من العراقيل التي تواجه هذا النوع من السينما منها غياب التشجيع والميزانية المخصصة في توجه الدول لصناعة سينما تخص الطفل.

وتحدث المخرج التونسي أنيس الأسود عن أفلامه التي تناولت قضايا الطفولة، وذكر أنه عمل على ما يقارب ١٢ فيلمًا تخص الطفل وحياته، وهذا توجه كامل قام به منذ بداياته ما بين أفلام روائية ووثائقية، وركز على الطفولة في الثقافة العربية والإسلامية والأفريقية المتنوعة.

وعن فيلمه "صائفة في سيدي بو زكري" قال إنها التجربة الأولى التي جعلته يدرك مقدار تهميش وضعية الطفولة في تونس مقارنًا إياها بالدول العربية الأخرى التي صور فيها، منها الجزائر والأردن. وإن التربية من خلال الصورة مفقودة ويفتقدها الطفل العربي، وغياب منتوج يحكي عن الأطفال. مؤكدًا على أهمية أن يرى الأطفال أنفسهم في أفلام تروي حكاياتهم من وجهة نظرهم.

وأشارت المخرجة مزنة المسافر إلى أن افتقادنا لأدب الطفل في العالم العربي نتيجته غياب سينما الطفل. مشيرة إلى أهمية الدهشة في صناعة الحكاية للطفل، مستذكرة بعض أعمال التلفزة التي ركزت على الطفل أثرت على بناء الذاكرة وتشكلها، وأخذت حيزًا أكثر من السينما. مشيرة إلى أن الأعمال المدبلجة وإن وجهت لأطفال من خارج الوطن العربي يبقى أنهم يتشاركون في الخيال.

وتناول المخرج حميد العامري فيلم "حقهم"، مؤكدًا على أهمية سينما الطفل، مشيرًا إلى أن الأساسيات في صناعة سينما للطفل غائبة على الرغم من صعوبة صناعة هذا النوع، ملفتًا إلى اشتغالات بعض الدول العربية في هذا المجال.

وواصل الناقد خالد ربيع قوله بالإشارة إلى فيلم بلال الذي لاقى رواجًا وانتشارًا بسبب شركات التوزيع، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من أفلام الأطفال لا تلاقي هذا الرواج وبالتالي يخفت صداها، إضافة إلى ضعف العوائد المادية من وراء أفلام الأطفال، ويرى الربيع أن هذه القلة أنشأت عدم اهتمام لدى المجتمعات بهذا النوع وغياب الحاجة لأفلام الطفل.