1548907_301
1548907_301
آخر الأخبار

مناقشة أهمية الاستهلاك المستدام للحد من النفايات والممارسات الحياتية الضارة بالبيئة

02 ديسمبر 2020
02 ديسمبر 2020

 كتبت - مُزنة الفهدية

قالت حفصة بنت حمود الحراصية مشرف برامج التوعية المجتمعية بشركة "بيئة" أن حلقة مختبرات الاستدامة التي عقدت افتراضيا عبر الأنترنت هدفت إلى تعميق الشراكة مع الكادر التدريسي والعاملين في المدارس التعليمية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لأكاديمية بيئة، وتمكين المعلمين في مجال التوعية البيئية، وذلك من خلال الأسس النظرية للتوعية البيئية، والموضوعات البيئية الرئيسية التي يجب العمل عليها والمستندة على هرم النفايات الحديث (التقليل ، إعادة الاستخدام ، التخلص من النفايات )، والاستهلاك المستدام للحد من النفايات والممارسات الحياتية اليومية." موضحة أن البرنامج يستهدف المعلمين الأوائل والمعلمين وأخصائي الأنشطة في كافة محافظات السلطنة.

وكشفت الحراصية أن متوسط استخدام كل كيس بلاستيكي لمدة 12 دقيقة فقط، وتنفق عمان 90-100 مليون ريال عماني سنويا على إدارة النفايات، وفي كل عام يرمي العمانيون طعامًا بقيمة تزيد عن 57 مليون ريال عماني، ونصف الطعام المعد للولائم يذهب هباءً في السلطنة، وأضافت أن العمانيين تخلص أكثر من 13000 طن من الطعام في الأيام العشر الأولى في رمضان لعام 2019، وهو ما يكفي لإطعام أكثر من 300000 شخص، و21% من مجموع النفايات يصنف على أنها نفايات بلاستيكية، كما يستهلك المتسوقون العمانيون 40 مليون كيس بلاستيك في السنة، ويتوقع أنه خلال 2050 سيكون البلاستيك بدل الأسماك في المحيطات.

وقالت "إن المدارس هي مختبرات الاستدامة، والمكان الذي يتم فيه اختبار الممارسات من قبل الطلاب والمعلمين والكادر التدريسي ويتم بعدها نقلها للمجتمع المحلي"، مشيرة إلى أن التعليم البيئي هو عملية دائمة وتشاركية لشرح القيم، وتدريس مشاكل محددة تتعلق بالإدارة البيئية، وتطوير المفاهيم واكتساب المهارات التي تحفز سلوك صون البيئة والحفاظ عليها وتحسينها، التي يجب تنفيذها على نطاق عالمي.

وأكدت الحراصية من خلال عرضها أنه يجب أن يعمل التعليم البيئي على عنصرين وهما: الإدراك (المعرفة) والعاطفة (اعتماد قيم وسلوكيات جديدة)، كما يتم تحفيز الممارسات الصحيحة من خلال القدوة، وتدريس المواضيع البيئية بشكل غير مباشر "الروتين المدرسي اليومي"، وتدريس الممارسات البيئية الصحيحة أثناء شرح دروس المنهج، وإشراك المجتمع. وعرجت الحراصية في حديثها حول التعريف بمفهوم الاستهلاك المستدام الذي هو عبارة عن استخدام المنتجات والخدمات التي لها تأثير أقل على البيئة، حتى تستطيع الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، ويهدف الاستهلاك والإنتاج المستدامان إلى "القيام بالكثير والأفضل باستخدام القليل من الموارد". الجدير بالذكر، تم تنفيذ حلقات بالتعاون مع المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وتنفيذ حلقتين إلى الآن، على أن يتم استكمال الحلقات الأخرى في الفترات القادمة.