منظومة الابتكار تفوز بالمركز الأول كأفضل مشروع عربي لتطوير التعليم

تسجيل 670 فكرة ابتكارية وحماية 63 مشروعا وتحويلها لـ 48 شركة ناشئة

فازت منظومة الابتكار الموجهة لطلبة مؤسسات التعليم العالي كأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم ضمن الدورة الأولى من جائزة التميز الحكومي العربي، من بين خمسة آلاف مشاركة حكومية من مختلف الدول العربية موزعة على خمس عشرة فئة، بإشراف من المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، واستطاعت منظومة الابتكار تحقيق الفوز بالجائزة بعد خضوع كافة الترشيحات المتقدمة لآلية تقييم منهجية، من خلال نظام إلكتروني ذكي، بمشاركة لجنة تحكيم متخصصة ووفق معايير عالمية رفيعة.

وتهدف منظومة الابتكار إلى دعم الابتكار من خلال بيئة متكاملة للابتكار وطرح المسابقات بين المبتكرين، وتقديم مزايا  تشجيعية من أجل حماية حقوق الملكية الفكرية والتشجيع على استخدام للتكنولوجيا، وإيجاد جهات داعمة، وتأسيس شركات ناشئة جديدة أساسها الابتكارات قيمة مضافة: واستهدفت منظومة الابتكار التي بدأت انطلاقتها من وزارة القوى العاملة (سابقا ) لدعم قطاع التعليم العالي ممثلة في الكليات التقنية والمهنية من خلال تطوير منصة إلكترونية لمنظومة الابتكار مرتبطة باستراتيجيات السلطنة في التحول الرقمي والاستراتيجية الوطنية للابتكار، والعمل على تطبيقها في (15) كلية تقنية ومهنية، وبمشاركة (45) ألف طالب وطالبة لتمكين المبتكرين الطلاب لتحويل الأفكار إلى مشاريع ذات قيمة مضافة تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة للسلطنة.

48 شركة ناشئة تستفيد من خدمات المنظومة

وقد تم تصميم نظام إلكتروني يقدم خدمات للمستفيدين كهاكاثون البيانات المفتوحة ليصل عدد المستفيدين منه إلى (174) ألف مستفيد، وكذلك توفير برنامج تسريع الابتكار ومختبر الابتكار وحاضنة الأفكار والتي تضم (104) أفكار تهدف إلى تعزيز مشاركة الطلاب بأفكارهم الريادية وتسجيل طلبات الابتكار التي بلغت (63) طلبا، كما حرصت المنظومة على استدامة الابتكار من خلال تدريب أكثر من (3000) متخصص في الابتكار وعقد (100) ورشة عمل، وتم إنشاء وحدات للابتكار في الكليات القنية مع توفير الموارد المطلوبة واستخدام البيانات الضخمة ونشر ثقافة الابتكار لعدد (15) كلية و(45) ألف طالب، ومن النتائج المحققة للمشروع تسجيل (670) فكرة ابتكارية وحماية الابتكارات لعدد (63) مشروعا وتحويلها إلى (48) شركة ناشئة مستفيدة من هذه الابتكارات، كما تم تمويل عدد (8) مشاريع ناشئة.

وحدات الابتكار وريادة الأعمال

وخلال الفترة الماضية بذلت وزارة القوى العاملة (سابقا) جهودا كبيرة في تطوير منظومة الابتكار من أجل تنويع مصادر الدخل، وإيجاد فرص عمل جديدة، والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، وذلك من خلال تهيئة طلبة الكليات التقنية والمهنية وموظفي الوزارة وتشجيعهم لإبراز مواهبهم وأفكارهم عبر آلية معينة لها ضوابطها، كما ساهمت في بناء اقتصاد المعرفة من خلال برامج التعليم التقني في سبع كليات تقنية، وبرامج التعليم والتدريب المهني في ثماني كليات مهنية متوزعة في محافظات السلطنة، حيث إن اقتصاد المعرفة المستدام لا يعتمد على الموارد الطبيعية بل يرتكز بالدرجة الأولى على استحداث المعرفة وتشجيع واحتضان الابتكار والريادة، ولذلك قامت الوزارة آنذاك برسم وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات لتشجيع واحتضان ابتكارات الطلبة والموظفين ويتجلى ذلك من خلال تشكيل وحدات الابتكار وريادة الأعمال في جميع الكليات التقنية و المهنية التي تتولى نشر ثقافة الابتكار بين الطلبة وتشجيعهم على تقديم أفكارهم وابتكاراتهم وتطويرها ومساعدة وتوجيه الطلبة المبتكرين على تسجيل ابتكاراتهم في الموقع الإلكتروني للبيانات المفتوحة وتوعيتهم بطرق حمايتها، كذلك مساعدة المبتكرين في صياغة طلب براءة الاختراع وتنظيم فعاليات وبرامج وأنشطة ومنتديات تخص الابتكار، كما أنشأَت قسما للابتكار بهدف إنشاء علاقة تكاملية وللتنسيق بين الجهات الداعمة للابتكار مع الجهات الأخرى المعنية، إضافة لذلك خصصت الوزارة سابقا جائزة وزارة القوى العاملة للابتكار تحت شعار "الابتكار شراكة واستدامة"، كما نظمت مسابقة هاكاثون البيانات المفتوحة تحت شعار "بالبيانات نبتكر" وذلك لتشجيع طلبة الكليات على استخدام البيانات المفتوحة للوزارة، كما نظمت مسابقة لإيجاد حلول لوباء كوفيد١٩، وتعزيزا لدور الوزارة في دعم الابتكار فقد تم التوقيع في عام2019 على اتفاقية تعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لدعم الابتكار والهدف الرئيسي من الاتفاقية هو تأسيس عشر شركات ناشئة كل عام على الأقل.

بوابة البيانات المفتوحة

وشملت بوابة البيانات المفتوحة بموقع الوزارة الإلكتروني عددا من المبادرات من خلال عدد من النوافذ الإلكترونية منها البيانات المفتوحة والتي تهدف إلى توفير بيانات دقيقة للاحتياجات الحاضرة والمستقبلية لسوق العمل وعرض تجارب المستفيدين وقد اشتملت على (٥٦) قاعدة للبيانات في (٨) مجالات مختلفة، وبلغ عدد المستفيدين من البيانات نحو (٢٢٥ألف) شخص حتى أبريل ٢٠٢٠.

كما سجلت بوابة البيانات المفتوحة بالموقع الإلكتروني لوزارة القوى العاملة (سابقا) نحو (698) فكرة ابتكارية، كما أشارت الإحصائيات المسجلة إلى أن نسبة الابتكارات المقيدة بوزارة التجارة والصناعة الخاصة بوزارة القوى العاملة ( سابقا ) والممثلة بطلبة الكليات التقنية والمهنية قد ارتفعت بمعدل (2%) في عام 2018، و(3%) في عام 2019 وإلى نهاية مارس من عام 2020 حققت هذه الابتكارات نتائج متقدمة بلغت (10%)، ويأتي ذلك في إطار مبادرات الوزارة لدعم الابتكار وحقوق الملكية الفكرية.

كما اشتملت البوابة على برنامج تسريع الابتكار والذي يهدف إلى تحفيز الشباب على ريادة الأعمال وتقديم حزمة من الخدمات عبر منصة إلكترونية متكاملة، وتبني مشاريع طلبة الكليات التقنية والمهنية المتأهلة وفق نظام التسريع للدعم المالي والفني ليتم تأسيسها في فترة زمنية قصيرة، كما تمت إقامة مسابقات للابتكار والتي تم رصد أول جائزة لها في أبريل ٢٠١٨ تحت شعار "الابتكار شراكة واستدامة" كإحدى المبادرات الوطنية، كما تم تدشين جائزة الوزارة للابتكار النسخة الثانية في ٢٥ فبراير 2020 وتم استلام عدد (٥٦) مشروعا من مختلف الكليات التقنية والمهنية واستمرت المشاركة مفتوحة لغاية مايو 2020.

وشملت البوابة أيضا مسابقة هاكاثون البيانات المفتوحة والتي تم تدشينها في أبريل 2019 وذلك لتشجيع طلبة الكليات في استخدام البيانات المفتوحة للوزارة كوسيلة للابتكار بحيث يوظف الطلبة البيانات المتاحة لهم للوصول إلى حلول عملية أو تطوير أفكار مبتكرة تسهم في معالجة المشكلات القائمة باستخدام تطبيقات تكنولوجية أو إجراء دراسة تحليلية، حيث شارك في المسابقة للعام 2019 نحو (١٢٣) مشاركا في

(٩٨) مشروعا من مختلف الكليات.

كما أطلقت الوزارة مسابقة لإيجاد حلول لوباء كوفيد-١٩ والتي تهدف إلى تشجيع الطلاب الموهوبين في الكليات التقنية والمهنية والعاملين في وزارة القوى العاملة على المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة للحد من الوباء والتبعات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى من هذه الأزمة وذلك عبر موقع الوزارة الإلكتروني.

وأتاحت الوزارة عبر نافذة مشاركة المجتمع في البوابة الفرصة لكافة شرائح المجتمع وأطراف الإنتاج للمشاركة في مناقشة مختلف القضايا والمواضيع والظواهر المرتبطة بسوق العمل ضمن تحقيق مبدأ الشفافية، وزيادة المشاركة المجتمعية، وسرعة اتخاذ القرار، وتعزيز ثقافة الابتكار والملكية الفكرية لمنتسبي الوزارة من خلال أربعة نوافذ، وهي الدورات التدريبية في مجال الملكية الفكرية، ومركز الوايبو للتعليم عن بعد، وأكاديمية الوايبو، وبناء القدرات عبر نافذة التعليم الإلكتروني.

الجدير بالذكر أن المنظومة تتبع الآن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بعد صدور هيكل الجهاز الإداري للدولة .