1545984_127
1545984_127
آخر الأخبار

الأوقاف والشؤون الدينية.. نهضة متجددة مواكبة لاستراتيجية رؤية عُمان 2040

26 نوفمبر 2020
26 نوفمبر 2020

ـ يرتكز مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني على ثلاثية حضارية تتمثل في العقل والعدل والأخلاق

ـ أبدت جهات عالمية كثيرة رغبتها للدخول في شراكات مع السلطنة لإقامة معرض رسالة الإسلام من عُمان

ـ مكتب الإفتاء الجهة الحكومية الرسمية المعنية بالفتوى والرد على أسئلة الناس في الشأن الديني

ـ دائرة الإرشاد النسوي تقوم بعدة برامج دينية واجتماعية مختلفة في جميع أنحاء المحافظات والولايات

ـ مشروع المؤسسات الوقفية يقدم فكرةً مبتكرةً للمؤسسات الخيرية لتوزيع مواردها المتاحة بما يحقق تنمية المجتمع

ـ تقوم الوزارة بتنظيم الاحتفالات الدينية في المناسبات مثل الهجرة النبوية والمولد النبوي والإسراء والمعراج

في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- دأبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تقديم الجديد لإيصال الخدمات الحديثة من خلال دورها الملموس والواضح في التطور الإلكتروني ومواكبة التحول الرقمي لرؤية عُمان 2040 في تقديم كافة التسهيلات للموظف والمجتمع، بدءًا من تخليص المعاملات عبر النظام الإلكتروني للمساجد والمشروع الوطني لحصر الأوقاف وبيت المال، والبوابة إلكترونية للزكاة، ونظام الحج الإلكتروني، ومنصة مساري، وبرنامج تعليم القرآن الكريم عن بُعد.

كما كان للوزارة دور كبير في إيصال رسالة الإسلام للعالم من خلال معرض رسالة الإسلام من عُمان كون أن السلطنة تتميز بموروثها الحضاري منذ آلاف السنين وبموقعها الجغرافي وتكويناتها البيولوجية المتعددة، حيث اكتسبت من ذلك مكانة وأهمية عظيمة بين دول المنطقة والعالم.

مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني

تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، بنشر قيم التفاهم بين الشعوب، واستمرارًا لتجربة عمان العميقة وإيمانها المرتبط بالأخلاق والقيم المشتركة جاء الإعلان عن إطلاق مشروع السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وسط حضور أممي كبير.

ويضع مشروع الإعلان ثلاثة أبعاد ضرورية لإعادة التوازن للعالم «المضطرب» الذي نعيشه اليوم. يتمثل البعد الأول في تحسين حياة البشر عبر تحقيق المستوى الأساسي من الكرامة والحقوق والحفاظ على اللحمة الإنسانية من الفناء والاندثار، أما البعد الثاني فيقوم على أساس اعتماد منظومة أخلاقية عالمية تدفع بالناس قدما إلى توحيد التزاماتهم وجهودهم نحو حماية الإنسان والأرض وتحقيق السلام والتعايش والتفاهم. وإنَّ الاختلافات الدينية والثقافية والإيديولوجية لا تمنع، وليست عائقا، عن الإيمان بوجودنا ضمن أرضية مشتركة وقيم متحدة سواء انطلقت من أسس دينية أو غير دينية. أما البعد الثالث فيتمثل في رعاية القيم الروحية للإنسان عبر استنهاضها مع إعمال العقل والمنطق والفلسفة وعلم الكلام.

ويرتكز مشروع «الإعلان» على ثلاثية حضارية إنسانية لتحقيق التعايش والتعارف بين البشر تتمثل في العقل والعدل والأخلاق. والعقل في سياق الإعلان هو التوجه نحو التكريم الإلهي الأول لبني البشر ومقتضى هذا التكريم أن يعمل الناس لاحترام كينونتهم الإنسانية ونبذ كافة صور التمييز والتطرف والعنف والكراهية. أما العدل، وفقا للإعلان، فهو الميزان الذي بموجبه تتساوى أكف الحقوق الإنسانية الأساسية في النفس والمجتمع وفي رؤية العالم والعيش فيه والاستفادة من ثروته.. ولا يأتي العدل في هذا السياق، في مقابل القانون في الأفضلية أو التمييز، بل هو مظلة إنسانية كالعدل وبهما يبدع الإنسان في سن القوانين التي تنظم حياتهم الخاصة والعامة.

معرض رسالة الإسلام من عُمان

تتميز السلطنة بموقعها الجغرافي وتكويناتها البيولوجية المتعددة، حيث اكتسبت من ذلك مكانة وأهمية عظيمة بين دول المنطقة والعالم. وتمتاز عُمان كذلك، بموروث حضاري عريق وطابع إسلامي أصيل، فمنذ عصور قديمة (آلاف السنين قبل الميلاد) وعمان لا تزال شامخة في التواصل مع الشعوب والحضارات، منذ تلك الحقبة الزمنية البعيدة وحتى وقتنا الحاضر. ومن أجل ذلك جاءت فكرة معرض (رسالة الإسلام من عُمان) لنقل صورة الإسلام الحقيقية للعالم وإبراز تجربة التسامح والتفاهم والتعايش الديني في سلطنة عُمان.

أبدت جهات عالمية كثيرة رغبتها للدخول في شراكات مع السلطنة لإقامة معرض (رسالة الإسلام من عُمان) في مراكزها ومؤسساتها لإظهار جوهره السمح في مثل: منظمة اليونيسكو، وبرلمان أديان العالم، ومنظمات وجامعات كبيرة من مختلف دول العالم؛ وذلك لما تتميز به السلطنة من تعايش وتسامح بين مختلف الطوائف والأديان فيها. ولأن تجربة عُمان الحضارية قائمة على احترام المبادئ الأساسية للإنسان، وتحقيق كرامته، والحفاظ على حقوقه، وعلى صون المقدسات والأديان وعدم التعرض لها، ارتكزت رسالة المعرض على ثلاثة محاور هي: التسامح الديني، والتفاهم المشترك، والتعايش السلمي.

جاء انطلاق مشروع معرض (رسالة الإسلام من عُمان) عام 2009م، كخطوة أولى في ألمانيا وذلك لتعريف المجتمع الألماني بقيمة التسامح الديني في عُمان، وأقيم أول معرض في عام 2010م في كل من ألمانيا والنمسا وكان باللغة الألمانية، ثم تطور المعرض إلى 8 لغات في 2012م، حتى صار يتحدث اليوم بست وعشرين لغة عالمية. وقد بلغت عدد محطات المعرض أكثر من 118 محطة حول العالم في أكثر من 39 دولة، وزار ما يقارب 123 مدينة في أغلب قارات العالم، وخاطب أكثر من 9 ملايين زائر.

استطاع المشروع خلال سنوات قليلة أن يكون له مشاركات عالمية مع مؤسسات علمية وأكاديمية، وجامعات ومعاهد، ومتاحف في العديد من دول العالم، وعلى رأسها منظمتي الأمم المتحدة واليونيسكو، وأنتجت برامج متبادلة في جوانب الدراسات الدينية، وتعليم اللغة العربية، ومجالات بحثية أخرى، فقد تم كذلك تسجيل ٥ رسائل ماجستير ودكتوراه لبحث تجربة السلطنة في التسامح الديني في جامعات وطنية وعالمية.

كما استضافت منظمة (اليونسكو) المعرض 3 مرات خلال عامين في مقرها الرئيس. وفي اليونيسكو، فقد تم إيداع شعار معرض (رسالة الإسلام من عُمان) كشعار للتسامح في القاعة الرئيسة للمنظمة.

وفي البرازيل، أطلقت الحكومة البرازيلية اسم (ساحة عمان) على أهم ساحة في مدينة (فوز دي إيجوازو). وفي أوزبكستان، خصصت أكاديمية أوزبكستان الإسلامية قاعة تدريسية تحت اسم (قاعة عمان)، وأما في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد قام القس (ليونارد دوجلاس) في 2015م بتقديم عرض أمام مسؤولين عالي المستوى في البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية حول تجربة التسامح الديني في عمان.

ندوة تطور العلوم الفقهية

بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- استأنفت الوزارة العام الماضي بعد توقف أكثر من ثلاث سنوات ندوة تطور العلوم الفقهية في عمان في نسختها الخامسة عشرة بعنوان (فقه الماء في الشريعة الإسلامية أحكامه الشرعية وآفاقه الحضارية وقضاياه المعاصرة) بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين من داخل السلطنة ومختلف دول العالم الإسلامي.

تضمنت الندوة مجموعة من الكلمات من ضمنها كلمة لسماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وعدد من العلماء المشاركين، حيث شارك في الندوة أكثر من 55 عالمًا وباحثًا ومفكرًا ومختصًا يبحثون في فقه الماء.

وتأتي هذه الندوة ضمن الخطط التي تقوم بها الوزارة في تفعيل المناشط والفعاليات الدينية المختلفة.

مكتب الإفتاء

مكتب الإفتاء الجهة الحكومية الرسمية المعنية بالفتوى والرد على أسئلة الناس في الشأن الديني، وتمثيل السلطنة في مؤتمرات الفتوى والمجامع الفقيهة الخليجية والعربية والدولية وهو يتكون برئاسة المفتي العام للسلطنة ومساعده والأمين العام ومستشارين وأمناء فتوى وباحثين وموظفين كل حسب اختصاصه.

ويقوم عمل المكتب بالدرجة الأولى على إجابة السائلين وحل قضاياهم المختلفة والبت في مختلف الأحكام الشرعية التي يحتاجها المجتمع، وإصدار الفتاوى في القضايا المعاصرة التي يحتاج إليها المسلمون ويتلخص عمله في النقاط الآتية:

الفتوى والبحث والنظر وإصدار الأحكام الشرعية، ويعمل في هذا الجانب بعض المستشارين والأمناء والباحثين يقومون بالرد على استفسارات السائلين إما عن طريق الهاتف أو المشافهة أو الكتابة وحل المشكلات المتنوعة وخاصة المتعلقة بالمسائل الأسرية، والنظر في المسائل المعاصرة التي يفرزها العصر، وكتابة بعض البحوث المختلفة ومراجعة بعض القضايا.

المكتب يُعنى بإعداد وإصدار الدراسات والبحوث والمشاركة في المؤتمرات المحلية والعالمية وتنمية التواصل الثقافي مع المؤسسات الأخرى داخل السلطنة وخارجها، فقد قام المكتب بإصدار عدة كتب وكتيبات ومطويات في مختلف المناسبات وخاصة الشعائر الدينية كالصوم والحج والزكاة كما أصدر المكتب بعض الكتيبات الأخرى التي يحتاجها المجتمع وتدخل في ضمن القضايا التي كثيرًا ما يسأل عنها الناس كمثل ما يتعلق بالطلاق وأحكام السفر، وأحكام اليمين والمسائل الاقتصادية والقضايا الفكرية والمشكلات الاجتماعية وغيرها.

التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي

تسعى الوزارة ممثلة في دائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بمكتب المفتي العام بالسلطنة ممثلة في قسمي التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بمجموعة من المهام، وهو إبراز صورة الإسلام وروحه السمحة لغير المسلمين المقيمين بالسلطنة من خلال الأنشطة وتنفيذ البرامج التي تخدم تحقيق الأهداف والمهام المنوطة به، ومن ذلك استغلال المواسم والمناسبات الدينية لعقد البرامج التعريفية بالدين الإسلامي الحنيف، وكان العام الماضي 2019 عامًا حافلًا بالأعمال، حيث جاءت فعالية "تعارف" في نسختها الرابعة لتحمل شعار "لأجل سعادة الإنسان"، وهو امتداد للفعاليات التي انطلقت منذ سنوات لتعريف غير المسلمين بالدين الإسلامي وما فيه من خير للإنسان في حياته وبعد مماته، وتقام هذه الفعالية في شهر رمضان المبارك لما فيه من روحانيات، فقد أعلن من خلال هذه المنشط مجموعة من الحضور إسلامهم بفضل الله، بعد اقتناعهم وتعرفهم على سمات هذا الدين الحنيف.

كما تنفذ الدائرة برنامج "هداية" وهو عبارة عن برنامج تعليمي سنوي للداخلين الجدد في الإسلام يدرسون فيه القرآن الكريم وعلومه والعقيدة والفقه واللغة العربية والسيرة النبوية، ويهدف إلى ترسيخ المبادئ الإسلامية لدى المسلم الجديد وإبراز خصائصها والتعريف بمعالمها، وتعميق روابط الأخوة بين المسلمين الجدد وتطبيق الشعائر الإسلامية الصحيحة بالتدريبات العملية.

أما قسم التبادل الثقافي له دور في التواصل العلمي والثقافي مع المؤسسات العلمية من اجل التعريف بالموروث العلمي داخل السلطنة وخارجها، ومن ضمن المشاريع التي نفذها رفد عدد المكتبات التابعة للمؤسسات الحكومية والأهلية، وتزويد الباحثين

مركز التعليم عن بعد

يعد مركز التعليم عن بعد نموذجا في مواكبة التطور السريع الذي يشهده العالم منذ ظهور الثورة الصناعية والإنترنت والبرامج الإلكترونية المختلفة التي من شأنها تسهيل الخدمة للمتلقي في أي وقت وأي مكان من خلال التسجيل والدخول في المواقع الإلكترونية وعدم الحضور إلى مقر الدراسة، ويعتبر مركز التعليم عن بعد أحد هذه البرامج التي قامت الوزارة بتطويره لتذليل الصعاب والتيسير للمتلقي دون الحاجة إلى الحضور إلى المؤسسة، حيث يسعى المركز إلى تسهيل سبل تلقي العلم والمعرف بأفضل الوسائل التقنية للحفاظ على القيم والأخلاق العليا عن طريق التعليم العالي والبحث العلمي.

الإرشاد النسوي

وللكادر النسائي في الوزارة دور كبير في تقديم الخدمات للمجتمع من محاضرات وندوات وفعاليات مختلفة، والإجابة على أسئلة النساء حول مختلف القضايا، حيث ترتكز الأسئلة التي يتلقاها المكتب على الطهارات ومسائل العبادات باختلاف فروعها، ومختلف قضايا المرأة وأحوال الأسرة ومشكلاتها، وأحكام الزينة والتجمل، وغير ذلك من موضوعات عامة في شتى الموضوعات التي تهم المرأة والمجتمع.

حيث أنشئت دائرة باسم الإرشاد النسوي تقوم بعدة برامج مختلفة في جميع أنحاء محافظات وولايات السلطنة منها تنظيم ندوة الأم العمانية رؤية واقعية ونظرة مستقبلية تزامنا مع يوم المرأة العمانية وقد بلغ عدد المستفيدات أكثر من ألف مستفيدة واستطاع الكادر النسائي بالوزارة بتفعيل برامج الوعظ والترويح للنزيلات في السجن المركزي طوال العام.

وفي ظل الأزمة الحالية لم يتوقف الكادر النسائي عن العطاء فقد كان كالشمعة تضئ المكان، ولأن الجمهور متعطش للكلمة الطيبة في ظل الحجر المنزلي، فقد زاد عدد المستفيدين من البرامج المنوعة التي يقدمها الكادر الإرشادي ففي محافظة مسقط بلغ عدد المستفيدات من الأمهات والفتيات 90000 وقد بلغ في محافظة الداخلية 100000 مستفيدة، أما في محافظة الشرقية شمال وصل العدد إلى 23500 امرأة وفتاة. ووصل عدد المستفيدات في محافظة الشرقية جنوب 2385 مستفيدة، أما في محافظة ظفار 2280 مستفيدة، كما بلغ عدد المستفيدات في محافظة الباطنة جنوب 2041 مستفيدة، ويصل العدد في محافظة الباطنة شمال إلى 15708 مستفيدة.

وصل عدد المستفيدات في محافظة الوسطى إلى 549 امرأة. وقد وصل في محافظة البريمي إلى 3222 مستفيدة بين الفتيات والنساء ليصل عدد المستفيدات في محافظة الظاهرة إلى 3281مستفيدة.

مدارس القرآن الكريم

استطاعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة بدائرة مدارس القرآن الكريم تقديم برامج تواكب التطور الإلكتروني، حيث شاركت الدائرة في مسابقات دولية، وذلك إيمانًا منها على جدارتها وقدرتها وتأهيلها، وثقة بأبناء الوطن الذين يحرصون على حفظ كتاب الله العزيز في صدورهم وسلوكياتهم، وبفضل الله وعونه قد حصل بعض المشاركين على المراكز المتقدمة في المسابقات الدولية.

مشروع المؤسسات الوقفية

يهدف المشروع إلى تحريك المجتمع الخيري وفاعليته عبر المؤسسات الوقفية، بتقديم رؤية جديدة للأوقاف والزكاة تتناسب مع الوقت الحاضر وحاجة الناس، كما سيقدم المشروع فكرةً مبتكرةً للمؤسسات الخيرية لتوزيع مواردها المتاحة بما يحقق تنمية المجتمع في مختلف محافظات السلطنة، ويفتح آفاقًا وقفيةً برؤيةٍ عصريةٍ للداعمين الوطنيين وأهل الخير لتأسيس مشاريع وقفية تنموية في مجالي الأوقاف والزكاة، كما سيحقق المشروع الاستقلالية التنفيذية للمؤسسات الوقفية بعيدًا عن المركزية والدورة المكتبية المعتادة، وذلك للاستثمار الأمثل للطاقات والموارد البشرية بالمجتمع لدعم الأوقاف وتعزيز المساهمة في عمارتها وتطويرها بالفكر والخبرة والمال لتؤدي رسالتها الحضارية. ويرافق المشروع خطة تنفيذية يتم العمل عليها لتحقيق الأهداف، ومنها تعديل قانون الأوقاف بإضافة الفصل السابع لتشريع إنشاء المؤسسات الوقفية تأسيسًا للمشروع بصفة قانونية وإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الأوقاف.

الزكاة

أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية النظام الإلكتروني للزكاة (www.zakah.om ) مواكبة للتحول الرقمي الذي يهدف إلى تسهيل الخدمات على المستفيدين واستثمار التقنية الحديثة في تبسيط الإجراءات، كذلك يعين المجتمع على أداء الركن الثالث من أركان الإسلام، حيث إن برنامج الزكاة يتيح الخدمات المختلفة لإدارة شؤون الزكاة وفق منظومة رباعية متكاملة وهي المُزكي سواء كان فردًا أو مؤسسةً والمستفيد من الزكاة سواء كان فردًا أو عائلة و لجان الزكاة بالولايات والبنوك الإسلامية المتعاونة في تيسير خدمات الزكاة، كما يتيح النظام جملة من الخدمات للمزكين وفاعلي الخير من المحسنين والمتصدقين وذلك بإتاحة إمكانية احتساب الزكاة من الحاسبة الذكية بالنظام وبتمكين المزكي من دفع زكاته إلكترونيًا عبر النظام بسهولة وموثوقية.

يقوم المستفيد من الزكاة بتقديم طلبات الزكاة عبر بوابة الزكاة التي لا تتطلب منه عناء السفر أو التنقل وقطع مسافات لتقديم طلب الخدمة، حيث إن النظام يحول الطلب إلى لجنة الولاية التي يقيم بها المستفيد ومنها يأتي دور لجان الزكاة بالولايات التي فوضتها الوزارة لدراسة حالات الاستحقاق من عدمه لمقدمي الطلبات.

الوعظ والإرشاد

تقوم الوزارة بمسؤولية إبلاغ كلمة الحق ونشر قيم الإسلام السمحة في صورتها النقية المستقاة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وذلك وفق رؤية ورسالة وأهداف واضحة ومعالم محددة، يتم ذلك من خلال برامج وأنشطة متنوعة تعمل عليها المديرية عبر دوائرها المختلفة، مستهدفة كافة شرائح المجتمع ذكورًا وإناثًا، ومن أهم هذه البرامج منبر الجمعة الذي تلقى من خلاله خطبة الجمعة على مستوى السلطنة، وبرنامج الوعظ العام الذي يتضمن مجموعة الدروس والمحاضرات التي تلقى في الجوامع والمساجد والمدارس والمجالس وغيرها من الأماكن العامة، وبرنامج الوعظ الشامل الذي يستهدف ظاهرة معينة في مكان محدد يسلط الضوء عليها من أجل رفع الوعي بها وتشخيصها وتقديم الحلول المناسبة لها.

الحج العمرة

قامت الوزارة في موسم 1437هـ باعتماد النظام الإلكتروني لتسجيل حجاج السلطنة (www.hajj.om)، وهو نظام يتمكن فيه الراغب للذهاب إلى حج بيت الله الحرام من التسجيل عبر النظام مباشرة من أي مكان كان دون الحاجة للوصول إلى مقر الوزارة، وذلك بإدخال الرقم المدني ورقم الهاتف فقط، ويتيح النظام عدة خيارات للتسجيل من نحو خيار الفرض، وفرض لمرضى السرطان، وتنفيذ وصية متوفى، وإنابة عن عاجز، وبعد عملية الفرز وإعلام المستحقين للذهاب إلى الحج يمكن اختيار شركة الحج أيضا من خلال النظام.

كما تقوم الوزارة بمتابعة عملية التسجيل لموسم الحج ومتابعة جميع الاستفسارات التي ترد إليهم والرد عليها.

ومتابعة شركات الحج المصرح لها لكل موسم وما تحتاجه هذه الشركات من إجراءات داخل السلطنة وفي المملكة العربية السعودية، وتقوم بعمل بعض اللقاءات مع تلك الشركات بهدف توضيح جميع الإجراءات المطلوبة لكل موسم، ومن جانب آخر، فإن البعثة تولي خدمة الحجاج في مخيمات مشعري منى وعرفات عناية خاصة، وتسعى لتطوير باقة الخدمات المقدمة لهم في هذه المخيمات، ومن ذلك على سيبل المثال لا الحصر تطوير نوعية الخيام المستخدمة، وأنظمة التكييف، وملزمة المبيت، والمرافق الخدمية بالمخيمات.

البحوث الدينية

حرصًا من الوزارة على توصيل المعرفة والنتاج الفكري العماني للبشرية، فقد دأبت المشاركة في معارض الكتاب المحلية والدولية، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: المشاركة في معرض مسقط الدولي للكتاب، والاستعداد والتحضير للمشاركة في مختلف المعارض الدولية للكتاب. كما شاركت في الإعداد والتحضير لندوة تطور العلوم الفقهية في نسختها الخامسة عشرة التي كانت بعنوان (فقه الماء في الشريعة الإسلامية أحكامه الشرعية وآفاقه الحضارية وقضاياه المعاصرة (ومراجعة وتنسيق العديد من البحوث. ومن ضمن اختصاصات دائرة البحوث قسم المكتبة، حيث يقوم بإنجاز وحفظ الوثائق والمستندات الهامة الخاصة بالوزارة داخل خزانات خاصة تضمن الحفاظ عليها من التلف والعبث، وإعداد ووضع نظام فعال يكفل تحقيق الاستفادة من هذه المكتبة وتسهيل الاطلاع على محتوياتها داخليًا وخارجيًا، وتوزيع العديد من إصدارات الوزارة للجمهور الباحث عن المعرفة وكذلك للطلبة الدارسين حسب الاختصاص.

الجانب الإعلامي

تقوم الوزارة بإعداد الخطط والبرامج والمشاريع الخاصة بالجانب الإعلامي وذلك من خلال دائرة الإعلام والتي تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة.

كما تقوم بتوثيق الأنشطة والإشراف على رقابة المصنفات الدينية، وإصدار المجلات والكتيبات والصفحات الإخبارية وإنتاج العروض التلفزيونية حول المناسبات الدينية المختلفة، وذلك من اجل إظهار دور ونشاط الوزارة في نشر الوعي والثقافة الدينية والأخلاقية في المجتمع.

كما تعمل على تنظيم الاحتفالات الدينية حيث يعتبر الاحتفال بالمناسبات الدينية تقليدًا تحرص الوزارة على التزامه واستغلال تلك المناسبات مثل الهجرة النبوية والمولد النبوي والإسراء والمعراج وشهر رمضان حرصًا منها في بث رسالة الوعي وتأكيد الهوية وتقديم الإسلام في صورته النقية الصحيحة وطرح الجديد في احتفالاتها مشاركة بذلك العالم الإسلامي.