1544780
1544780
العرب والعالم

استئناف الحوار الليبي وأوروبا تهدد بـمعاقبة الجهات المعرقلة

23 نوفمبر 2020
23 نوفمبر 2020

محاولة فاشلة لاقتحام مقر «مؤسسة النفط الليبية» في طرابلس -

باريس - طرابلس- وكالات : هدّدت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا أمس بفرض عقوبات على الجهات التي تعرقل المفاوضات بين الطرفين الليبيين التي تهدف إلى إنشاء مؤسسات انتقالية إلى حين إجراء انتخابات في ديسمبر 2021 في الوقت الذي انطلقت فيه أمس الجولة الثانية لملتقى الحوار الليبي عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز

وقالت الدول الأوروبية الأربع في بيان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية، «نحن مستعدّون لاتخاذ تدابير ضد الجهات التي تعرقل منتدى الحوار السياسي الليبي والمسارات الأخرى لعملية برلين، وكذلك ضد الجهات التي تواصل نهب الأموال الحكومية وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد». وأضافت «ندعو كافة الأطراف الدولية والليبية إلى الامتناع عن أي مبادرة موازية أو غير منسقة، يمكن أن تقوّض الجهود التي قادتها الأمم المتحدة». وقالت «الأسرة الدولية لديها أدوات بتصرفها للتعامل مع أولئك الذين يعرقلون، بما في ذلك اللجوء إلى العقوبات».

وأشارت باريس ولندن وروما وبرلين إلى أن «نتيجة من هذا النوع ستبعث إشارة قوية إلى وحدة وتخصص الليبيين في المستقبل السياسي لبلدهم» منددةً بـ«الوضع الراهن» وكل «تدخل أجنبي».

وأشادت الدول الأوروبية الأربع باستئناف إنتاج النفط المتوقف منذ أشهر بسبب الخصومات السياسية، وشددت على وضع آلية لضمان «استخدام منصف وشفاف» للعائدات النفطية في البلاد التي تملك أكبر احتياطات في إفريقيا.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة، أمس انطلاق جولة ثانية لملتقى الحوار السياسي في ليبيا. جاء ذلك وفق بيان مقتضب للبعثة الأممية في ليبيا، عقب نحو أسبوع على اختتام الجولة المباشرة من الحوار الليبي في تونس. وأفاد البيان بـ«انطلاق الجولة الثانية لملتقى الحوار السياسي في ليبيا، عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز». وفي تصريح للأناضول، قال عبد القادر حويلي، عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي وملتقى الحوار السياسي: إن البعثة الأممية حددت آليات اختيار رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الوزراء ونائبيه على أن يكون أحدهما امرأة. من جهة أخرى أعلنت مؤسسة النفط الليبية، أن «عصابات مسلحة خارجة عن القانون» قامت بمحاولة فاشلة لاقتحام مقرها الرئيسي بالعاصمة طرابلس.جاء ذلك في بيان نشرته المؤسسة أمس عبر حسابها الرسمي على موقع «فيسبوك». وأفاد البيان، بأن «قوة حرس المنشآت النفطية (تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية)، تفاجأت بقدوم مركبات مسلحة وسحبهم للأسلحة ومحاولتهم اقتحام السياج الخارجي لمبنى المؤسسة».

وذكر أنه فور وقوع الحادث، جرى استدعاء قوات أمن إضافية، حيث «تم التعامل مع هذه العصابات المارقة والخارجة عن القانون وطُردوا دون أي أضرار بشرية أو مادية تذكر». وأشار إلى وجود تهديدات تعرض لها أحد كبار المسؤولين بالمؤسسة أمس قد يكون لها علاقة بالحادث، دون تفاصيل. وأردف: «تم إحالة بلاغ لمكتب النائب العام للتحقيق في ملابسات الهجوم الفاشل و التحقيق مع كل من له علاقة بهذا العمل الإرهابي بشكل مباشر أو غير مباشر». واختتمت أعمال الجولة الأولى لملتقي الحوار السياسي الليبي في تونس، بإعلان تحديد موعد إجراء الانتخابات في ديسمبر2021 في البلاد.

كما توافق المجتمعون آنذاك على تحديد صلاحيات المجلس الرئاسي والحكومة، لكن عدة ملفات لا تزال عالقة، أبرزها تحديد شروط الترشح للمناصب السيادية. ويشارك في الملتقى 75 مكونا ليبيا، اختيروا بإشراف أممي، ويمثلون نوابا وأعضاء بالمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري)، وأعيانا وممثلين عن الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان).