1544761
1544761
العرب والعالم

الأمم المتحدة تدعو إثيوبيا لحماية المدنيين بعد مهلة استسلام المتمردين

23 نوفمبر 2020
23 نوفمبر 2020

القوات المتمردة تدمر مطار أكسوم -

نيروبي - (رويترز): حثت الأمم المتحدة إثيوبيا أمس على ضمان حماية المدنيين، بعد يوم من إمهال رئيس الوزراء أبي أحمد قوات إقليم تيجراي 72 ساعة للاستسلام قبل شن هجوم عسكري على ميكيلي عاصمة الإقليم. ولقي مئات وربما آلاف حتفهم في القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات إقليم تيجراي مما أدى إلى فرار أكثر من 30 ألف لاجئ إلى السودان المجاور. وقالت كاثرين سوزي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا لرويترز إنها تأمل ضمان سلامة وأمن موظفي الإغاثة و«حماية أكثر من 525 ألف مدني (غير مقاتلين) يعيشون في ميكيلي». كما طالبت «بحماية كل البنية التحتية المدنية مثل المرافق الصحية والمدارس وشبكات المياه .. ذات الأهمية المدنية». وقالت لجنة الطوارئ التابعة للحكومة في بيان على تويتر «المقاتلون من نسائنا ورجالنا أبدوا اهتماما كبيرا بحماية المدنيين من الأذى أثناء عملية إنفاذ القانون التي يقومون بها في تيجراي حتى الآن».

وأطلق متمردو إقليم تيجراي صواريخ على إقليم أمهرة المجاور وأيضا عبر الحدود على إريتريا.

تدمير مطار أكسوم

في الأثناء ذكرت وسائل إعلام رسمية إثيوبية أمس أن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي دمرت مطارا في مدينة أكسوم. وقال دبرصيون جبراميكائيل زعيم الجبهة لرويترز: إن المهلة كانت ستارا من أجل السماح للقوات الحكومية بإعادة تجميع صفوفها بعد الهزائم التي منيت بها على ثلاث جبهات حسب وصفه.

ولم تصدر عن الجانبين أي ردود فورية على تعليقات الطرف الآخر. ولم يتسن لرويترز التأكد من البيانات الأخيرة. ومن الصعب التحقق من صحة المزاعم لانقطاع خدمات الانترنت والاتصالات الهاتفية. ولقي مئات وربما آلاف حتفهم في القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات إقليم تيجراي مما أدى إلى فرار نحو 40 ألف لاجئ إلى السودان المجاور.

وخرج الصراع عن حدود تيجراي إذ أطلق متمردو الإقليم صواريخ على إقليم أمهرة المجاور وأيضا عبر الحدود على إريتريا.

موقع تراثي

لم تلق النداءات الدولية للوساطة من الأمم المتحدة ومن مختلف أنحاء أفريقيا وأوروبا آذانا صاغية حتى الآن. وقالت محطة إذاعة فانا التابعة للدولة إن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي دمرت مقصدا سياحيا مشهورا ومدرجا على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي. وقالت حكومة أبي مرارا إنها تستهدف فقط قادة ومنشآت الجبهة الشعبية بهدف استعادة القانون والنظام بعد التمرد على القوات الاتحادية، نافية استهداف المدنيين. وقالت لجنة الطوارئ التابعة للحكومة في بيان على تويتر «المقاتلون من نسائنا ورجالنا أبدوا اهتماما كبيرا بحماية المدنيين من الأذى أثناء عملية إنفاذ القانون التي يقومون بها في تيجراي حتى الآن». وتقول الجبهة الشعبية إن أبي «غزا» إقليم تيجراي من أجل السيطرة عليه وإنه يلحق الضرر بسكان الإقليم «بلا رحمة». وأضاف زعيم الجبهة في رسالة نصية إلى رويترز أمس الاثنين «نحن أصحاب مبادئ ومستعدون للموت دفاعا عن حقنا في إدارة إقليمنا».