1538102_127
1538102_127
الاقتصادية

جهود متواصلة لوزارة «الثروة الزراعية» لدعم المجموعات الطلابية

13 نوفمبر 2020
13 نوفمبر 2020

«إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها» من خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-، وهذا وذاك ما تنتهجه رؤية عمان 2040 التي أولت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال الشابة الجزء الأكبر من الاهتمام والرعاية.

تقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية في المساهمة بشكل فعال في دعم الشركات الطلابية وذلك من خلال إيجاد البيئة المناسبة لتطوير أفكارهم وابتكاراتهم، إضافة إلى نقل مخرجات البحوث الزراعية والحيوانية وتحويلها إلى مشاريع تحقق عوائد اقتصادية واجتماعية خدمة لهذا الوطن العزيز.

وفي هذا السياق قامت المديرية خلال عامي 2019 و2020م باحتضان (9) مجموعات طلابية من مختلف مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة من بينها «نوى» و«نفتة» و«لقاح».

ويعد تفعيل مخرجات الدراسات البحثية والتطبيقية في تطوير منتجات جديدة، وتوفير فرص عمل وظيفية للباحثين عن عمل، وإيجاد شركات ناشئة مبتكرة مبنية على مخرجات البحوث الزراعية والحيوانية من أبرز الأهداف في احتضان هذه المجموعات. ويعد تأكيدا لأهمية الدور الوطني للمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية في تعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة.

وتقوم لكل مجموعة بتمكين المجموعة الطلابية في تحقيق الأهداف على ضوء التخصص الذي تعمل عليه تلك المجموعة، فعلى سبيل المثال قامت المجموعة الطلابية (نفته) من جامعة السلطان قابوس بتطوير تقنية لمكافحة آفات النحل وخاصة طفيل الفاروا عبر ابتكار طريقة حديثة وفعالة لمكافحة هذا الطفيل يمكن تطبيقها بسهولة من قبل النحالين.

كما تهدف المجموعة الطلابية «لقاح» من كلية الشرق الأوسط من تطوير تقنية التلقيح السائل من خلال تجربة عدة معاملات لإطالة فترة صلاحية حبوب اللقاح وابتكار طريقة حديثة لتعبئة حبوب اللقاح تضمن سهولة تطبيق العملية على الأشجار. أما المجموعة الطلابية «نوى» من جامعة السلطان قابوس فقد عملت على تطوير وإنتاج وتسويق قوالب علفية تم إجراء الدراسات البحثية عليها من قبل المختصين بمركز بحوث الإنتاج الحيواني بالمديرية.

هذا وقد عمل الكادر البحثي بالمديرية - كلا في مجال اختصاصه- على توفير كل ما من شأنه الإسهام في إنجاح أهداف هذه المجموعات مثل توفير الأجهزة المخبرية والأدوات والكيماويات وتدريب الطلبة نظريا وتطبيقيا تحت إشراف المختصين بالمديرية.

وتكمن أهمية التعاون في مثل هذه البرامج استفادة المجموعات الطلابية من الخبرات والإمكانيات المخبرية والحقلية المتوفرة في مقر المديرية عبر توفير منتجات غير موجودة في الأسواق المحلية وذلك تحت إشراف المختصين بمختلف المراكز والدوائر البحثية بالمديرية لتكون المنتجات قابلة للتسويق بشكل تجاري بما يسهم في تلبية حاجة السوق المحلي والعالمي من هذه المنتجات.

وشاركت هذه المجموعات في مسابقات مختلفة، حيث حصلت المجموعة الطلابية «نوى» على أفضل شركة طلابية في مسابقة إنجاز عمان لفئة الجامعات لعام 2018م على مستوى السلطنة وأفضل شركة طلابية في مسابقة إنجاز العرب لفئة الجامعات لعام 2018م على مستوى الوطن العربي وهي حاليا شركة مستقلة وتحمل المسمى التجاري «مجموعة نوى». كما حصلت المجموعة الطلابية «نفته» على أفضل شركة طلابية في مسابقة إنجاز عمان لفئة الجامعات لعام 2020م على مستوى السلطنة وحصلت أيضا على احتضان من منصة عمان للابتكار البيئي لتسريع عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وحصلت المجموعة الطلابية «لقاح» على أفضل منتج مستدام في مسابقة إنجاز عمان لفئة الجامعات لعام 2020م.

لقاح

وحول الموضوع قال معاذ الهنائي، الرئيس التنفيذي للمجموعة الطلابية «لقاح»: نحن في «لقاح» طاقم يتكون من (5) أعضاء مؤسسون، بعضنا أكمل مرحلة الدراسة الجامعية والبعض الآخر ما زال يكمل مساقاته الدراسية ولكننا قد وفرنا لأنفسنا فرص عمل بل وقد نقوم بطرح فرص وظيفية للشباب أقراننا للالتحاق معنا في «لُقاح»، كما إننا نعمل اليوم لغدٍ مشرق ونتطلع إلى تطوير مهاراتنا المهنية والفكرية ونأمل بأن تصل علامة- صنع في سلطنة عمان- للعالمية من خلال منتجاتنا (لقاح النخيل، سماد زراعي، ومبيد زراعي). ونشكر المختصين بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية على الدعم الفني واللوجستي.

تبني أفكار ومشاريع

يذكر أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية تشجع جميع الطلبة للتوجه إلى مساقات ريادة الأعمال وتبني أفكار ومشاريع ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى جيل الشباب من خلال تطوير منتجات مبنية على مخرجات البحوث الزراعية والحيوانية والمختصون على أتم الاستعداد على التعاون وتقديم الدعم الفني واللوجستي لها ومن ثم المشاركة بالمنتجات في المسابقات المحلية والإقليمية بما يضمن تحويل المخرجات البحثية إلى شركات ناشئة تسهم مستقبلاً في رفد السوق المحلي كما تسهم في خلق فرص وظيفية لزملائهم من خلال مؤسساتهم الصغيرة ويكونوا بذلك قد ساهموا في دفع عجلة النهضة للبلاد.