الثقافة

وزير الثقافة والرياضة والشباب يفتتح معرض "الساحل البحري المجتمع والحماية"

02 نوفمبر 2020
02 نوفمبر 2020

  • يستمر إلى الخامس من نوفمبر في أحضان بيت البرندة

افتتح صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب صباح الاثنين معرض "الساحل البحري ...المجتمع والحماية" للفنانة "جوانا موليت" في بيت البرندة بولاية مطرح، وسوف يكون المعرض متاحا للزوار عن بعد.

وتجول صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد في جنبات المعرض الذي تحتفي لوحاته بجمال الساحل العُماني، ويسلّط الضوء على ظاهرة تلوث الشواطئ وذلك بحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وصاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد الرئيس الفخري لجمعية البيئة العمانية، وصاحب السمو السيد تيمور بن شبيب آل سعيد، وأحمد البوسعيدي مدير عام الفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.

كما استمع صاحب السمو ذي يزن بن هيثم آل سعيد والحضور إلى شرح عن الأعمال الفنية المركبة في المعرض والتي تهدف إلى لفتِ الأنظار نحو قضيةَ المخلفات التي تُعاني منها الشواطئ، إيماناً بالتأثير الإيجابي للفن والثقافة على إعادة تشكيل الأفكار والسلوكيات باعتبارهما الجسر الذي يربط بين الحضارات.

وتشرف بيت البرندة في ختام الافتتاح بتوقيع صاحب السمو ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب على إحدى اللوحات المعروضة (مصيرة) والتي سيذهب ريعها لصالح أعمال جمعية البيئة العمانية.

مسؤولية كل فرد

وعلى هامش المعرض صرح صاحب السمو السيد تيمور بن شبيب آل سعيد قائلاً: "يسُرني ويُسعد قلبي دعمَ هذا المشروع الذي يتعلقُ بقضيةِ تتلاقى مع اهتماماتي الشخصية وتُلامسُ شِغافَ قلبي، ومما يدعو على الأسى أن الأشخاصَ الأكثرَ رميًا للمخلفات في عُمان هم الأكثر اعتمادًا على الأرض، ويتوجب علينا تغيير فكرنا ومفاهيمنا لإيجاد توازن متناغم مع الطبيعة، وهذا ليس من مهام أحد غيرَنا، بل هي مسؤولية تقعُ على عاتقِ كل فرد منا في زمن التغيير الذي نعيش فيه".

كما قدم صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد الرئيس الفخري لجمعية البيئة العمانية شكره نيابةً عن جمعية البيئةِ العُمانيةِ لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب لرعايةِ سموه الكريمة لهذا المعرض، وقال: "الشكرُ موصول للفنانة (جوانا موليت) للتبرع بهذه التحفة الفنية الرائعة لصالح جمعية البيئة العُمانية، إذ أن هذه اللوحة ترتبطُ بشكلٍ مباشرٍ بجمعية البيئةِ العُمانيةِ وبعملها، فهي تجسيدٌ فنيٌ لجزيرة مصيرة حيث تقوم الجمعية بتنفيذِ اثنين من أهم مشاريعها، وهما مشروع صون الحيتان والدلافين ومشروع صون السلاحف البحرية. آمل من أعماق قلبي أن أحض الجميع على الانضمام لفعاليتنا الافتراضية بهدف جمع التبرعات لصالح جمعية البيئة العُمانية".

25 لوحة

وعبرت الفنانة "جوانا موليت" عن سعادتها البالغة لافتتاح المعرض الذي يجسد جمال وسحر الساحل العماني عبر ٢٥ لوحة مختلفة الأحجام وشكرها وتقديرها لاهتمام وزارة الثقافة والرياضة والشباب والتسهيلات التي قدمها متحف بيت البرندة.

وأكدت خلال حديثها قائلة: "هذا المعرض، يقدّم مجموعة من الرسمات التي تحتفي بجمال الساحل العُماني ويسلّط الضوء على ظاهرة تلوث الشواطئ من خلال عملين تمّ إنجازهما بمشاركة تلميذات من مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي والمدرسة البريطانية بمسقط، العمل الأول الحصير استعملت في صناعته مُخلّفات مُلَوِّثَة وجدناها على الشواطئ، نبيّن من خلاله تأثير هذه المخلّفات البلاستيكية في الحياة البريّة وما تسبّبه من إخلال بالتوازنات البيئية، كما نذكّر من خلال هذا الحصير بأنّنا سنتّجه نحو مستقبل تكون بيئتنا فيه سقيمة متهالكة إذا لم نحفظها من التلوّث، والعمل الثاني كذلك حصير ولكنه مصنوع من المواد الطبيعية التقليدية (سعف النخيل)، وهو يمثّل مستقبل شواطئنا إذا حافظنا على نقائها الذي عرفته عبر آلاف السنين حيث كانت دائما نظيفة مستدامة متجانسة مع بيئتها لا تعرف من المُغَيِّرَاتِ سوى هبوب الرياح وآثار الأقدام، وتم عرض الحصيرين متضادين يهدف إلى جعل الزائر يختار بين مستَقْبَلَيْن لنفسه وللأجيال المقبلة".

وتسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى تحقيق العديد من الأهداف والرؤى والتطلعات والطموحات التي تدعم مسيرة الفن والفنانين التشكيليين بالسلطنة من خلال تنفيذ الكثير من البرامج والأنشطة والفعاليات التي عملت على إرساء القواعد والمفاهيم والأفكار الفنية الناضجة وبناء الإنسان الفنان معرفة ومهارة وأسلوبا وفكرا.

كما يسعى بيت البرندة إلى إنعاش الأوساط الفنية والثقافية، من خلال إقامة معارض تشكيلية وورش فنية متخصصة في مجالات الفنون التشكيلية كما يستعرض تاريخ مسقط من خلال معروضات ومعارض تفاعلية، بداية من الجيولوجيا إلى الحياة القديمة والبحرية والفن الشعبي وإلى الإنجازات التي حققتها مسقط في الوقت الحالي.