oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

مع الشباب العماني في يومهم السنوي

26 أكتوبر 2020
26 أكتوبر 2020

يشكل الاحتفاء بالشباب وقدراتهم والتفكير في راهنهم ومستقبلهم من أولويات الاهتمام والرعاية السامية في فكر جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - وهو طريق اختطته السلطنة منذ سنوات مبكرة، وهي ترى أن الشباب هم الشريحة التي يُعوَّل عليها البناء والنماء والنهوض بالحياة في مختلف الأبعاد الإنسانية.

في هذا الإطار يأتي احتفال السلطنة ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بهذه المناسبة، التي تصادف السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام، وهو ذلك اليوم الذي خصصه السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- في إطار الاحتفاء بدور الشباب والاهتمام السامي بهم.

وقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - في خطابه السامي في 23 فبراير الماضي على الاهتمام بالشباب ورعايتهم «وأن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحق».

فالدول تبنى عبر هذه الشريحة التي تمثل أغلب المجتمع اليوم في السلطنة وهي التي تقود حراك التغيير الإيجابي والتحولات في عصر التقنية والابتكار وغيرها من المفردات المنشودة في هذا الإطار، في إطار الاتجاه نحو الرؤية المستقبلية «عُمان 2040» التي يبدأ تنفيذها العام المقبل.

وفي إطار الاحتفال بالمناسبة أكد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد - وزير الثقافة والرياضة والشباب، على «أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ماضية في توجيه سياساتها وتنفيذ برامجها وفقًا للرؤية الحكيمة لجلالة السلطان المعظم لبناء جيل من الشباب القادر على التفكير والتحليل والإبداع».

ولا شك أن الحاجة كبيرة لترسيخ هذه الجوانب من عمليات البناء والتفكير والتحليل الإيجابي والفاعل وقيم الإبداع التي تشكل جوهر البناء للإنسان المعاصر، القادر على إدارة دفة الحياة بأفق سليم ورؤية سديدة بما يمكن من المضي إلى مزيد من التطلعات والازدهار والاستثمار للمهارات والقدرات وكل ما من شأنه أن يرسم الخطى المستقبلية الأفضل.

إن الاحتفال بالشباب يعني تقدير إنجازات هذه الشريحة والوقوف مع احتياجات هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى توطيد العلاقات بين الشباب ومختلف قطاعات الحياة والإنتاج وأشكال المعرفة والثقافة وغيرها من السبل التي تساهم في رفدهم بالقدرات التي تجعلهم أكثر فاعلية في الراهن والمستقبل بما يعود بالنفع العام.

أخيرًا لا بد من الإشارة إلى أن أي تكريم أو احتفاء يحوز عليه الشباب يصب في خاتمة المطاف في تشكيل الدافعية الإيجابية للعمل والإنتاج وبذل المزيد من العطاء، بما يقدم الثمرات الطيبة ويساهم في بلورة الغد المشرق، ومن هنا تأتي أهمية جوائز الإجادة الشبابية وغيرها من سبل التشجيع والتقدير التي تشكل الحافز للشباب سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات الشبابية أو المبادرات التي يضطلعون بها، حيث يعمل كل ذلك في مسار واحد يقود إلى بناء الحياة الأكثر رحابة ويعزز الريادة والنجاح.