56
56
العرب والعالم

أنقرة تدعو دول الجوار لحل مشاكل شرقي المتوسط بالحوار

22 أكتوبر 2020
22 أكتوبر 2020

مؤكدة على حقوقها المشروعة -

أنقرة - (الأناضول - ا ف ب): دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، امس الخميس، دول الجوار وباقي الأطراف لحل الخلافات القائمة في شرق المتوسط وبحر إيجة بالحوار وفي إطار القانون الدولي.

وأوضح أكار في كلمة خلال مشاركته في فعالية عسكرية بالعاصمة أنقرة، أن محاولة بعض الأطراف وضع قوانين جديدة (حيال شرق المتوسط) وانتظارهم قبولنا ذلك، أمر غير مجدٍ.

وأكد أن بلاده ترغب في حل جميع الخلافات بالحوار والوسائل السياسية، مشيرا في الوقت ذاته إلى استعداد القوات المسلحة التركية لمواجهة أي تهديد قد يطال تركيا.

وأردف قائلا: «نستطيع حل مشاكلنا مع اليونان عبر الحوار والمفاوضات كدولتين جارتين، لكننا نرى هجوما إعلاميا علينا وتحريفا متعمدا لفعالياتنا في شرق المتوسط وبحر إيجة».

وشدد على أن تركيا محقة في مطالبها وفعالياتها بشرق المتوسط، وأنها لن تتخلى عن حقوقها النابعة من القانون الدولي.

وعن الأزمة القبرصية، قال أكار: إن تركيا لن تقبل بأي حل لتلك الأزمة ما لم يتم الاعتراف بالقبارصة الأتراك وحقوقهم المشروعة في الجزيرة وثرواتها.

وندّدت مصر واليونان وقبرص في بيان نُشر امس الأول الأربعاء بعد لقاء في نيقوسيا جمع قادة الدول الثلاث، بـ«الاستفزازات الأحادية» التركية المتعلقة بالتنقيب عن موارد الطاقة في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، إضافة إلى الدور الذي تلعبه في ليبيا وسوريا اللتين تشهد كل منهما نزاعا.

ورفضت وزارة الخارجية التركية الاتّهامات الموجّهة إليها خلال لقاء نيقوسيا، معتبرةً أنها «ادعاءات لا أساس لها»، وأكدت في بيان أن مشاكل المنطقة «لا يمكن أن تُحلّ إلا إذا تخلّت الدول المعنية عن سياساتها المتطرفة والعدائية».

وتتهم اليونان وقبرص تركيا بانتهاك القانون الدولي عبر التنقيب داخل حدودهما البحرية في المتوسط وتطالبان بفرض عقوبات أوروبية على أنقرة.

من جهتها، تقول تركيا إنه لديها الحق في القيام بعمليات تنقيب عن موارد الطاقة في هذه المناطق في المتوسط.

وأعلنت تركيا الأربعاء تمديد مهمّة استكشاف الغاز في شرق المتوسط في خضمّ التوتر مع اليونان، متجاهلةً تحذيرات الدول الغربية.

وتم تمديد مهمة السفينة «عروج ريس» التي كان يُفترض أن تنتهي امس الخميس، حتى 27 أكتوبر، وفق ما جاء في إعلان للبحرية التركية الأربعاء في رسالة إلى نظام الإنذار البحري «نافتيكس».