1526213
1526213
العرب والعالم

الجيش الأمريكي يدافع عن ضربات جوية في أفغانستان وطالبان تحذر من "العواقب"

19 أكتوبر 2020
19 أكتوبر 2020

كابول - (رويترز) - دافع الجيش الأمريكي عن ضرباته الجوية التي استهدفت مقاتلي حركة طالبان الأسبوع الماضي، في حين اتهمت الحركة واشنطن بانتهاك الاتفاق المبرم بين الجانبين. وشنت طالبان هجوما واسعا في إقليم هلمند جنوب البلاد في محاولة للسيطرة على عاصمة الإقليم، مما أدى إلى شن غارات جوية أمريكية دعما لقوات الأمن الأفغانية التي كانت تواجه الهزيمة. وقال المتحدث باسم حركة طالبان قاري يوسف أحمدي في بيان الأحد "القوات الأمريكية انتهكت الاتفاق المبرم في الدوحة بأشكال مختلفة من خلال شن ضربات جوية مكثفة في أعقاب التطورات الجديدة في إقليم هلمند". ويفتح الاتفاق الذي وُقع في العاصمة القطرية الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان الباب أمام رحيل القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية وتعهد من المتمردين بالجلوس مع حكومة كابول والتوصل إلى تسوية سلمية للحرب الدائرة في البلاد منذ عقود. وقال أحمدي محذرا "المسؤولية عن استمرار أعمال كهذه وعواقبها ستقع بشكل مباشر على عاتق الجانب الأمريكي"، مضيفا أن غارات جوية وأخرى بالطائرات المسيرة نفذت أيضا في أقاليم أخرى. ونفى الكولونيل سوني ليجيت المتحدث باسم القوات الأمريكية أن تكون تلك الضربات انتهكت الاتفاق. وكتب ليجيت على تويتر "شهد العالم بأسره العمليات الهجومية التي قامت بها طالبان في هلمند، وهي هجمات أوقعت ضحايا وتسببت في تشريد الآلاف من المدنيين الأفغان الأبرياء"، مؤكدا على دعوته "جميع الأطراف" للحد من العنف. وقال المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد، الذي التقى بطالبان الأسبوع الماضي في الدوحة للاتفاق على فتح صفحة جديدة في التزاماتها، إن وتيرة العنف لا تزال مرتفعة للغاية. وأضاف على تويتر الاثنين "الاتهامات التي لا أساس لها بالانتهاكات والخطاب التحريضي لا تدفع السلام للأمام"، وحث على التقيد الصارم باتفاق انسحاب القوات وتخفيف العنف تدريجيا. وبينما خفت حدة القتال الرئيسي في هلمند الأسبوع الماضي، يستمر العنف في أماكن أخرى. فمنذ يوم السبت، أودت اشتباكات بين طالبان وقوات الأمن في عدة مناطق بشمال شرق بدخشان، منها عاصمتها فايز اباد، بحياة أربعة على الأقل من القوات. وكانت حركة طالبان قد رحبت في وقت سابق من هذا الشهر بتغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن جميع القوات الأمريكية يجب أن تعود إلى "أرض الوطن بحلول عيد الميلاد"، وذلك قبل وقت طويل من موعد مايو أيار 2021 المتفق عليه في الدوحة. وبدأت المحادثات بين طالبان ومفاوضي الحكومة الأفغانية الشهر الماضي في الدوحة، لكن العملية تسير ببطء بينما يتصاعد العنف، وهو عامل قال دبلوماسيون ومسؤولون إنه يقوض الثقة اللازمة لنجاح المفاوضات.