oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

دلالات المشاركات الأممية للسلطنة

03 أكتوبر 2020
03 أكتوبر 2020

تعبر المشاركات المتعددة لحكومة السلطنة في الفعاليات الأممية التي تقيمها الأمم المتحدة هذه الأيام، تعبيرا عن التضامن مع صوت العدالة في العالم، والسعي إلى بناء سياق متوازن يقوم على الإخاء بين الشعوب، وفي الوقت نفسه يكرس قيم الحرية والمساواة وكل المعاني السمحة التي تنشدها الإنسانية في سبيل البحث عن الأفضل، بما يصنع التكامل الإنساني ويساعد البشر على الاستفادة من خبراتهم المشتركة.

وفي مثل هذه الظروف الراهنة التي يمر بها العالم كله، من جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19» فثمة حاجة إلى تعزيز الحوار بين الشعوب والأمم والدول لأجل استيعاب المتغيرات التي يمر بها البشر، أيضا إحداث فاعلية في الاستفادة من مجمل التحول في الكرة الأرضية بما يعود بالنفع العام على الجميع، وحيث يكون للأمم أن تستفيد من التحدي ليكون مكسبا باتجاه الظفر والفوز على التجارب المتراكمة التي قد لا يكون بعضها صالحا للحظة تاريخية جديدة، فطبيعة التاريخ الإنساني هي التغير المستمر باتجاه الأفضل، عندما يعمل الإنسان على توظيف عقله ومكتسباته الفكرية والمادية وهو يبحث عن عالم أكثر عدالة وانتصارا للقيم الجميلة.

على سبيل المثال فإن الكلمات التي قدمتها السلطنة خلال الأسبوع الماضي في العديد من المناسبات التي أقامتها الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية في الدورة الخامسة والسبعين للعام الحالي، تعبر كل هذه المشاركات عن هذا التضامن وروح التعايش مع العالم الموحد، بما يعزز من القيم الإنسانية، وهو ما يصب بالطبع في إطار سياسة السلطنة الواضحة المسار بهذا الخصوص من بناء العالم المتكامل الذي يقوم على كرامة الإنسان ورفعته والاستفادة من الموارد الطبيعية لصالح البشر وتحسين الحياة وغيرها من المعاني التي تخدم النماء المستدام للكل.

آخر هذه المشاركات كانت في الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية والترويج له، الذي عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث عبرت السلطنة عن موقفها الثابت حول ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وهو مسار معروف التزمت به السلطنة في سبيل إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية.

أيضا كان قبلها مشاركة السلطنة ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية في الاجتماع رفيع المستوى حول الذكرى الخامسة والعشرين للمؤتمر الرابع المعني بالمرأة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الخامسة والسبعين، حيث أكدت السلطنة أنها تعمل جاهدة على وضع الأهداف المتعلقة بالنهوض بالمرأة ضمن خططها الوطنية وتعزيز وضع المرأة وإشراكها في عملية التنمية الشاملة التي تمر بها السلطنة في شتى المجالات والنواحي.

إن البحث عن عالم تسوده القيم السمحة والطيبة وبناء الحياة الإنسانية الأفضل وسيادة قيم العدالة بين الجميع والسلام والاستقرار لكل الشعوب والأمم، هو ما تركز عليه السلطنة وهي تدفع بالتضامن الأممي والتعايش بين الدول في عالم القرن الحادي والعشرين.