1518254
1518254
العرب والعالم

في يومه السابع - احتدام القتال بـ"ناجورنو كاراباخ" رغم جهود إحلال السلام

03 أكتوبر 2020
03 أكتوبر 2020

يريفان - (أ ف ب - رويترز) - قالت وزارة الدفاع في أذربيجان في اليوم السابع للاشتباكات مع قوات من الأرمن أم "المعارك الشرسة مستمرة على طول الجبهة" ولم تظهر مؤشرات على أن محاولة فرنسية لبدء محادثات سلام بشأن إقليم ناجورنو قرة باغ تمكنت من تحقيق أي انفراجة اليوم السبت فيما ألقت أذربيجان باللوم على أرمينيا في إشعال فتيل الصراع الذي يرجع تاريخه لعقود. وقال إقليم ناجورنو كاراباخ، وهو جيب يقطنه ويديره الأرمن داخل أذربيجان، إن قوات باكو أطلقت الصواريخ مجددا صوب مدينة خانكندي الرئيسية في الإقليم بعد أسبوع من تبادل الجانبين القصف المدفعي والصاروخي. والقتال الحالي هو الأعنف منذ التسعينات ويعزز مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع قد تجر إليها روسيا وتركيا وسط مخاوف شديدة على الاستقرار في جنوب القوقاز، وهي المنطقة التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية. وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأول مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ومع نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا التي تدعم ناجورنو قرة باغ. وقال ماكرون فيما بعد في بيان إنه اقترح سبيلا جديدا للعودة للمحادثات. وقال المكتب الصحفي لعلييف "رئيس أذربيجان ألقى بالمسؤولية كاملة على قيادة أرمينيا فيما يتعلق بانهيار المفاوضات وبدء المواجهة المسلحة". وتقول أرمينيا إن أذربيجان هي التي أعادت تأجيج الصراع بشن هجوم واسع في 27 سبتمبر. وقالت أرمينيا الجمعة إنها مستعدة للتواصل مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار في ناجورنو كاراباخ. وتشارك الدول الثلاث في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تلعب دور الوساطة في الصراع. لكن علييف قال لقناة الجزيرة في مقابلة أمس الأول إن مجموعة مينسك أخفقت على مدى العقود الثلاثة الماضية في تحقيق تقدم في هذا النزاع. وأضاف أن بلاده لا تتجاهل دعوات وقف إطلاق النار لكن ذلك لا يمكن أن يتحقق قبل انسحاب قوات الأرمن من أراضي أذربيجان في إشارة لناجورنو كاراباخ وسبع مناطق محيطة به تحت سيطرتها منذ التسعينات. وأعلنت أرمينيا أمس مقتل 51 مسلحا انفصاليا أرمنيا إضافيين من قوات ناغورني كاراباخ. ونُشرت قائمة تضم أسماء القتلى الـ51 على موقع الحكومة الأرمينية بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس سلطات ناغورني كاراباخ أرايك هاروتيونيان بدء "المعركة الأخيرة" على المنطقة. وترتفع بذلك الحصيلة الرسمية للمعارك إلى 242 قتيلاً من كلا الجانبين.