إصابة 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال وإسرائيل تختبر نظاما صاروخيا جديدا

معتقل فلسطيني يواصل إضرابا عن الطعام منذ شهرين -

رام الله (الضفة الغربية) - تل أبيب - (رويترز د ب أ) : أصيب 7 فلسطينيين، بينهم مصور صحفي أمس برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال تفريق مسيرة منددة بالاستيطان، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال مراد اشتيوي، منسق لجان المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم (شمال الضفة) إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الإسرائيلي وعشرات الشباب الفلسطينيين، خلال تفريق مسيرة منددة للاستيطان. وأوضح للأناضول أن الجيش استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة 7 فلسطينيين، بينهم المصور الصحفي المتعاون مع الأناضول نضال اشتية.

وفي وقت سابق الجمعة، فرق الجيش الإسرائيلي فعالية لزرع أشجار زيتون في أراض مهددة بالاستيطان في بلدة عصيرة القبلية، مستخدما الرصاص المطاطي وقنابل الصوت.

وعادة ما تنظم يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية، أبرزها بلدة «كفر قدوم». ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل زادت في السنوات الأخيرة من وتيرة مصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني في أنحاء الضفة الغربية المحتلة بشكل متسارع. وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية غير مرخصة.

من جهته قال نادي الأسير الفلسطيني أمس إن ماهر الأخرس المعتقل في السجون الإسرائيلية يواصل إضرابا عن الطعام بدأه منذ شهرين احتجاجا على اعتقاله الإداري. وأضاف النادي في بيان أن الأخرس (49عاما)، وهو من جنين بالضفة الغربية ومعتقل منذ 27 يوليو محتجز حاليا في مستشفى كابلان الإسرائيلي بعد تدهور وضعه الصحي.

وتابع قائلا إن الأخرس «رفض قرار محكمة إسرائيلية بتجميد اعتقاله الإداري مقابل تعليق إضرابه عن الطعام وأصر أن يكون إنهاء الإضراب مقابل الافراج الفوري عنه». ولم يصدر بيان من الجهات الإسرائيلية حول إضراب المعتقل عن الطعام. وتستخدم إسرائيل قانونا بريطانيا قديما يتيح لها التوقيف دون محاكمة لمدة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر قابلة للتجديد. وقال الأخرس في تسجيل فيديو من داخل المستشفى قبل يومين «تجميد الإداري.. هذه الخدعة منهم لن تمر علي». وأضاف وهو مستلقى على سرير بالمستشفى وقد بدت عليه علامات الإعياء «أنا مستمر في إضرابي حتى أكون حرا في بيتي». وسبق للأخرس أن أمضى ما مجموعه 4 سنوات في السجون الإسرائيلية. وخاض عدد من المعتقلين الفلسطينيين إضرابات احتجاجا على ظروف احتجازهم أو على اعتقالهم إداريا، ونجح بعضهم في عدم تجديد اعتقاله الإداري. وذكر النادي أن إسرائيل تعتقل إداريا ما يقرب من 340 فلسطينيا بعضهم تجدد احتجازه الإداري أكثر من مرة.

في شأن منفصل نفذت البحرية الإسرائيلية وإدارة تطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية بوزارة الدفاع اختبارا ناجحا لنظام صاروخي جديد طورته شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية. وفي إطار التجارب، تم إطلاق صاروخ على سفينة مستهدفة تحاكي سفينة معادية، حسبما ذكرت أمس صحيفة«جيروزاليم بوست» الإسرائيلية. وقالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أمس إن «النظام الصاروخي سيضمن التفوق البحري للأسطول (الإسرائيلي)».

وأجرت البحرية وإدارة تطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية سلسلة من التجارب لاختبار مدى ملاءمة النظام الصاروخي الذي سيتم دمجه في الفرقاطات فئة ساعر 5، وأيضا فئة ساعر 6الجديدة، الحاملة للصواريخ، والتي يتوقع انضمامها للبحرية الإسرائيلية خلال الأشهر المقبلة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، يتمتع النظام الصاروخي الذي تم اختباره بقدرات هجومية أكثر دقة ومرونة، ومدى أطول، وقدرة أفضل على التعامل مع التهديدات بأسلحة متقدمة. وستدافع الفرقاطات طراز ساعر 6 المزودة بصواريخ عن احتياطيات الغاز الطبيعي البحرية الإسرائيلية بالإضافة إلى الأصول البحرية الاستراتيجية الأخرى.