RUSSIA-ART
RUSSIA-ART
الثقافة

منشأة فنية مستوحاة من لوحة «عودة الابن الضال» بمتحف إرميتاج

16 سبتمبر 2020
16 سبتمبر 2020

سان بطرسبورج - «أ ف ب»: قدم المخرج الروسي «ألكسندر سوكوروف»، الحائز على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية سنة 2011، منشأة فنية متعددة الوسائط مخصصة للوحة الرسام رامبرانت «عودة الابن الضال»، وذلك في متحف إرميتاج في سان بطرسبرج. وأشار مدير المتحف «ميخائيل بيوتروفسكي» إلى أن هذا العمل يشكل «انغماسا تعبيريا في التحفة الفنية يولّد انطباعا قويا ورهبة». وتحمل المنشأة الفنية اسم «إل كاي 15, 11-32 رامبرانت، إهداء»، وقدمت للمرة الأولى في مارس خلال بينالي البندقية. ولتجسيد مثل الابن الضال الوارد في الإنجيل، استلهم «ألكسندر سوكوروف» من إحدى أشهر لوحات العالم، وهو عمل للرسام «رامبرانت» يحمل الاسم عينه محفوظ في متحف إرميتاج. وقال «سوكوروف» خلال مؤتمر صحفي في المتحف: «بنظري، رامبرانت يبقى عنوانا عابرًا للأزمنة وموضوعا معاصرا، السؤال الذي أطرحه هو: من الذي يعود؟ وماذا يحمل معه؟ لأن الشخص الذي يحمل على كتفيه تبدلات وفظائع قد يكون خطرا». وتمثل المنشأة الفنية التي أنجزها المخرج الروسي لوحة «مقطعة إربا» والتماثيل المتحركة للشخصيات في اللوحة محاطة بصور وفيديوهات قوية تظهر خصوصًا لقطات حربية ومشهدًا لرجلين منازعين أحرقا حيين، إضافة إلى صور لإعدام جنود على يد مقاتلين دينيين. جدير بالذكر أن رسام لوحة «عودة الابن الضال»، هو الفنان الهولندي «رامبرانت هرمنسزون فان راين»، المولود عام 1606 ميلادي، وتوفي عام 1669، تميزت أعماله الفنية بالقوة التعبيرية الكبيرة، إلى جانب كونه عارفا بنظريات الضوء والظلال، ما أضفت لمسة ابداعية على أعماله التي تحاكي الواقع. وبحسب موقع «ويكيبيديا» عُرف عن «رامبرانت» القيم الإنسانية النبيلة لأفكاره وتأملاته الشخصية حول مصير الجنس الإنساني، كل هذه العوامل جعلته يعد ضمن كبار أساتذة فن الرسم الغربي، وكان له أثناء حياته شأن كبير، واشتهر أيضا بأعماله عن طريق الرسم بماء الذهب (الأشجار الثلاثة، قطع المائة فلوران النقدية، يسوع يُبشر الناس). أهم أعماله هي لوحته لدرس التشريح مع الدكتور تولب والمشاهدة الليلة وهي لوحات متعددة الشخصيات كان قد برع في إضفاء الحياة عليها. وقد تأثر بالفنان «كارفاجيو وروبنز» لكنه استخدم تأثيرات الضوء ووضع الألوان بحرية ليبرر الحالة العاطفية والنفسية. وهذه السيرة انعكست على أعماله الفنية التي لا تزال ملهمة وخالدة إلى اليوم، ومما يؤكد ذلك تدشين المنشأة المستلهمة من لوحته «عودة الابن الضال».