1504717
1504717
العرب والعالم

برلين تسعى للتشاور مع حلفائها الأوروبيين حول اتخاذ إجراء تجاه روسيا

03 سبتمبر 2020
03 سبتمبر 2020

الكرملين لا يرى «أي مبرر» لاتهام روسيا في قضية المعارض نافالني -

برلين (د ب أ)- تسعى الحكومة الألمانية للتشاور مع حلفائها بالاتحاد الأوروبي بشأن اتخاذ إجراء تجاه روسيا، على خلفية واقعة تسميم منتقد الكرملين أليكسي نافالني الذي ثبتت حاليا بحسب بيانات الحكومة الاتحادية.

ودعا نوربرت روتجن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني «بوندستاج» لاتباع نهج أوروبي واضح وصارم وموحد، وقال للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه أر دي) مساء أمس الأول: «إننا حاليا بصدد مواجهة الواقع المهين للإنسان لنظام حكم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مجددا». يشار إلى أن الحكومة الألمانية ترى أنه ثبت «بشكل لا شك فيه» أنه تم تسميم نافالني بغاز الأعصاب الكيميائي « نوفيتشوك»، حيث أكد معمل مختص تابع للجيش الألماني ذلك. وتحدثت المستشارة أنجيلا ميركل أمس الأول عن «محاولة تسميم» أحد الشخصيات المعارضة الروسية البارزة، وقالت: «كان يجب إسكاته».

ومن جانبه أكد روتجن قائلا: «يجب وضع كل شيء قيد الفحص»، وأشار إلى إنه إذا تم إتمام مشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2»، سيكون ذلك بمثابة «القدر الأقصى من التأكيد والتشجيع» لبوتين لمواصلة هذه السياسة على وجه التحديد. وأضاف أن هناك لغة واحدة فقط يفهمها الرئيس الروسي، لذلك أكد أنه يجب التطرق إلى الغاز الطبيعي وشراء الغاز وعدم استكمال خط الأنابيب.

كما دعا روتجن لإنهاء العلاقات الخاصة بين الإليزيه والكرملين، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبوتين، مؤكدا أن الأمر يعتمد على الدول الرائدة في أن تتخذ أوروبا سياسة خارجية نشطة تجاه روسيا، وأشار في الوقت ذاته إلى أنه تم تنفيذ خط أنابيب «نورد ستريم 2» ضد رغبة أغلب الدول الأوروبية.

من جهته، أعلن الكرملين أمس أنه لا يرى «أي مبرر» لاتهام الدولة الروسية بأنها خلف تسميم المعارض أليكسي نافالني، داعيا الغرب إلى عدم إطلاق «أحكام متسرعة».

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين «ليس هناك أي مبرر لاتهام الدولة الروسية» مؤكدا استعداد موسكو «للحوار» مع برلين والأوروبيين في هذه القضية.

وشدد بيسكوف على أن الأطباء الروس لم يرصدوا «أي مادة سامة» عند إدخال نافالني إلى المستشفى في سيبيريا أواخر أغسطس قبل نقله إلى برلين.

وتابع «لم نتلق حتى الآن أي معلومات» من ألمانيا بشأن التحاليل التي أفضت إلى تعرض نافالني للتسميم. وقال «لا أعتقد بصورة عامة أن تسميم هذا الشخص يمكن أن يكون مفيدا لأي كان» مضيفا «نود من شركائنا في ألمانيا ودول أوروبية أخرى ألا يطلقوا أحكاما متسرعة».

كما أكد الناطق أنه لا يرى «أي مبرر» لفرض عقوبات على روسيا بشأن هذه القضية.

وحضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موسكو الأربعاء على تقديم توضيحات بعدما أظهرت تحاليل أجريت لنافالني في ألمانيا تعرضه للتسميم بواسطة مادة «من نوع نوفيتشوك».

وسبق أن استخدمت هذه المادة السامة للأعصاب ضد العميل المزدوج السابق الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا عام 2018 في إنكلترا، بحسب ما أكدت السلطات البريطانية التي حملت الدولة الروسية المسؤولية.

افالني ليس آمنا في روسيا

وكان الحزب الديمقراطي الحر بألمانيا الحكومة الاتحادية دعا إلى ضمان حق اللجوء بالبلاد لمنتقد نظام الحكم الروسي أليكسي نافالني بصفة دائمة بعد المعلومات الأخيرة التي تؤكد تسميمه. وقال خبير شؤون السياسة الداخلية بالحزب كونستانتين كوله أمس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «أليكسي نافالني ليس آمنا في روسيا... لذا يتعين على ألمانيا ضمان اللجوء للمعارض الروسي.

وطلب كوله وثلاثة نواب ينتمون للحزب الديمقراطي الحر انعقاد جلسة خاصة للجنة الشؤون السياسية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من أجل هذا الأمر.

ومن جانبه اتهم النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحر، ميشائل لينك، السلطات الروسية برفض التحقيق في قضية نافالني، وشدد على ضرورة أن تطلب الحكومة الألمانية عقد جلسة خاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقال لينك: «ولابد من إدراج هذا الموضوع على الأجندة بأقصى سرعة ممكنة في مجلس أوروبا أيضا». وكان نوربرت روتجن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني «بوندستاج» دعا لإتباع نهج أوروبي واضح وصارم وموحد، وقال للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه أر دي) مساء الأول: «إننا حاليا بصدد مواجهة الواقع المهين للإنسان لنظام حكم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مجددا».