العرب والعالم

فصائل بمنظمة التحرير ترفض تصريحات «كوشنر» حول إيجاد قيادة فلسطينية جديدة

03 سبتمبر 2020
03 سبتمبر 2020

رام الله - (وكالات): ندّد قادة فصائل، بمنظمة التحرير الفلسطينية، امس الخميس، بتصريحات جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالب فيها بإيجاد قيادة فلسطينية جديدة. وقال القادة، في تصريحات منفصلة لوكالة الأناضول، إن تصريحات «كوشنر»، تمثّل «تحريضا على القيادة الفلسطينية، ومؤشرا لممارسة المزيد من الضغوط عليها». وكان كوشنر، قد قال في تصريحات لقناة «الجزيرة» القطرية، إن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى «قيادة قادرة على تحقيق حياة أفضل». وأضاف كوشنر إن «هناك خطة أمنية تضمن الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وأن هناك عرضا على الطاولة للفلسطينيين، ونأمل أن يتواصلوا ويقبلوا به»، في إشارة لصفقة القرن التي أعلنها ترامب في 28 يناير الماضي، والتي تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة «أرخبيل» تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون. وقال بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، وعضو اللجة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن ما قاله كوشنر، هو محاولة لاستكمال تنفيذ المخطط الامريكي الإسرائيلي «لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، وتمثيله السياسي المتمثل بمنظمة التحرير».

وأضاف «ما جاء في تصريحات المسؤول الأمريكي، ادعاء للتغطية على تواطؤ إدارة ترامب مع الاحتلال، والتنكر لتطبيق قرارات الشرعية الدولية»، وتابع «لو وافقت القيادة الفلسطينية على صفقة القرن، لكانت لا تستحق قيادة الشعب الفلسطيني، وليس العكس». وأشار إلى أن تلك التصريحات، مؤشر على نية واشنطن ممارسة المزيد من «الضغوط والتحريض على القيادة الفلسطينية».

وعدّ واصل أبو يوسف، أمين عام جبهة التحرير العربية (إحدى فصائل منظمة التحرير)، تصريحات «كوشنر»، بـ «محاولة لزعزعة الأوضاع، والتحريض على القيادة الفلسطينية». وقال «الولايات المتحدة تمارس الضغوط على القيادة الفلسطينية لرفضها المشروع الأمريكي المتمثل بصفقة القرن، وتدعم سياسة القتل والهدم والاعتقال». وشدد أبو يوسف على «تمسك القيادة الفلسطينية بكل حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها لن تخضع لمثل تلك الضغوط».

بدوره، قال أحمد مجدلاني، أمين عام جبهة النضال الفلسطيني (إحدى فصائل منظمة التحرير)، إن الإدارة الأمريكية «تواصل الجهود والضغوط والابتزاز للدول العربية من أجل تمرير ما يمكن تمريه من عقد اتفاقيات تطبيعية، وعقد اتفاقيات تطبيع بين العرب وإسرائيل قبل الانتخابات الامريكية، لتسجل مكاسب تقنع الناخب بإعادة انتخاب ترامب».

وأضاف مجدلاني، الذي يشغل منصب عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ووزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية، إن «الإدارة الأمريكية تريد أن تقول إن السلام يصنع دون الفلسطينيين، ودون الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة». وبيّن أن التحريض على القيادة الفلسطينية، يأتي كونها «تقف عقبة أمام المشروع الأمريكي»، وقال «نعتقد أن الشعب الامريكي ينتظر التغيير، لأن هذه الإدارة قد أحدثت الفوضى في داخلها وفي العالم». وفي تغريدة على توتير، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن «كوشنر قال إن هناك عرضا للفلسطينيين على الطاولة، لكنه لم يقل إن هذا العرض خارج إطار نظام الدولة الوطنية». وأضاف «لم يقل (كوشنر) إن القدس الشرقية قد تم ضمها بالكامل لإسرائيل، وأنه سوف يتم ضم 33% من الضفة الغربية؛ كوشنر لم يقل إن السيادة الأمنية الكاملة ستكون بيد إسرائيل من النهر الى البحر».