٣ق
٣ق
آخر الأخبار

المدر البحري.. معاناة مستمرة بقرى صلان وكروان في صحار

19 يوليو 2020
19 يوليو 2020

يدخل المنازل ويخلف أضرار مادية

مكتب صحار: خميس بن علي الخوالدي

تقترب مشكلة تقدم مياه البحر خلال عملية ظاهرة المد بمنطقتي صلان وكروان بولاية صحار من عامها الرابع عشر ويروي الأهالي معاناتهم المستمرة من إضرار مياه البحر على منازلهم وقواربهم ومخازنهم ومظلاتهم ومعدات صيدهم.

وأعرب عيسى بن حميد بن راشد البحري من منطقة صلان عن قلقه الشديد وخشيته من ازدياد نسبة ارتفاع الأمواج خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن تقدم مياه البحر يهدد كل المنازل الواقعة على الشريط الساحلي ويعزي ذلك بسبب المد البحري الذي يحدث في الشهر مرتين تقريبا وأن المياه خلال عملية المد تقترب من المنازل بشكل كبير وتخلف أضرارا على الأهالي تتمثل في دخول المياه في بعض المنازل وسقوط الجدران الخارجية لها وتتعدى المياه في بعض الأحيان المنازل المحاذية للساحل إضافة إلى الخسائر التي لحقت القوارب والشباك والمخازن القريبة من البحر.

وأضاف البحري أن الأهالي يعانون من مشكلة المد البحري من 14 سنة وتقدمنا برسائل من عام 2013 إلى بلدية صحار لإيجاد حل للمشكلة ويأتينا الرد من البلدية: لا يمكن إيجاد حل بسبب عدم توفر الموارد المالية، وتم مخاطبة مكتب المحافظ ومكتب الوالي ولجنة سنن البحر لإيجاد مخرج للمشكلة ولكن للأسف إلى الآن لم نحصل على رد والمشكلة ما زالت قائمة وتبحث عن حل.

وأوضح البحري أن الأهالي يطالبون الجهات المعنية بوضع كاسرات للأمواج أو أي طريقة للحل تراها الجهات مناسبة وتقي المواطنين القاطنين على الشريط الساحلي وصول مياه المد البحري إلى منازلهم مشيرا إلى أن المنطقة بها قرابة 400 منزل وكل أصحابها ينتظرون من المؤسسات ذات العلاقة وضع حلول مناسبة.

فيما قال جاسم بن محمد بن حسن البلوشي من سكان منطقة كروان: معاناتنا ما زالت مستمرة في تقدم البحر على مدى السنوات الماضية حيث يتقدم البحر سنويا مع قدوم الأعاصير الموسمية وارتفاع الأمواج والذي يؤدي إلى مد مياه البحر على امتداد الشريط الساحلي للمنطقتين " صلان وكروان " مسببا ارتفاعا للأمواج ويؤدي ذلك إلى دخول الماء في منازلنا وتكسير الجدران وتخريب الأشجار المزروعة بالمنازل وسقوط مظلات السيارات.

وقد قمنا بمخاطبة الجهات المسؤولة في الولاية ( بلدية صحار - والي صحار - المحافظ ) في إيجاد حل لتقدم مياه البحر وما تخلفه من تخريب وتكسير للمنازل ولكن دون جدوى.

أما أحمد بن صالح بن خادوم البلوشي من سكان منطقة كروان فيقول: نحن نعاني من ظاهره تقدم المد البحري من سنوات عديدة لا تقل 14 سنة وعند الأعاصير تتفاقم المشكلة من خلال الأضرار التي تخلفها المياه المتدفقة من البحر وعند ارتفاع أمواج البحر والمد البحر وبسبب عدم وجود سد حماية تصل مياه المد إلى المنازل وفي طريقها إلى ما بعد الشاطئ تسبب لنا خسائر مادية تتمثل في سحب المعدات البحرية الخاصة بنا إلى عرض البحر (قوارب - شباك الصيد - مظلات نجعل قواربنا تحتها - مخازن المعدات ) وهدم جدران منازلنا لقربها من الشاطئ وعند مخاطبة الجهات المسؤولة في الولاية لوضع حل مناسب وجذري لتقدم البحر يتم معالجة بعض الأضرار فقط من تعديل الشارع الترابي من قبل البلدية حيث يكون ردها "تم رفع الأمر إلى الجهات المختصة بمسقط" (وهذا ما نسمعه دائما) .

ويقول حميد بن راشد بن حميد البحري من سكان منطقة صلان: المد البحري ظاهرة قديمة وتعايشنا معها منذ القدم ولكن خلال السنوات الأخيرة ازداد تقدم البحر إلى المنازل وذلك لعدة أسباب منها الأعاصير السنوية التي تجتاح البلدان والمد البحري والأمواج العاتية مما يتسبب في تقدم مياه البحر للمنازل وعند تقدم البحر مع الأمواج العاتية يخلف معه أضرارا كبيرة بممتلكاتنا حيث يقوم بسحب مصدر رزقنا الوحيد وتخريب شباك الضاغية وتكسير بعض قوارب الصيد وتخريب السيارات الخاصة بسحب القوارب والضغاوي وهدم المخازن الخاصة بتجميع أدوات الصيد وتخزين بعض أسماك الصيد ( كالسردين والعومة) ناهيك عن عدم وجود أماكن لحماية تلك الممتلكات حيث نقوم بتجميع القوارب والشباك في أماكن قريبة جدا من البحر وأمام المنازل عند تقدم البحر.

وأضاف البحري أن الأهالي قاموا بمخاطبة بلديه صحار لإيجاد حل مناسب لحماية مصدر رزقهم أما بردم البحر لمسافة 200 متر أو عمل كاسر أمواج يحمي مصدر رزقهم ويحمي أصحاب المنازل القريبة من البحر وتقوم البلدية بإرسال المهندسين لرؤية الأماكن المتأثرة من جراء تقدم البحر وتخريب الممتلكات وعندما نتابع معهم النتائج يكون ردهم لا توجد مخصصات مالية أو تم رفع موضوعكم إلى الجهة المختصة بمسقط ولم يتم الرد لهذه اللحظة.

أما درويش بن خادوم بن عبدالله الحوسني من سكان منطقة صلان قال: إن المد البحري السنوي الذي يحدث جراء الأعاصير ينتج عنه أمواج عاتية تصل من 6 إلى 8 أمتار ويؤدي ذلك إلى تقدم البحر بشكل ملحوظ ومرئي وخاصة عندما يكون الشهر الهجري في منتصف الأيام (13 -14-15) وآخر الشهر (28-29-30) يسمى ( الحمل ) ويكون البحر قريبا جدا من المنازل.

وأضاف الحوسني أن المنطقتين (صلان وكروان) لم يشملهما الطريق البحري ( خط الباطنة الساحلي) ومن الذين يقطنون على البحر مباشرة حيث نعاني من تقدم البحر منذ عدة سنوات ، وجراء الأمواج الكبيرة تدخل المياه إلى منازلنا وتتسبب في تكسير وتخريب ممتلكاتنا وبيوتنا ناهيك عن ما يسببه من رعب وخوف لنا ولأطفالنا وأسرنا وتكسير السيارات والمظلات ، مشيرا إلى أن الأهالي ما زالوا يتعشمون في الحكومة لإيجاد حل ناجع ينهي مشكلتهم ومعاناتهم من مخاطر وأضرار المد البحري المتواصل منذ سنوات.