الاقتصادية

جلسات "نجاحي" تسلّط الضوء على التأثيرات الاقتصادية على رواد الأعمال والشركات

06 يوليو 2020
06 يوليو 2020

تتواصل فعاليات جلسة «نجاحي» والتي ينظمها بنك مسقط شهريًا ممثلًا في وحدة مؤسسات البيع بالتجزئة «نجاحي» وسط مشاركة مميزة من رواد الأعمال وممثلي المؤسسات الصغيرة والناشئة حيث يهدف البنك من تنظيم هذه الفعالية إلى توفير منصة لتبادل المعرفة بين رواد الأعمال في مختلف محافظات السلطنة، ولتعزيز دوره الريادي في دعم رواد الأعمال، نظم البنك مؤخرًا جلسة «نجاحي» عبر البث المرئي والمباشر على حساب بنك مسقط في الانستجرام وذلك باستوديو خاص بالمقر الرئيسي لبنك مسقط، وأدار الجلسة عبدالله بن حمود الجفيلي، مدير وحدة مؤسسات البيع بالتجزئة «نجاحي» ببنك مسقط، والتي شارك فيها صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، المدير التنفيذي وشريك - الشركة للاستشارات الإدارية الاقتصادية، حيث تناولت الجلسة قضية الآثار الاقتصادية والاجتماعية لوباء "كوفيد-١٩" وتأثيره على المجتمع وخصوصًا أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

هذا وجاء تنظيم بنك مسقط لجلسة نجاحي استكمالًا للجلسات التي كانت تقام في مختلف محافظات السلطنة، وتأتي إقامة جلسة نجاحي عبر قنوات التواصل الاجتماعي بالبنك تقيّدًا بالإجراءات الاحترازية، وأيضا رغبة من البنك في الاستفادة من توظيف التقنية للاستمرار في تنفيذ مختلف الأنشطة بما فيها جلسات نجاحي الشهرية.

وأعرب عبدالله بن حمود الجفيلي، مدير وحدة مؤسسات البيع بالتجزئة «نجاحي» ببنك مسقط، عن سعادته باستمرار فعاليات جلسات «نجاحي» والذي يؤكد حرص البنك على مواصلة البرنامج رغم الظروف التي أدت إلى توقف الزيارات الميدانية إلى مختلف محافظات السلطنة والالتقاء بأصحاب الأعمال، رغم ذلك حققت الجلسة الإلكترونية مشاهدات ومتابعة كبيرة من الجمهور العام ورواد الأعمال خصوصا، مما يؤكد على النجاحات والإنجازات التي يحققها بنك مسقط ممثلًا بوحدة البيع بالتجزئة «نجاحي» لدعم أصحاب المشروعات العمانيين.

وتم خلال الجلسة الحديث عن التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة "كوفيد-19"، والصعوبات التي تواجه أصحاب الأعمال وطرق التخفيف من الآثار والخسائر الناجمة عن تبعات هذه الجائحة، كما تم التطرق لبعض الأمور التي من الممكن أن تفيد أصحاب الأعمال والمشروعات في عودة أعمالهم سريعًا وتعويض الخسائر، وتحدث صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد عن بعض النماذج الناجحة لمشروعات تخطت الأزمة بأقل الخسائر بل وأضافت تجربة من الممكن أن يستفيد منها صاحب العمل لمجابهة أي أزمات مشابهة في المستقبل.

وقدّم صاحب السمو السيد الدكتور نبذة عن ورقة بحثية تلخص التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للوباء على مستوى العالم والسلطنة بشكلٍ خاصٍ، ثم تحدث عن أبرز القطاعات التي استفادت من الجائحة وكذلك التي تضررت، وذكر أن أغلب المؤسسات في جميع القطاعات أخذت في الاعتبار ضرورة التوجه إلى تقديم الخدمات عبر الوسائل الإلكترونية لتلبية رغبة الزبون أو المستهلك، وتحدث صاحب السمو السيد الدكتور عن بعض النقاط الأساسية التي يجب على جميع المؤسسات مراعاتها في مثل هذه الظروف الاستثنائية، وأكد على ضرورة وجود خطة للطوارئ والتخطيط السليم لجميع الاحتمالات وآلية لإيجاد بدائل سريعة لضمان سير العمل.

كما أكد صاحب السمو السيد الدكتور آدهم آل سعيد أن المؤسسات الصغيرة هي الأكثر قدرة على تخطي الأزمات كونها مرنة في منهاج عملها ولا يتطلب تغيير منهجية العمل إنفاق مبالغ طائلة، وشدد على أهمية الأخذ بالمشورة من أصحاب الخبرة والعمل على تطبيق المشورة المقدمة لاستمرارية المشروع.

هذا وقد حظي اللقاء بمتابعة كبيرة من قبل رواد الأعمال العمانيين والجمهور العام ومن مختلف القطاعات، وتم خلال الجلسة قراءة استفسارات وردود المشاهدين والإجابة عن جميع أسئلتهم المتعلقة بموضوع الجلسة، وأشاد المتابعون بطريقة تقديم الجلسة وبالموضوع المهم الذي تناولته.

وفي نهاية الجلسة قدّم صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد الشكر والتقدير لبنك مسقط على إتاحة الفرصة للحديث عن الإشكاليات التي تواجه أصحاب الأعمال هذه الأيام وطرق تجاوزها، وعبّر عن رضاه بما تقدمه جلسات «نجاحي» باستمرار، وأكد على أن ما يقوم به البنك في التواصل مع الزبائن في جميع الظروف هو من أفضل الممارسات المتبعة لرضا الزبائن.