IRAQ-CONFLICT-MOSUL-ANNIVERSARY
IRAQ-CONFLICT-MOSUL-ANNIVERSARY
العرب والعالم

"نازحوا الموصل" وحلم العودة المؤجل

03 يوليو 2020
03 يوليو 2020

بغداد - عمان - جبار الربيعي: "لا اريد العودة ومنزلي تم تدميره" بهذه الكلمات، ابدى مصطفى ايوب (46 عاماً) النازح من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، رفضه العودة الى منطقة سكنه في حي 17 تموز الواقع في الساحل الايمن لمدينة الموصل، عازيا سبب عدم رجوعه الى خوفه من المستقبل المجهول. وقال ايوب في حديث خص به "عمان"، أن "لا اريد العودة الى منطقتي في حي 17 تموز بمدينة الموصل، حجم الدمار في تلك المدينة كبير جداً، منزلي تم تدميره نتيجة العمليات العسكرية التي شهدها الحي، صحيح الاوضاع هناك باتت اليوم اكثر استقراراً من السنوات الثلاث الماضية، إلا أنني أعيش هنا مستقر في احد المخيمات الخاصة بالنازحين بمدينة كربلاء، منذ 2014". ولفت ايوب "حصلت على عمل وعلى الاستقرار الذي كنت ابحث عنه منذ اجتياح التنظيم المتطرف "داعش" الارهابي الاراضي العراقية في يونيو 2014". وفي وقت سابق، اكدت وزير الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق جابرو، على ضرورة المساندة الحكومية لإنهاء ملف النازحين بعودتهم الى مناطقهم الاصلية. وقالت ان وزارتها "تعمل على تحسين الواقع المعيشي للأسر العائدة، من خلال توزيع المنح الخاصة بهم" منوهة، الى ان الوزارة نجحت خلال الايام الماضية بإعادة 200 نازح لمناطقهم الأصلية في محافظة صلاح الدين. في حين أقرتْ لجنة العمل والشؤون الاجتماعية والهجرة والمهجرين العراقية، بصعوبة غلق ملف النزوح خلال هذا العام، بينما انجز صندوق المناطق المتضررة من العمليات الارهابية دليلا لدعم الوضع الانساني في تلك المناطق. فيما تذهب ام فهد (37 عاماً) التي اعدم "داعش" الارهابي زوجها في 2014، بحديثها الى الصعوبات التي تواجه الاسر النازحة. واشارت النازحة من اهالي الموصل والتي تسكن بغداد الان "اغلب الصعوبات تكمل في الحصول على فرص عمل، اغلب العوائل اجبرت اطفالها على بيع قناني المياة المعدنية في الشوارع والتقاطعات المزدحمة، للحصول على لقمة عيش". ووصفت فترة النزوح والصعوبات التي واجهتها بالايام السوداء، مبدية استعدادها بالرجوع الى الموصل في المستقبل القريب بسبب استقرار الاوضاع الامنية في منطقة سكناها وعدم تعرض منزلهم الى التدمير". وفي فبراير الماضي، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين، إن اعداد النازحين في العراق بلغ نحو 68 ألف نازح، موزعين على 86 مخيما.