من نقاشات اليوم الثاني من الدورة
من نقاشات اليوم الثاني من الدورة
الرياضية

حرص اللجنة الأولمبية على إقامة الخطط التطويرية ونشر المعرفة العلمية والمساهمة في تنمية الثقافة لدى الرياضيين

01 يوليو 2020
01 يوليو 2020

غدا ختام "الإعلام الرياضي في العصر الرقمي"

عبدالله الغافري[/caption]

عبدالله الغافري: الأكاديمية تهدف لتطوير وتأهيل الكفاءات بالمؤسسات وتوفير منصة للبحث العلمي وتبني المبادرات والأفكار البناءة

يسدل الستار الخميس على فعاليات دورة "الإعلام الرياضي في العصر الرقمي" والتي تنظمها الأكاديمية الأولمبية العُمانية وذلك بالاتصال المرئي، وبمشاركة العديد من موظفي اللجنة الأولمبية والاتحادات واللجان الرياضية ومنتسبي الرياضة العسكرية والمحررين والكتاب بأقسام الرياضة في الصحف المحلية. وقد حفل اليومان الماضيان بالكثير من المعلومات التي أثرت المشاركين، وتقدم الدورة الدكتورة سبأ جرار رئيسة قسم العلوم الرياضية بالجامعة العربية الأمريكية بفلسطين.

وقد تطرقت المحاضرة خلال أيام الدورة إلى الإعلام الرياضي من حيث مفهومه وأنواعه وأدواته ومراحل تطوره لغاية الإعلام الرقمي، ومن حيث مفهومه وأنواعه وأشكاله وآليات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي وصحافة المحمول من حيث مفهومها وأدواتها وكيفية إنتاج تقرير إعلامي باستخدام المحمول فقط، وأيضا التطرق الى الصورة الصحفية من مفهومها والهدف منها وكيفية اختيارها ونشرها، وأيضا صناعة المحتوى الرقمي، والقصة الإعلامية (الرقمية)، وأكدت الدكتورة سبأ جرار أنه يتوقع من المشاركين في ختام الدورة أن يكتسبوا العديد من المهارات في نهاية الدورة مثل تغطية الأحداث الرياضية لأكثر من منصة نشر تقليدية وجديدة وكتابة الأخبار والتقارير والمقالات الرياضية لمنصات النشر المختلفة وإتقان مهارات التحدث لوسائل الإعلام وتنظيم وعقد وإدارة المؤتمرات الصحفية الرياضية.

اهتمام متواصل

وجاءت إقامة الدورة في عالم يشهد اندماج وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، واهتماماً متزايداً بالرياضة على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، ويصبح من المهم متابعة الجديد في مجال الإعلام الرياضي، وتزويد العاملين به والمرتبطين به من رياضيين وفنيين وإداريين بالاتجاهات الحديثة في التغطية الإعلامية الرياضية ومنصات النشر المتاحة وخصائص إنتاج المحتوى الرياضي لكل منها بالإضافة إلى إكسابهم مهارات التعامل مع وسائل الإعلام.

كما تركزت أهداف الدورة على تزويد المشاركين بالمعارف الأساسية المتصلة بمفهوم الإعلام الرياضي والتغيرات التي دخلت على عناصره (القائم بالاتصال- الرسالة - الوسائل- الجمهور- الأثر) بفعل ثورتي الاتصال والمعلومات، وكذلك تزويد المشاركين بالمعلومات الأساسية المتصلة ببيئة الإعلام الرياضي على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية (خريطة الإعلام الرياضي) وأيضا تعريف المشاركين بالمعارف الأساسية حول خصائص وسائل الإعلام الرياضية التقليدية منها والجديدة، وتعريف المشاركين بالمهارات الأساسية لإنتاج المحتوى الإعلامي الرياضي المناسب لمنصات النشر المختلفة التقليدية والجديدة، وأيضا بالمهارات الأساسية المتصلة بالتعامل مع وسائل ومنصات الإعلام الرياضي.

أساسيات الإعلام الرقمي

كما هدفت الدورة إلى تطوير وزيادة المهارات في أساسيات الإعلام الرقمي لتمكين العاملين في المجال الإعلامي في المؤسسات الرياضية من إحداث فرق في التأثير والانتشار على مستوى الرياضة الوطنية والإقليمية، وتحقيق أهداف المؤسسة (النادي والاتحاد لزيادة انتشار اللعبة ودعم الجماهير)، وأيضا صقل شخصية الإعلامي الرياضي في ضوء متطلبات الإعلام الرقمي، وكذلك الاطلاع على تطورات العمل الإعلامي وكيفية التعامل مع الأدوات الإعلامية الحديثة والقدرة على إنتاج مواد إعلامية مميزة ومؤثرة بالشكل والسرعة والانتشار.

كما تطرقت المحاضرة الدكتورة سبأ جرار إلى العديد من المواضيع ومنها الإعلام الرياضي، تحولات المفهوم في العصر الرقمي، ومدى القدرة على الصمود في ضوء التقنية والجهور الإعلامي وكذلك المهارات التي تمكن الإعلامي من التواصل في المهنة وأهمية التأثير الإعلامي، وكذلك التطرق لخريطة الإعلام الرياضي العالمية والإقليمية والوطنية، وتحديات تحرير الأخبار على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وكيفية التمكن من أدوات تحرير أخبار الإعلام الرقمي والمهارات الأساسية في الإعلام الرقمي ومهارات التواصل والتأثير على الجمهور ومخاطر الانزلاق في الإعلام الرقمي، وكذلك التأكيد على مقومات نجاح الإعلامي الرياضي من خلال فهم كيفية صناعة محتوى مؤثر عبر أدوات الإعلام الرقمي والاستجابة لاحتياجات الجمهور والتغيير لمكونات الموقف الإعلامي، وكذلك التعريف بمنصات النشر الرياضية الجديدة (المواقع والشبكات) والتعريف بالمهارات الأساسية في تغطية الشؤون الرياضية لمنصات النشر المختلفة، وأيضا بالمهارات الأساسية في الكتابة لمنصات النشر الرياضية، وكما تم التطرق إلى مهارات تعامل الرياضيين والمسؤولين عن الرياضة مع وسائل الإعلام (التحدث لوسائل الإعلام- المؤتمرات الصحفية).

مفهوم الإعلام البديل

وأيضا تطرقت المحاضرة إلى تدريب الإعلاميين وإعداد الدارسين على تقبل مفهوم الإعلام البديل أو كما يطلق عليه إعلام وسائل التواصل الاجتماعي والتعريف بالجديد في الإعلام الرياضي، بعد ثورة التقنية وتنوع مصادر الخبر وسرعة انتشار المعلومات والارتقاء بفكر التعامل مع الإعلام الرقمي الجديد الذي فرض نفسه على وسائل التغطية الصحافة والتلفزيونية والإذاعية للأخبار والأحداث الرياضية بمختلف أنواعها وإيجاد الوعي بحالة التزاوج بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد والتوعية بالاختلافات العملية بين تطبيقات التواصل الاجتماعي وآليات التعامل معها.

وأضافت : لا بد من وجود مرحلة جديدة من الإعلام الرياضي وهو أن الإعلام الرقمي هو البديل القوي على الساحة في ظل جائحة كورونا على حساب الإعلام التقليدي، وأن الإعلام الرقمي هو مستقبل الاستثمار في صناعة الرياضة، وبلا شك أن الإعلام الرياضي تضرر بفعل توقف الأحداث والبطولات وما نتج عنها من نقص المعلومات لكنه في الجانب الأخر نجح في ملء الفراغ بمواكبته لكل المؤسسات عبر مختلف الجوانب الأخرى ولا بد من استغلال الظروف والعمل على توعية الجمهور المتلقي بمجموعة القيم النبيلة للرياضة.

خطط تطويرية

كمل أكد عبدالله بن راشد الغافري -مشرف دورة الإعلام الرياضي في العصر الرقمي 2020م بالأكاديمية الأولمبية العُمانية والمقامة عن طريق برنامج "الميكروسوفت تيم" للتعلم عن بعد- قائلا: عملا بما هو معلوم من الإجراءات اللازمة والاحترازية الصادرة عن اللجنة العليا والتي تقدمها المحاضرة الدكتورة سبأ نجيب محمود جرار رئيس قسم العلوم الرياضية بالجامعة العربية الأمريكية بدولة فلسطين ومشاركة مجيدة من المختصين وأعضاء مجالس الإدارة في الاتحادات واللجان الرياضية ونخبة من الإعلاميين والصحفيين الرياضيين على المستوى المحلي والعربي وهذا ترجمة لرسالة الأكاديمية الأولمبية العمانية لإيصال المعرفة العلمية لكافة الشرائح الرياضية بمختلف العلوم وأن الدورات التي تقيمها الأكاديمية باللجنة الأولمبية العُمانية تأتي في إطار الخطط التطويرية وبرنامج الرعاية الرياضية ونشر المعرفة العلمية والعملية الصحيحة، والمساهمة في تنمية الثقافة لدى المختصين في الجانب الرياضي. وأضاف: الأكاديمية قامت خلال السنة الماضية بعمل عدة دورات في مختلف الجوانب وتستند خطط وبرامج الأكاديمية الأولمبية العُمانية على رؤية سبق وأن تم اعتمادها من قِبل مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية ورسالتها التي تقوم على نشر وتعزيز القيم والفلسفة الأولمبية، حيث تسعى الأكاديمية إلى تطوير وتأهيل الكفاءات البشرية بالمؤسسات الرياضية، وتوفير منصة للبحث العلمي، وتبني المبادرات والأفكار البناءة لخدمة المجتمع الرياضي، وقد أولى مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية اهتماماً كبيراً بالأكاديمية إيماناً منه بأهميتها ودورها المأمول في الارتقاء بالرياضة العُمانية وبناء جيل رياضي واعد متمكن لخدمة الرياضة وفق المعايير الدولية.

اهتمام بالغ

وتابع الغافري القول: أقيمت الدورات الماضية باهتمام بالغ من قبل الأكاديمية الأولمبية العُمانية ومن مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية، وعندما نقوم بتحديد أي دورة نقوم بعمل دراسة وإطار عام للدورة وأيضا نحدد محاور الدورة وأهميتها والفئة المستهدفة التي ستشارك في الدورة، والأكاديمية الأولمبية العُمانية لديها خطة ومنظومة واضحة خلال العام الجاري، حيث إن لدينا هذا العام العديد من الدورات المختلفة.

الجدير بالذكر أن الأكاديمية الأولمبية العُمانية جاءت لتكون مرجعا أكاديميا وتعليميا للعاملين في المجال الرياضي بمختلف شرائحه الفنية والإدارية، وقد استطعنا خلال الفترة الماضية استقطاب خامات مجيدة في الدورات التي تقدمها الأكاديمية سواء على مستوى المحاضرين أو على مستوى الدارسين، وستكون لدينا خلال الفترة المقبلة دورات متخصصة في ضوء احتياجاتنا الفعلية للوضع الرياضي في السلطنة، كما يأتي تدشين الأكاديمية الأولمبية العُمانية استمرارا للنهج الذي تبنته اللجنة الأولمبية العُمانية في الأعوام السابقة والذي يقوم على رؤية “الرياضة من أجل التنمية” حيث تعد الأكاديمية مركزاً تعليميا أولمبياً وطنياً يُعنى بتدريب وتطوير الكوادر البشرية ونشر الثقافة الرياضية والفلسفة الأولمبية.

إثراء وتعزيز القيم الأولمبية

وتهدف اللجنة الأولمبية العمانية من إنشاء الأكاديمية إلى أن تكون شعلة علمية رياضية متخصصة تعمل على إثراء وتعزيز ونشر القيم والمُثل الأولمبية وتوفير منصة للبحث العلمي في مجال الرياضات الأولمبية بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الكفاءات البشرية في مختلف العلوم الرياضية وبأفضل الأساليب والطرق الحديثة والمتطورة، كما تسعى الأكاديمية إلى تبني الأفكار والمبادرات البناءة المتصلة بالرياضة والحركة الأولمبية، ودعم برامج التعليم الأولمبي في كافة المدارس والجامعات والكليات لبناء جيل واعد متمكن لخدمة الرياضة وفق المعايير الدولية.

ويتكون مقر الأكاديمية من عدة مرافق متمثلة في المكتبة التي تحوي العديد من الكتب والمصادر والمراجع في مختلف العلوم الرياضية والأولمبية وقاعة للدارسين وقاعة للندوات والمؤتمرات وأخرى للاجتماعات بالإضافة إلى مكاتب الإدارة التنفيذية، وتسهم الأكاديمية الأولمبية العمانية في دعم استراتيجية الرياضة العُمانية المتبناة من وزارة الشؤون الرياضية والتي تقوم على شعار “نحو مجتمع رياضي” وترتكز على ثلاث ركائز رئيسية هي الرياضة للجميع، والارتقاء بالمنتخبات الوطنية، والمساهمة في التنمية الشاملة، وذلك من خلال إطلاق برامج تعليمية ميدانية في العديد من المؤسسات من بينها الاتحادات الرياضية والأندية ومؤسسات الرياضة المدرسية، والرياضة والصحة، وعقد الدورات التأهيلية والتخصصية في مختلف المجالات كالتسويق والاستثمار الرياضي، وإدارة المنشآت الرياضية، والإعلام الرياضي، وعلوم الطب الرياضي وغيرها من الجوانب التي تهم الجانب الرياضي.