المنوعات

فيصل الشملي مخرج فيلم «سلف وتلف»: الأعمال اليوتيوبية حققت نجاحات ولها جمهورها.. والمخرج الشاب يحتاج للثقة

23 يونيو 2020
23 يونيو 2020

  •  فيلم «سلف وتلف» رسالة فنية حول قضايا مجتمعية بروح شبابية
  •  الظهور على شاشات التلفزيون حلم منتظر ومأمول

حاوره - سعيد الهنداسي

فيصل بن فهد الشملي من الشباب الرائعين عاشق للفن والأعمال الفنية، وهو أيضا منتج ومخرج تلفزيوني قدم الكثير من الأعمال التلفزيونية واليوتيوبية، كالأغاني الوطنية والبرامج التلفزيونية الهادفة، بالإضافة إلى الأفلام التوعوية والتعليمية القصيرة، وسبق أن قام بإنتاج وإخراج مسلسل «سيرة وجيرة» في جزئه الأول الذي تقلد أدواره أعضاء فرقة شباب عبري للفنون المسرحية.

وقبل أيام تم إطلاق الفيلم العماني «سلف وتلف» من إخراج فيصل الشملي وتأدية أعضاء فريق عبري للفنون المسرحية، إذ حقق الفيلم مشاهدات بلغت حوالي 95 ألف مشاهدة خلال أربعة أيام من إطلاقه، وتم تصوير الفيلم في السلطنة ومملكة تايلند.

وللحديث عن الفيلم تواصلنا مع المخرج الشاب فيصل الشملي للحديث أكثر عن الفكرة والتصوير، ومواضيع أخرى عديدة.

فكرة الفيلم

بدأ المخرج فيصل الشملي حديثه معنا عن فكرة الفيلم وسبب اختيار تايلند لتصويره، فقال: فيلم «سلف وتلف» واحد من بين الأعمال الدرامية العمانية التي قدمتها، وهو الفيلم الأولى لي الذي يتم تصويره خارج السلطنة، متغلبا على كثير من التحديات من أولها قلة الموارد المالية بالإضافة إلى الوقت الضاغط وظروف بعض الأخوة الممثلين، والفيلم يسلط الضوء على الكثير من القضايا المجتمعية والأسرية».

وأضاف الشملي: «تأتي فكرة الفيلم منبثقه من واقع المجتمع لمعالجة الكثير من السلوكيات الفردية الخاطئة والتي تنعكس آثارها السلبية على الأسرة والمجتمع، حيث تم تصوير وإنتاج العمل في سبتمبر من عام 2019 وتم بثه عبر قنوات التواصل الاجتماعي في يونيو 2020».

رسالة الفلم

ويوجه فيلم «سلف وتلف» رسالة خاصة تحدث عنها مخرج الفلم قائلا: «رسالة الفيلم في مضمونها واضحة ومباشرة، فالمجتمع العماني ولله الحمد بفئاته المختلفة مجتمع بطبيعته مثقف ويعي جيدا مضمون ما تطرحه الأعمال الفنية كهذه، وتصل مباشرة إلى الفئة المستهدفة، وما أثلج الصدر حقيقة هو ردة الفعل المجتمعية الإيجابية تجاه العمل ورضاه عما قدم ومن خلال أعمال الفرقة نسعى إن شاء الله أن نكون مساهمين ولو بالشيء القليل في معالجة الكثير من القضايا والسلوكيات التي لا يرضاها مجتمعنا العماني».

جهود شبابية

وأشار الشملي إلى الجهود الشبابية العاشقة للفن من خلال تنفيذ مجموعة من الأعمال المشهود لها الإبداع والجمال، إلا أن تلك الأعمال تغيب عن شاشة التلفاز، وحول ذلك قال: "نحن في بداية المشوار والظهور على شاشات التلفزيون حقيقة هو حلم منتظر ومأمول ليس فقط من قبل أعضاء الفرقة، وإنما هو مطلب ضروري ومرغوب من قبل الشارع العماني، ومتى ما أتيحت لنا الفرصة لإنتاج مسلسل تلفزيوني متكامل فنحن جاهزون لذلك، وسنقدم ما يليق بالمشاهد الكريم والمجتمع العماني، وأنا على يقين تام بأن هناك ارتياحا كبيرا من قبل الإخوة في وسائل الإعلام الرسمية والإذاعية وأتمنى أن يترجم هذا الارتياح إلى واقع ملموس يحقق آمال وتطلعات الفرقة».

تجربة مفيدة

واسترسل الشملي بقوله: «كانت هناك تجربة مفيدة من خلال تقديم إحدى القنوات الفضائية الخاصة لنا عرضا ببث مسلسل (سيرة وجيرة) في رمضان من العام 2019 وتم ولله الحمد بعد التعاقد معها ببث المسلسل طيلة شهر رمضان من ذات العام، وهذا مؤشر جيد على نجاح ما نقدمه من أعمال فنية وظهر ذلك جليا في أعداد المشاهدات التي رصدت على يوتيوب القناة نفسها محققا بذلك نجاحا كبيرا خاصة فيما يتعلق بالتعليقات الإيجابية للمشاهدين الذين طالبونا بالاستمرار في إنتاج أجزاء أخرى من المسلسل».

التواصل الاجتماعي

وسألنا الشملي عن مواقع التواصل الاجتماعي وإذا ما كانت قنوات ناجحة للبث، فقال: «وسائل التواصل الاجتماعي حققت انتشارا واسعا وساهمت بشكل فاعل في تقريب فئات المجتمع من بعضها البعض، وتعتبر هي الأسهل والأسرع بلا شك من حيث التكلفة وسرعة الانتشار وتوفر المحتوى نفسه بحيث يمكن الرجوع له في أي وقت وهو في متناول أيدي الجميع، وساهمت هذه المواقع بشكل فاعل في نجاح الفرقة إعلاميا ونجاح رسالتها الفنية».

مستقبل الأعمال اليوتيوبية

وحول مستقبل مثل هذه الأعمال كيف يراها المخرج فيصل وطريقة انتشارها أشار: «الأعمال اليوتيوبية لها جمهورها وناجحة متى ما حظيت مثل هذه الأعمال بالدعم المناسب لتغطية تكاليف التصوير والإنتاج والإخراج، فمن الطبيعي أن تكون هذه الأعمال أعمال احترافية، أضف إلى ذلك التنوع في الطرح والوضوح في مضمون الرسالة، وتقديم الدعم للمخرجين الشباب وتحفيزهم وتشجيعهم وإعطائهم مساحة كافية من الحرية والإنتاج والإخراج للأعمال التي تلامس واقعه».

كلمة أخيرة

ويختم المخرج فيصل الشملي حديثه بكلمة أخيرة قائلا: «أوجه شكري وتقديري لكل من وقف معنا وساندنا وساهم معنا في إنجاح الأعمال السابقة التي قدمناها، كما أنني أدعو المؤسسات الحكومية والخاصة لتقديم الدعم للشباب العماني المبدع الطموح فالرسالة الفنية الكوميدية أثبتت نجاحها في معالجة وتقويم الكثير من السلوكيات المجتمعية الخاطئة».