رئيس نادي صور لـ"عمان الرياضي": توقف الدوري أعطانا الفرصة في جدولة مديونية النادي وصرف المستحقات للاعبين

حاوره - حمد الريامي

أكد الدكتور خالد الغيلاني رئيس نادي صور أنه لا توجد أي خلافات بين أعضاء مجلس إدارة النادي في الوقت الحالي وكان هناك فقط اختلاف في وجهات النظر لبعض الموضوعات التي تخص مسيرة النادي خلال الفترة المقبلة وتمت مراجعتها والتوصل حولها إلى حلول مقنعة للجميع موضحًا أن مجلس الإدارة بكافة أعضائه يسعى بكل ما لديه من خبرات إدارية وفنية وجهد متواصل ليعيد النادي إلى مكانته الطبيعية وهو بالفعل الشغل الشاغل الذي نسعى إلى تحقيقه مع الداعمين والمحبين وأعضاء النادي وجماهيره وأشار رئيس نادي صور إلى أن فترة التوقف الحالية للنشاط الرياضي بسبب تداعيات جائحة كرونا أعطتنا الفرصة في لملمة الأوراق والاستفادة منها في إعادة جدولة المديونية والالتزامات المالية السابقة والحالية على النادي وعلى رأسها مستحقات جميع اللاعبين وخاصة اللاعبين الأجانب الذين تم تسوية الأمور معهم وينتظرون فتح المطارات للمغادرة إلى بلدانهم وإذا وجدنا الفرصة متاحة للاستفادة منهم وهناك حاجة لذلك عند فتح النشاط الرياضي واستكمال الدوري سيكونون موجودين وبعدها لديهم الحرية في الانتقال إلى أي نادٍ آخر إذا رغبوا في ذلك وهناك أكثر من سيناريو وضعه النادي لأي قرار يتخذ في خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع الجهاز الفني ورؤية مجلس الإدارة.

جدولة الحسابات

وأكد الغيلاني أن لدينا خطة واضحة في إعادة جدولة حساباتنا من جديد لكل المصروفات واستكمال المديونية مع الأهمية في الاحتفاظ باللاعبين خاصة أبناء النادي للموسم القادم وعلى الرغم من الأزمة المالية وظروف المستثمرين والمستأجرين لعقارات النادي وطبعا هذا أمر طبيعي مع الظروف التي يمر بها العالم بشكل عام والسلطنة بشكل خاص نسعى لإيجاد توازن وتعامل واقعي في هذا الأمر، مع قناعتنا أيضا بأن الداعمين والمحبين لنادي صور سيكونون لنا السند الكبير كما هم دوما إذا احتجنا لهم لأي ظرف طارئ وحريصون على أن نضع الحسابات لكل شيء وعسى أن تنقشع هذه السحابة ويذهب هذا الوباء والبلاء خلال الأيام القليلة القادمة.

توازن بين الإيرادات والمصروفات

وقال رئيس نادي صور: إن توقف العديد من الأعمال أثر على الوضع المالي للنادي بشكل كبير من خلال اعتمادنا على العوائد المالية من المستأجرين وكذلك المستثمرين التي كنا ننتظر من خلالها دخلًا جيدًا وعائدًا ماليًا كبيرًا، ومن المخاوف أن هذه الأزمة المالية سوف تستمر بين سنتين وثلاث سنوات قادمة وهذا يعني لا بد أن نبني تصوراتنا وحساباتنا لكل شيء موضحًا أننا اجتمعنا كمجلس إدارة مع بداية الأزمة وناقشنا جوانب مهمة لمسيرة النادي خلال الفترة المقبلة ومن بينها لا بد أن تتوازن المصروفات مع الدخل باعتبار لن تكون المصروفات أعلى من الدخل أبدا بل العكس تماما خاصة خلال السنوات الثلاث القادمة، وحقيقة كنا قد بنينا الموازنة على بداية التحصيل من استثمار الأرض خلف المدرجات ولكن للأسف عدم تنفيذ هذا المشروع أربك حساباتنا وطبعًا الأسباب معروفة للجميع لذلك أؤكد لكم أنه لا بد أن نبني المصروفات القادمة على الدخل الذي نعتمد عليه بشكل واضح حتى في كيفية التعاقد مع اللاعبين ولا ندخل في مغامرات غير محسوبة لأن الوضع المالي غير مطمئن.

لا نبالغ في عقود اللاعبين

وركز الغيلاني في حديثة على أن السنوات القادمة تتطلب منا أكثر احترازا من خلال بناء توجهاتنا على الوضع المالي القادم وعدم المبالغة في إبرام عقود اللاعبين ومن المتوقع بل من المهم جدًا أن تعيد الأندية حساباتها مع هذا الوضع وتدخل جهات الاختصاص في ذلك، ونرى من المهم جدا خلال السنوات الثلاث القادمة قيام الاتحاد العماني لكرة القدم بإيقاف دوري المحترفين بشكله الحالي ودراسة الواقع وتقييم المرحلة والعمل على إعادة هيكلة الدوري بطريقة تتناسب مع متطلبات الاحتراف الحقيقي وتوفير كل متطلبات ذلك من حيث التشريعات والأنظمة والهيكلية والدعم والاستثمار والمردود والنقل التلفزيوني والدعاية وتفرغ اللاعبين لأن الاستمرار بالشكل الحالي يسير بنا نحو الأسفل وهذه فرصة مواتية للوقوف وقفة حقيقية والبداية على أرض صلبة وثابتة تتحمل من خلالها كل الأطراف وعناصر الشراكة مسؤولياتها وكما يقال رب ضارة نافعة.

إعادة حسابات الأندية

وأشار رئيس نادي صور إلى أن جميع الأندية بحاجة إلى إعادة حساباتها من جديد خلال السنوات القادمة دون المبالغة أو الاندفاع في التعاقد مع الأجهزة الفنية واللاعبين ذوي القيمة العالية لأن ذلك يثقل كاهل ميزانية الأندية دون وجود العائد المتوقع والتجربة كانت خير برهان عندما تعاقدت بعض الأندية وزادت الديون ووصل الأمر إلى الاتحاد الدولي وبالتالي عليها ضرورة دفع المستحقات المتأخرة لمجموعة من المدربين واللاعبين، والتي وجدت نفسها بين أمرين فيهما الصعوبة بين التشبث بالبقاء في الدوري وبين دفع المستحقات التي عليها وإنهاء العقود التي أبرمتها مع الأجهزة الفنية واللاعبين وخاصة الأجانب وهذا بالفعل يحتاج إلى إعادة حسابات جديدة ولعل هذه الفترة مثالية في التباحث في ذلك لأن السنوات القادمة حتى الآن تعتبر فيها الضبابية دون اتضاح الصورة للوضع الاقتصادي بشكل عام وخاصة الأندية المحلية التي تعاني من قلة الموارد المالية.

تغليب المصلحة العامة

وكشف الدكتور خالد الغيلاني رئيس نادي صور في حديثه عن أن توقف الدوري قبل 3 مراحل من الختام بالفعل وضع الأندية واتحاد الكرة في موقف صعب للغاية وعدم القدرة في اتخاذ القرار الذي ينهي مشوار هذا الموسم، إلا أننا نؤكد أن تغليب المصلحة العامة على الخاصة هو المهم وتساوي حقوق ومصالح الجميع في الفرص هو الأهم والقرار الذي اتخذه اتحاد الكرة هو الصائب وذلك في انتظار ما تتخذه اللجنة العليا المكلفة بمتابعة تداعيات جائحة كورونا لذلك علينا أن ننتظر ما يتخذ من قرارات باعتبار أن هناك فرقًا لا تزال تعيش على أمل المنافسة في دوري المحترفين وفي المجموعتين في دوري الدرجة الأولى للوصول إلى دوري عمانتل خاصة أنها صرفت الكثير من الأموال من خلال التعاقد مع اللاعبين والأجهزة الفنية والتي تتمنى أن تحقق حلم طموحها الذي تنتظره من سنوات بالمضافة إلى بعض الفرق الأخرى الطامعة في العودة إلى دوري عمانتل.

قرارات صعبة

وأوضح رئيس نادي صور أن هناك مطالبة من بعض الأندية في إلغاء هذا الموسم والمتمثل ذلك في تصفيات الكأس ودوري عمانتل والدرجة الأولى وهذا ليس منطقيا بعدما وصلت الفرق المنافسة إلى الأدوار النهائية وأصبحت قريبة من تتويجها باللقب والتي خسرت الكثير وما يتعلق بزيادة الفرق في أي درجة المفروض أن يتم هذا بداية الموسم ليتم تطبيقه في الموسم اللاحق وليس قرارا يتخذ بين عشية وضحاها ويطبق فورا.

شكر للجميع

وجه الدكتور خالد الغيلاني رئيس نادي صور الشكر والتحية إلى جميع أعضاء الشرف والداعمين وأبناء النادي المخلصين وأعضاء الجمعية العمومية على الجهود التي تبذل من أجل النادي، كما ثمّن الدور الكبير الذي قامت به الإدارة السابقة والتي وضعت الأساسيات المهمة للاستثمار للمرحلة القادمة مؤكدًا أن أبناء صور الولاية والنادي هم لحمة واحدة ولديهم انتماء حقيقي للنادي في وقت الشدائد من أجل النهوض بمستقبلة لصالح الأجيال القادمة، آملًا أن يكون الفريق الكروي الموسم القادم في دوري عمانتل خاصة أنه يتصدر الآن المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة قبل 3 جولات من ختام مباريات الإياب من المرحلة النهائية لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم.